جفاف في البشرة، تساقط شعر، ومشاكل في صحة الجلد بشكل عام، هذه الأعراض كفيلة بقلب مزاج سيدة ما تصاب بمثلها، في مثل هذه الأيام تكثر هذه المشاكل وتبدأ السيدات في التفكير بحلول لتدارك الأمر دون أن تطول مدة أزمتها أكثر، فتبدأ بالاهتمام بنفسها أكثر وتركز على إعداد نظام حياة صحي، وأودّ التنويه أنه لا داع للقلق هذا طبيعي جدًا إثر تغير الفصول، ولكن نمط الحياة غير الصحي يؤثّر على شدة ظهور مثل هذه الأعراض ومدى استمراريتها. سنتحدث هنا عن أسباب تساقط الشعر التي تعد مشكلة مقلقة للذين يتساقط شعرهم بصورة كثيفة، مما يؤدي لظهور فراغات في الرأس، وسنقدم نصائح لتغذية سليمة تمنح الجلد بشكل عام نضارة وتعطي للشعر متانة.
| التغذية السليمة وصحة الشعر
هناك عدة أسباب لتساقط الشعر بشكل كثيف منها :تغيرات في الهرمونات، وأسباب مرضية، مثل أمراض جلدية أو مشاكل في الغدة الدرقية، واستخدام بعض الأدوية، مثل المستخدمة في علاج السرطان، وأسباب جينية فضلًا عن الضغط النفسي والتوتر، وأخيرًا سوء التغذية.
تؤثر التغذية بشكل مباشر على نمو الشعر بشكل صحي، فمثلًا الأشخاص الذين يتناولون كميات قليلة من البروتين يعانون من تقصف واضح في الشعر، وذلك لأن 91% من بنية الشعر هي من البروتين؛ فعند نقص البروتين في الغذاء المتناول يؤثر على نمو الشعيرات بشكل سليم مما يضعفها ويسبب تساقطها. علاوة على ذلك، نقص الحديد والزنك يؤدي أيضًا لتساقط الشعر ونرى أن الأشخاص الذين يعانون من فقر في الدم أيضًا يعانون من تساقط في الشعر بشكل كثيف. ومن أجل تجنب حدوث النقص في العناصر الغذائية السابقة، وأيضًا للحصول على تغذية سليمة تعمل على تقوية الشعر وكثافته ينصح بتناول الأطعمة التالية:
| أولًا: الأسماك لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون المفيدة والأوميجا 3 ، الضرورية لنمو الشعر.
| ثانيًا: المكسرات، لاحتوائها على عالية بالزنك والدهون الجيدة.
| ثالثًا: البيض، يعتبر من أفضل مصادر البروتين وأيضًا يساعد على لمعان الشعر لاحتوائه على فيتامينات "ب".
| رابعًا: البقوليات، وخاصة العدس فهي غنية بالحديد والبروتين، والبروتين المهمين لنمو الشعر.
| خامسًا: مشتقات الحليب لاحتوائها على نسبة عالية في الكالسيوم، وينصح بتناول من ٢-٣ حصص يوميًا.
| سادسًا: الدجاج، غني بالزنك والحديد والبروتين والدهون الجيدة.
| سابعًا: الأطعمة العالية بفيتامين ج الموجودة في البروكلي والسبانخ والجوافة والحمضيات والخضروات الورقية الخضراء.
| كيف تؤثر التغذية على صحة الجلد؟
كما وتؤثر التغذية السليمة بشكل مباشر على صحة الجلد، ويظهر ذلك جليًا على البشرة، فإذا كنت تعاني من بثور على بشرتك أو جفاف أو تجاعيد مبكرة، فعلى الأغلب أن نمط حياتك غير صحي. وجدت الدراسات الحديثة، أن النظام الغذائي الغني بالخضروات، الفاكهة، المكسرات، الألبان، البيض، الزيوت النباتية، الحبوب الكاملة، الشاي الأخضر والماء؛ يحافظ على صحة الجلد ويحارب التجاعيد المبكرة. مقارنة بالأنظمة الغنية باللحوم الحمراء والزبدة والمنتجات العالية بالسكر والأملاح والكافيين. وذلك لأن النظام الغذائي الأول عالي بمضادات الأكسدة التي تعمل على منع تدمير الخلايا الجلدية ومحاربة الخلايا السرطانية والمحافظة على مادتي الكولاجين والإيلاستين.
اقرأ أيضًا: لمشاكل تساقط الشعر: أقنعة منزلية بمكونات طبيعية
إذًا ما هي العناصر الغذائية التي تعتبر مضادات أكسدة؟
| أولًا: الفيتامينات: ومنها فيتامين أ: الذي يعمل على الوقاية من التجاعيد، ومن حروق أشعة الشمس، والوقاية من ظهور الحبوب، ومتوفر في الفاكهة الصفراء والخضروات الخضراء. فيتامين ب: وبالأخص البيوتين الذي يمنع حدوث التهابات جلدية وهو متوفر في الموز، البيض، الشوفان، والأرز.
إضافةإلى فيتامين ج: الجسم لا يمكنه صناعة فيتامين ج، ويحصل عليه من الطعام، ويعمل على المحافظة على الكولاجين ومتوفر بالحمضيات، الفراولة، الجوافة، البروكلي، البندورة، الفلفل الحلو والخضروات الخضراء. فيتامين ه: يعمل على الوقاية من التجاعيد وترهل الجلد ويحافظ على الكولاجين ويقي من أشعة الشمس ومتوفر بالزيوت النباتية، البذور، الزيتون، البروكلي، السبانخ.
اقرأ أيضًا: تساقط الشعر الموسمي: المفهوم والأسباب والعلاج
| ثانيًا: الأملاح: ومنها السلينيوم: حيث يعمل على الوقاية من سرطان الجلد ومتوافر في التونا، السمسم، المشروم، المأكولات البحرية، الثوم والبيض. النحاس: متوفر بوفرة ونقصه حالة نادرة.
| ثالثًا: الزنك: الأشخاص الذين تظهر لديهم البثور في الغالب يعانون من نقص في الزنك، ولرفع مستوى الزنك تناولي البيض، والمأكولات البحرية، الدواجن، الحبوب الكاملة. ومن المهم أيضًا المحافظة على تناول الأغذية الغنية بالأحماض الأمينية الأساسية الموجودة في السلمون والبذور والمكسرات والزيوت النباتية، لمنع جفاف البشرة والمحافظة على نضارتها.
ختامًا؛ للحصول على شعر صحي وبشرة مشرقة لمواجهة تغير الفصول، ينصح بتناول غذاء متوازن ومتنوع ملون كامل العناصر الغذائية، مع الابتعاد عن الحميات الغذائية الخاطئة، والمبنية على الحرمان وعلى سعرات حرارية قليلة، وبالتالي عناصر غذائية قليلة.
