بنفسج

قصص واقعية عن اليقين بالله

الجمعة 25 يوليو

قصص واقعية عن اليقين بالله
قصص واقعية عن اليقين بالله

لطالما رفعت سمر يديها إلى السماء تتوسل بأن يرزقها الله الذرية الصالحة. مرّت عشر سنوات ثقيلة، كل عام منها يحمل خيبة أمل، كانت تسمع عن قصص عن اليقين بالله، وفي يوم ما وفي أوج حالا يأسها، ظهر لها فيديو لامرأة تحكي قصص واقعية عن اليقين بالله، وتسرد قصتها بعد 20 عامًا من العقم، مؤكدة أنها لم تفقد يقينها بالله ولو لمرة.

توقفت سمر فجأة، وحدّثت نفسها بمرارة: "هل أملك هذا اليقين؟ أم أنني فقط أدعو". ومن هنا بدأت تبحث عن تعريف اليقين بالله، كانت تقرأ وتبكي وتدعو أن تصل لليقين. هنا سنحكي عن تعريف اليقين بالله! وما الفرق بين اليقين والتوكل والتسليم؟ كيف ندعو ليستجيب الله؟

إن اليقين بالله هو أن تثق بالله ثقة لا تشوبها شائبة، بأن الله سيحقق لك ما تريد، ولن يرد يداك خائبة، وحتى وإن لم يستجب فإنه لخير حتى لو لم تظهر لك. اليقين أن تؤمن أن الفرج آت، وتسير في الطريق الحالك وتعلم أن الله معك ولن يتركك تتخبط، ومن أقوال ابن القيم عن اليقين قوله: "اليقين هو استقرار الإيمان في القلب بحيث لا تزعزعه الشبهات، ولا تهزه الشكوك.". وقال سفيان الثوري: "لو أن اليقين استقر في القلب كما ينبغي، لطار فرحًا وثقة بالله".

أما عن علامات اليقين بالله فهي الرضا بالقضاء، ومواصلة الدعاء دون استعجال الإجابة، والسكينة إذ يقول الله تعالى: "أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ".

إن اليقين يختلف عن التوكل والتسليم، فاليقين هو الإيمان أن الله هو المتصرف بالأمور، فمثلًا أن تكون في مصيبة كبيرة لكنك توقن أن الله سيدلك على المخرج حتمًا. والتوكل على الله هو الاعتماد على الله في أمر ما مع الأخذ بالأسباب، كمن يعمل في عمل ما وتجتهد لتحصل على ترقية به. أما التسليم لله هو الرضا التام بقضاء الله حتى لو لم يأت على هوانا، ولا نعترض على حكمه.


اقرأ أيضًالا تغفل عني فإني مكروب


كثيرةٌ هي الفيديوهات والمقاطع التي نشاهدها عن قصص واقعية عن اليقين بالله لأشخاص تبدّلت حياتهم بفضل يقينهم بالله. تلك القصص تجعلنا نجتهد للوصول لمرحلة اليقين. ف كيف نصل لمرحلة اليقين بالله. هنا خطوات عملية للإيمان ورفع مستوى اليقين بالله.

1_تدبري في أسماء الله الحسنى: حين تُكسرين وتضيق بك الدنيا، تذكري "الجبار"، واطلبي منه الجبر الذي لا يستطيع أحد سواه أن يمنحه، وحين لا تفهمين الحكمة من أمر عزت عليك أسبابه تذكري الحكيم مدبر الأمور بقدر. وعندما تضيق بك الدنيا تدبري اسم الكريم الذي لا يرد عبد دعاه،، واستشعري اسم اللطيف في كل موقف بحياتك.

2_ تأملي قصص الأنبياء والصالحين: ومن قصص الأنبياء لنا آية كسيدنا إبراهيم حين ألقي في النار وقال بثبات المؤمن حسبي الله ونعم الوكيل، فيقول الله للنار"يا نار كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم."

وموسى عليه السلام، يقف أمام البحر، والعدو خلفه، والموت يحيط بقومه من كل جانب، فيصرخوا: "إنا لمدركون!" فيرد موسى بروح اليقين: "كلا، إن معي ربي سيهدين." والسيدة مريم أيقنت أن الله حاميها فقال لها الله: "وهزي إليك بجذع النخلة".

3_ التزمي بالعبادات: واظبي على العبادات حتى يأتيك اليقين، صلي واقرأي القرآن والآذكار وإن كنت متعبة، لا طاقة لك على فعل شيء، أعي ذلك الشعور، لكن اجبري نفسك على الذكر، واعلمي أن اليقين لا ينزل فجأة بل يأتي على مهل مع كل تدبر في كتاب الله وصفاته .

4_تأملي نعم الله: كلما تدبرتي في نعم الله التي مَّن عليك بها، تذكرتي أنه قريب، لطيف، ودود، جبار، عليم، وهذا التأمل يولد فيك يقينًا أن الله لن يتركك ولا يؤخر عليك شيء إلا لحكمة.

هناك قصص واقعية عن اليقين بالله تبث في النفوس الأمل والجبر، وهذه ليست مجرد روايات تُروى لتُعجبنا، بل هي شهادات حية على أن الفرج قريب، وأن لطف الله لا يغيب. هي قصص لأناس ذاقوا الألم ثم جبرهم الله، عملونا أن له ليس شرطًا أن تجاب دعوتك فورًا، ولمن الشرط أن تطمئن وتوقن بالعوض.