بنفسج

الإمساك: حل المشكلة بتعديل أسلوب الحياة

السبت 24 سبتمبر

ما هي أسباب الإمساك؟
ما هي أسباب الإمساك؟

هل سبق أن عانيت من الإمساك؟! هل شهدت موقفًا لطفل يبكي أثناء الإخراج؟! هل لاحظت بأن مشكلة الإمساك مرتبطة ببعض السلوكيات التغذوية أو أسلوب الحياة؟! في هذا المقال نتعرف ما هي أسباب الإمساك؟ ونقدم لكم الحلول الأفضل للقضاء على مشكلة الإمساك، لكن في البداية دعونا نتعرف على المشكلة.

 يعتبر الإمساك من المشاكل الصحية المزعجة جدًا تبعًا للأعراض المؤلمة التي يسببها، ويُعرف الإمساك بأنه مشكلة صحية تعمل على تقليل عدد مرات إخراج البراز مع وجود صعوبة أو ألم أثناء عملية الإخراج، وتشير الدراسات بأن معظم الأشخاص يقومون بعملية الإخراج بتكرار يتراوح ما بين 3 مرات يوميًا إلى 3 مرات أسبوعيًا.

 ما هي أسباب الإمساك وأعراضه؟

ما هي أسباب الإمساك؟
ما هي أسباب الإمساك؟ صورة توضيحية تلخص أهم الأسباب التي تسبب الإمساك 

لنتعرف على ما هي أسباب الإمساك؟ يمكن تشخيص الإمساك عند الإصابة بالأعراض التالية. صعوبة وألم أثناء الإخراج، مع الحاجة لبذل مجهود إضافي خلال العملية. جفاف البراز وصلابته. قلة عدد مرات الإخراج عن المعدل المعتاد عليه الشخص أو أقل من 3 مرات أسبوعيًا. الشعور بعدم اكتمال عملية الإخراج. الحاجة إلى المُساعدة لتفريغ المُستقيم، مثل استخدام اليدين للضغط على البطن، واستخدام إصبع لإزالة البراز من المُستقيم. من الممكن أن يصاحب الإمساك بعض الأعراض مثل: آلام بالبطن، تكوّن الغازات في الأمعاء، نخزات بالشرج.

أما أسباب وعوامل الإصابة بالإمساك، من الممكن أن نقسم أسباب الإصابة بالإمساك إلى قسمين أساسيين: أسباب مرتبطة بأمراض معينة، وأسباب مرتبطة بأسلوب الحياة، أما عن الأسباب المرتبطة ببعض الأمراض فيمكن تقسيمها كالتالي

| الإصابة بالأمراض العصبية: مثل السكتة الدماغية، الباركنسون، أورام الدماغ.

| الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي: مثل أورام الجهاز الهضمي، الشق الشرجي، التهاب المستقيم.


اقرأ أيضًا: لتقليل الخمول والكآبة: كيف تعتنين بدماغك؟


| الإصابة بأمراض الطفولة: مثل تضخم القولون الخلقي، مشاكل في أعصاب الجهاز الهضمي.

| الإصابة بأمراض الأيض: مثل السكري، قصور الغدة الدرقية أو النخامية، أمراض الكلى.

| الإصابة كنتيجة ومضاعفات لمشاكل صحية أخرى: الإمساك نتيجة لبعض العمليات الجراحية.

 الأسباب المرتبطة بأسلوب الحياة

ما هي أسباب الإمساك؟
قد يصاب الإنسان بالإمساك لأسباب متعددة منها ما هو عضوي ومنها ما هو نفسي ومنها مرتبط بأسلوب الحياة 

بشكل ملاحظ فإن الإصابة بالإمساك قد انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة بين معظم فئات المجتمع، بسبب التغييرات التي طرأت على أسلوب الحياة في عصر السرعة، ودخول ثقافة الوجبات السريعة إلى المجتمعات كافة، ويمكن تلخيص أهم الأسباب التي أدت إلى زيادة انتشار مشكلة الإمساك بالآتي:

| تناول الأدوية: تناول بعض أنواع الأدوية والمكملات الغذائية: مثل الحديد وأدوية الضغط ومدرات البول.

| قلة شرب الماء: وهذا يتسبب بالإمساك لذا يجب شرب بما يقل عن 8 أكواب يوميًا.

| قلة تناول الألياف الغذائية:  وهي موجودة بشكل كبير في لخضار والفواكه والحبوب الكاملة.

| الخمول: قلة الحركة واعتماد نظام الحياة الخاملة.

| الاعتماد على النشويات البسيطة: (مثل الخبز الأبيض والأرز والسكر) بشكل أساسي في معظم الوجبات اليومية.

| التوتر: ارتفاع مستويات التوتر العصبي.

| تأخير الذهاب إلى الحمام: وبالرغم من الحاجة إلى ذلك قد يضاعف شعور الإمساك.
 

 ما هي مضاعفات الإصابة بالإمساك والفئة الأكثر عرضة؟

ما هي أسباب الإمساك؟
تساعد فاكهة البرقوق في التخلص من الإمساك، يمكنك تناوله طازجًا أو مجففًا أو عصيرًا

من الممكن أن تتطور مشكلة الإمساك إلى مشاكل صحية أكثر تعقيدًا، وزيادة حدة الألم، في حال إهمالها وعدم التعامل معها بالشكل الصحيح، وأهم هذه المضاعفات: الشق الشرجي. البواسير. انحشار البراز. تدلي المستقيم.

وبالرغم من انتشار الإمساك بين معظم فئات المجتمع، ولكن تعتبر هذه الفئات الأكثر عرضة للإصابة به نتيجة لارتباطها بعدة ظروف: ولذلك ننصح هذه الفئات بضرورة الأخذ بكل أساليب الوقاية من المشكلة قبل حصولها. وهم: كبار السن. الحوامل. النساء بعد الولادة. الأطفال في مرحلة بداية تناول الطعام.

ما هي الحلول المقترحة لعلاج الإمساك؟

ما هي أسباب الإمساك؟
علاج الإمساك

هناك العديد من الحلول والعلاجات الطبية لمشكلة الإمساك، والتي يمكن أن تبدأ بأدوية وعقاقير حتى تصل إلى عمليات جراحية، ولكن سنركز خلال هذا المقال على الحلول المرتبطة بتعديل أسلوب الحياة، والتي من شأنها أن تمنع حدوث المشكلة في حال اعتمدت كنظام حياة صحي نتبعه بشكل اعتيادي.

| أولًا: شرب كمية كافية من الماء:  لا يقل الاستهلاك اليومي عن 8 أكوب حجم كل كوب 240 مل، وأن تُتناول هذه الكمية بفترات موزعة على مدار اليوم، وفي حال وجد الشخص صعوبة في تناول الكمية المطلوبة، من الممكن أن يضيف بعض المنكهات للماء مثل ( الليمون والنعناع، بعض أنواع الأعشاب كاليانسون والبابونج ).

| ثانيًا: تناول كمية كافية من الخضار والفواكه: بما يقارب 4 حصص من الخضار يوميًا، وحصتين من الفواكه على الأقل، وتعتبر الفواكه المجففة من أفضل العلاجات الطبيعية لمشكلة الإمساك تحديدًا  البرقوق Prunus domestica سواء كانت مجففة أو طازجة، حيث أثبتت العديد من الدراسات بفعاليتها في العلاج والوقاية من الإمساك، كما ويمكن تناولها كعصير من خلال إضافة الماء للبرقوق وهرسه في الخلاط.

 في حال كان الشخص يفضل هذه الطريقة، إذ يقوم البرقوق بتنظيم حركة الأمعاء. وقد تعزى فوائد ثمار البرقوق وعصير البرقوق في هذا الصدد لاحتوائه على مجموعة من المركبات الهامة للجهاز الهضمي، مثل: المركبات الفينولية (Phenolic compounds) التي تتمتع بخواص طبيعية مضادة للبكتيريا، ومادة السوربيتول (Sorbitol) الملينة.


اقرأ أيضًا: نقص فيتامين دال عند النساء: الشمس صديقة لا تعوّض


| ثالثًا: المشي والحركة بشكل طبيعي: بحيث يحافظ الشخص على القدر الكافي من الخطوات الي يقطعها، ويعدل من أسلوب حياته بما يزيد من حركته والمسافات التي يقطعها بالمشي، واستعمال السلالم كبديل عن المصعد في حال استطاع الشخص ذلك، كما وننصح بممارسة الرياضة، إن أمكن، تحديدًا الرياضات الهوائية.

| رابعًا: التقليل من استهلاك النشويات البسيطة: كالأرز والخبز الأبيض والبطاطا والسكريات، واستبدالها بالنشويات المعقدة التي تحتوي على الألياف الغذائية كالبرغل وخبز القمح والشوفان.

| خامسًا: عدم تأجيل الذهاب إلى الحمام: ومحاولة عمل روتين يومي للإخراج وإعطاء الجسم الوقت الكافي لإتمام العملية.

| سادسًا: استخدام مسند القدمين في المرحاض: الذي يعمل على تقويم الزاوية بين فتحة الشرج والمستقيم، مما يسمح بتسهيل عملية الإخراج، ودون الحاجة لبذل مجهود كبير.


اقرأ أيضًا: سكري الحمل مرض خفيّ مؤقت يؤرق النساء


| سابعًا: المضغ الجيد للطعام: والإكثار من الأغذية اللينة في الوجبات، إضافة لاعتماد الشوربات كجزء أساسي من وجبة الغداء.

| ثامنًا: محاولة تجنب التوتر: إذ تنتج الغدة الكظرية خلال لحظات التوتر الشديد كمية أكبر من الأدرينالين، وهو هرمون مسؤول عن إستجابة الكر أو الفر، مما يتسبب في إعادة توجيه تدفق الدم في جسمك من الجهاز الهضمي إلى الأعضاء الحيوية الأخرى، مثل القلب والرئتين والدماغ، وبالتالي إبطاء حركة الأمعاء والإصابة بالإمساك.

| تاسعًا: تأكد من تناول الأطفال للألياف: تأكد من أن الأطفال الذين بدأوا في تناول الأطعمة الصلبة يتناولون الكثير من الألياف في نظامهم الغذائي، ويأخذون القدر الكافي من السوائل خلال يومهم.

بعد أن تعرفنا على ما هي أسباب الإمساك ننصح الأشخاص باتباع هذه النصائح والحلول في علاج الإمساك قبل التوجه لتناول الملينات، أو استخدام بعض العقاقير الطبية الملينة، إذ تساعد الملينات  في تخفيف الإمساك ومنعه. لكن ليست كل الملينات آمنة للاستخدام على المدى الطويل. والإفراط في استخدام بعض الملينات يمكن أن يؤدي إلى الاعتماد عليها وضعف وظيفة الأمعاء.