بنفسج

الأطفال والتقييم المدرسي: عندما يفقد الإناء رغبته في الغليان

الخميس 09 مارس

ذات ليلة وأنا في الصف الخامس توقفت عن أداء واجباتي، وأشعلت نارًا في المطبخ للإثارة والاستكشاف. كانت أمي حينها تغسل الصحون، لاحظتُ شيئًا فناديتها قائلا:" لقد أدركت للتو أنه لا يجب أن أفعل أي شيء أحبه للمدرسة، لأن ذلك سيجعلني أكرهه". لا أتذكر ماذا علقّت أمي على جملتي آنذاك، أعتقد أنها نظرت إلي كما ينظر الكلب عندما يسمع صوتًا غريبًا. دعوني أفسر، طلبت منّا المعلمة ذات يوم، أن نكتب تعبيرًا عن أي موضوع نختاره، اخترت أنا الكتابة عن الخيول، فقد كانت لديّ رغبة كبيرة بمعرفتها عن قرب، بعد أن حال وضع عائلتي الماديّ بين اتصالي الفعليّ بها".

| النظرة التقييمة للمدرسة

طفل بحل.jpg


ولكن عندما أوشكت على الانتهاء من ذلك الواجب، بدأ شعور بالغرق ينتابني تدريجيًا، لقد كنت قلقًا من تقييم الواجب بعد تسليمه. في هذا الأمر متوارٍ عن الجميع نوعًا ما، على الرغم من أنني أعتقد أنه يؤشر عن الكثير مما يحدث –أو لا يحدث- في عملية التعليم، دعنا نسميها "النظرة التقييمية" للمدرسة. شعور مخيف ينتاب طفلًا فضوليًا إزاء الشعور بمراقبته وتوقع تقييمه –وفق بعض الدراسات-. بالتأكيد، قد يكون الواجب المدرسي دافعًا لبعض الأطفال للاجتهاد والتكلّف من أجله، والمنافسة مع أصدقائهم، لينالوا التقييم الأفضل.

لكن المشكلة تكمن أن التقييم الأفضل لا يتأتى للجميع، وبالتالي، فإن هذا التدقيق المستمر والمقارنة مع الآخرين، يعكّر حياة الطفل. رأيت أطفالًا يفشلون فيما يفعلونه عندما يدركون أنهم مراقبون ومعرضون للتقييم، جدار يعلو وضوء يخبو. يقول عالم النفس (بيتر غراي): "يكون التقييم تهديدًا عندما يكون مطلوبًا، وعندما يكون له نتائج في المدرسة، إنه يضيق الأفق، ويمنع التعليم والأفكار الجديدة، والتفكير الإبداعي، هذه العمليات التي يفترض أن المدرسة تعززها".

| "المعايير" الهدّامة

يتحدث كتاب Reviving Ophelia، عن التغيير الذي يصيب الفتيات، إثر ملاحظتهن أن أجسادهن مراقبة دائمًا ويتم تقييمها.
 
وعندما يلاحظن أنهن يتعرضن للتصنيف والمقارنة بفتيات أخريات. وعندما تُقيّمن حسب معايير الجمال التي لا تمتلكها الكثير من الفتيات. 
 
هذه المعايير  لا تكون جيدة بما فيه الكفاية، ولا تأخذ بعين الاعتبار فرديتهن و تنوعهن و وتميزهن، الأمر الذي يوّلد شعورًا سلبيًا وضررًا كبيرًا داخل من يعتبرن أقل من غيرهن –وفق تلك المعايير-. 

يتحدث كتاب Reviving Ophelia، عن التغيير الذي يصيب الفتيات، إثر ملاحظتهن أن  أجسادهن مراقبة دائمًا ويتم تقييمها. وعندما يلاحظن أنهن يتعرضن للتصنيف والمقارنة بفتيات أخريات. وعندما تُقيّمن حسب معايير الجمال التي لا تمتلكها الكثير من الفتيات. هذه المعايير  لا تكون جيدة بما فيه الكفاية، ولا تأخذ بعين الاعتبار فرديتهن و تنوعهن و وتميزهن، الأمر الذي يوّلد شعورًا سلبيًا وضررًا كبيرًا داخل من يعتبرن أقل من غيرهن –وفق تلك المعايير-. لكن حتى الفتيات اللواتي تستوفين المعايير ، واللواتي قيل لهن أنهن مثاليات، تُستعبدن وتُقلل قيمتهن إثر تلك النظرة.

وتحت هذه النظرات التقييمية المتفحصة، تصبح الفتيات المضحكات، الجرئيات، الواثقات  والمرحات، مقيدات وخجولات، يتعثرن بعدم الثقة بالنفس وكره الذات، و يصبحن عرضة للاكتئاب والقلق والسلوكيات القهرية، وتتسرب الحياة منهن تدريجيًا. على الرغم من ذلك، فإنهن  يقدمن أنفسهن بلهفة لهذه النظرات التقييمية، لكي يروا أنفسهن من الخارج، حتى لو في أحلامهن.

تفعل "النظرة التقييمية" للمدرسة، شيئا شبيهًا بتجربة الطفل التعليمية، فتبدو النظرة مثل لمسة (ميداس)، التي تغير كل شيء تتصل به. في حالتي، لم أكن قلقًا من عدم حصولي على تقدير "جيد"، كنت طفًلا مطيعًا ومجتهدًا، كل شيء لمسته كان ذهبًا، كان المعلمون مهتمين بي، كما اكتشف (ميداس) الطريق الصعب، كان الذهب شيئا ميتًا، فاقدًا للحياة.

| أثر الثواب والثناء

على مر السنوات، شاهدتُ كيف يحاول الأطفال التغلب على النظرة التقييمية في المدرسة، والتي من الممكن أن تكون من الأهل أيضًا.
 
يعرض بعض الأطفال أنفسهم بلهفة لها، وبعضهم يحاولون أن يهربوا منها، يقاتلون ويتجمدون، البعض يتحدونها بالضحك بوجهها، التصرف، التهريج، رفض الحضور أو الانخراط،
 
أو رفض المحاولة حتى لا يقال إنه فشل أبدًا. والبعض يتقن فن التراجع ، لكنهم لا يعرفون أن هذه الإستراتيجية يمكنها تعريف وتحديد حياتهم.
 
أما البعض فيجعل نفسه مهووسًا في محاولة تلبية أو تجاوز "المعايير" التي تُحدد لهم، والبعض يختفي في هذه المعايير، حتى أنهم ينسون من كانوا قبل أن توضع.

منذ ربع قرن، كتب (ألفي كوهين)، عن الآثار المدمرة للأطفال جراء الثناء والثواب. لكن ما قاله لم يحظ بالتصديق خلال جميع العقود، بل قوبل بالتجاهل.  ذات يوم، كنت أشاهد طفلة عمرها 18 شهرًا،  ترص المكعبات واحدة فوق الأخرى باهتمام وتركيز، وعندما نجحت بتركيب ثلاث مكعبات فوق بعضها، هتفتُ بفرحة: "عمل رائع"، التفتت  الطفلة إليّ بتعبير يقول: "عفوًا، هل طلب أحد رأيك؟"، وبعدها توقفت عن اللعب بالمكعبات.

فهمتُ آنذاك، أنه عندما تشاهد طفلًا يركز على التعلم، وتجعله يعرف أنك تراقبه، وتجعله يعرف رأيك كما لو أنه مهمًا، فأنت تأخذ هذا الشيء بعيدًا عنه، وتجعله لك. رائحتك الخاصة تتغلب عليه الآن. تسبب النظرة التقييمية الضرر الأكبر، للأطفال الذين يدخلون المدرسة، مع درجة اختبار، أو سجل تأديبي، أو لون جلد يوجه النظرات ضدهم. فبمجرد إجراء تقييم لقدرات الطفل، إيجابيًا كان أم سلبيًا، سيشعر الطفل بذلك، وإذا كنت تظن أنه يمكنك إخفاؤه، فأنت واهم.

هم يعلمون دائما ويشعرون.  تشير الدراسات إلى أنه حتى فئران المختبرات يتعلمون ببطئ أكبر إذا اعتقد الباحثون أنهم فئران ليست ذكية. كما يشعر الأطفال الذين يكبرون تحت النظرة السلبية، بأنهم مُقيمون، ويشعرون بالنقص. هؤلاء الأطفال يدفعون الثمن الأكبر؛  نفسياتهم تتدمر باستمرار، ومستقبلهم يتأذى على نحو يصبح من الصعب تغييره. حقيقة أن تقييماتنا تظهر مرة تلو الأخرى خاطئة،  ولا يبدو أنها تثبط عزيمتنا عن صنعها. ولكن حتى الأطفال الذين يحصلون على التقدير الجيد، والعلامات العالية، والعشرات المثالية، يفسدون بمهارة بسببه، هؤلاء فازوا بالجائزة وفقدوا طاقتهم.

طفلة1.jpg

لكن، لماذا نتفق بوضوح أنه من المهين قياس وتصنيف جسد الفتاة وفقًا لمقياس رقمي، لكننا نوافق على قياس وتصنيف فكرها بهذا الشكل؟! على مر السنوات، شاهدتُ كيف يحاول الأطفال التغلب على النظرة التقييمية في المدرسة، والتي من الممكن أن تكون من الأهل أيضًا. يعرض بعض الأطفال أنفسهم بلهفة لها، وبعضهم يحاولون أن يهربوا منها، يقاتلون ويتجمدون، البعض يتحدونها بالضحك بوجهها، التصرف، التهريج، رفض الحضور أو الانخراط، أو رفض المحاولة حتى لا يقال إنه فشل أبدًا. والبعض يتقن فن التراجع ، لكنهم لا يعرفون أن هذه الإستراتيجية يمكنها تعريف وتحديد حياتهم. أما البعض فيجعل نفسه مهووسًا في محاولة تلبية أو تجاوز "المعايير" التي تُحدد لهم، والبعض يختفي في هذه المعايير، حتى أنهم ينسون من كانوا قبل أن توضع.

لكن هذه النظرات، تذهب إلى ما وراء الأرقام والأحرف المستخدمة لتحديدها، فهي موجودة بالنظرات والأسلوب ولغة الجسد، في الكلمات وفي الفراغات بين الكلمات. إنها طريقة للنظر إلى إنسان ومواجهة حياة إنسان آخر، إنها موقف فلسفي، موقف عاطفي، موقف سياسي وممارسة للسلطة. وكما قالها الفيلسوف (مارتن بوبر) :" موقف العلاقة الحقيقة يقول للآخر:"أنا أنت"، النظرة التقييمية تقول "أنا هو"، هي تقول "أنا العنوان، وأنت المفعول به، أنا أعلم من أنت، وماذا يجب أن تكون، وما هي المعايير التي يجب أن تستوفيها".

| نظرة الكبار

طفل4.jpg

النظرة التقييمية للمدرسة ثابتة للغاية، إذ يؤمن الكثير من الناس، أن الأطفال لا يكبرون ولا يتطورون بدونها. إنهم يعتقدون حرفيًا أنه بدون "تغذيتهم الراجعة" و"تقييمهم" المستمر، سيصبح تطور الطفل بطيئًا، أو حتى سيتوقف.  هؤلاء يؤمنون أن الأطفال لا يمكنهم أن يتعلموا من الأشياء التي يختبرونها ويفعلونها ويرونها ويسمعونها ويصنعونها ويقرؤونها ويتخيلونها، إلا أن يكون هناك شخص بالغ يقيمهم، أو حتى يعلمهم تقييم الذات، والذي يعني بشكل عام "اكتساب نظرة الكبار".

ربما يبدو من البديهي، للأشخاص الذين لديهم تجربة مع الأطفال داخل نظام المدارس، أن هذا حقيقي. أما للأشخاص الذين لديهم تجربة مع الأطفال خارج نظام المدارس، فربما سيؤمنون أن البلوط لن يرتبط نموه داخل شجرة البلوط بتقييمك ورأيك، لأنه ببساطة لا يطلب رأيك في غالب الأحيان، والأمر سيان بالنسبة للطفل أيضا.

هناك أعداد متزايدة باستمرار، من الأشخاص الذين يربون أطفالهم خارج هذا "البانوبتيكون"، وهو نوع من السجون قام بتصميمه الفيلسوف الإنكليزي والمنظر الاجتماعي، جيريمي بنثامفي عام 1785 لمراقبة  جميع السجناء دون أن يكونوا  قادرين على معرفة ما إذا كانوا مراقبين أم لا.  وجد هؤلاء الأشخاص ببساطة، أن هؤلاء الاطفال يكبرون ويتطورون تمامًا مثل باقي الأطفال. لا يتطابق جميعهم وفق ذات المعايير،  مميزون ومتنوعون، لديهم إنتصارات، نضالات، أحزان، مشاعر، إحباط وأفراح.

 
"التقييم" أو عدمه لا يملك الكثير ليفعله؛ لأن ما تحتاجه شجرة البلوط فعلًا، ليس رأيك، بل ماء وهواء وتربة وضوء. وما يحتاجه الطفل هو الحب، والقصص، والأدوات، والمحادثات، والدعم، والإرشاد، والوصول إلى الطبيعة، والثقافة والعالم.
 
وإذا سأل الطفل عن رأيك، أعطه إياه بكل الوسائل، لأنه سيكون من غير المهذّب عدم إبدائه له، ولكن ما يجب أن نقيسه ونقارنه ليس أطفالنا، بل جودة بيئة التعليم التي نوفرها لهم.

"التقييم" أو عدمه لا يملك الكثير ليفعله؛ لأن ما تحتاجه شجرة البلوط فعلًا، ليس رأيك، بل ماء وهواء وتربة وضوء. وما يحتاجه الطفل هو الحب، والقصص، والأدوات، والمحادثات، والدعم، والإرشاد، والوصول إلى الطبيعة، والثقافة والعالم. وإذا سأل الطفل عن رأيك، أعطه إياه بكل الوسائل، لأنه سيكون من غير المهذّب عدم إبدائه له، ولكن ما يجب أن نقيسه ونقارنه ليس أطفالنا، بل جودة بيئة التعليم التي نوفرها لهم.

تقاتل الفتيات والنساء الآن ضد النظرة التقييمية التي تميزهن وتصنفهن، و التي تعلمهن أن يعيشن حياتهن من الخارج  للحصول على تقبل الآخرين. ولكن نظام التعليم الكامل لدينا، والصرح المهيمن للمناهج،  والمعايير،  والبيانات،  ونظم التقييم،  والمخططات السلوكية،  وأنظمة النقاط والدرجات،  والاختبارات، غارقٌ في موقف تحديد وقياس الأطفال.

 إنه يعلمهم أن يعيشوا من الخارج، أن يروا أنفسهم من خلال نظرة الآخرين، ليسمحوا لأنفسهم بأن يكونوا مقيمين ومقلل من قيمتهم،  من أولئك الذين يمتلكون السلطة. ولا ينبغي أن تمر حقيقة عنصرية هذا النظام، مرور الكرام بدون رادع ، فهي ليست من قبيل الصدفة.

يبذل الكثير من المعلمين جهدهم  لمقاومة قوة النظرة التقييمية المهينة للكرامة. وعلى الرغم من أحزانهم، يمكن أن يجدوا قيودا صارمة على ما يمكنهم فعله. كما يقاوم الأهالي هذه النظرة أيضًا خارج إطار المدرسة، لكن الكارثة تكمن حين تكون النظرات داخلهم، وتنتقل إلى أطفالهم.

| مقاومة الطفل

 
الأطفال، من ناحيتهم، يقاومون ويرفضون النظرات بألف طريقة مختلفة، لأن كل طفل يعرف في قرارة نفسه، أن تلك النظرات معقدة وغامضة وتتعدى أحلامه.
 
فهو كائن على الأرض لديه هدف ومصير، غير معروفين لديك ولدى صانعي الاختبار في "بيرسون "، أو للأشخاص الذين كتبوا المعايير الأساسية المشتركة.  
 
وكما قال الشاعر (رابيندرانث تاغوري): "لم أكن من صنع مدير المدرسة، لم يتم التشاور مع مجلس التعليم الحكومي عندما ولدت في العالم".

 الأطفال، من ناحيتهم، يقاومون ويرفضون النظرات بألف طريقة مختلفة، لأن كل طفل يعرف في قرارة نفسه، أن تلك النظرات معقدة وغامضة وتتعدى أحلامه. فهو كائن على الأرض لديه هدف ومصير، غير معروفين لديك ولدى صانعي الاختبار في "بيرسون "، أو للأشخاص الذين كتبوا المعايير الأساسية المشتركة.  وكما قال الشاعر (رابيندرانث تاغوري): "لم أكن من صنع مدير المدرسة، لم يتم التشاور مع مجلس التعليم الحكومي عندما ولدت في العالم".

لم يقرأ طلاب الصف الخامس لميشيل فوكو، الذي كتب في كتابه Discipline and Punish عن تلك النظرة، ولا يوجد لديهم نظرية نقدية حول كون  النظرة أداة للسلطة و للهيمنة والسيطرة. ولكن طلاب الصف الخامس يشعرون بها، و طلاب الصف الأول يعرفونها بأجسامهم، التي يحمون أنفسهم بها.

عندما يتصرف الطفل تصرفًا تعجز عن فهمه، وتعتقد أنه بلا معنى، كأن  يثور بتهور، أو يلتزم السرية والصمت، أو يختصر الطريق بتهرب، أو يتبدد في الضباب وعدم التركيز، أو ينطوي على نفسه بمقاومة،  عندها يستحق أن تسأل نفسك: "هل يفعل ذلك ليحمي نفسه من النظرة؟". هذه السنة،  قررت أن أحمي الأشياء التي أحبها من النظرة التقييمية للمدرسة. الأشياء التي ولدتُ لأصنعها وأفعلها.  لم أكن أرغب في مدح المدرسة الصغيرة، كنت أرغب في عدم انتقاء الانتقادات.

طفل10.jpg

عندما طلب منا المعلمون أن نحتفظ بمذكرة ونسلمها، كتبت مطولا بعض الهراء، لكنني كتبت أفكاري الحقيقية بدفتر سري، احتفظت به لنفسي. و تعلمت أن أعيش بمسارين؛ واحد حقيقي وآخر خاطئ، واحد عام وآخر مخفي، حتى أمسى هذا الانقسام النفسي يؤثر على حياتي حتى اليوم.

ثم فعلت شيئًا، لم يكن ذا معنى بالنسبة لأهلي، على الرغم من أنني انتهيت من الكتابة عن الخيول إلا أنني رفضت تسليمه. لقد كنت دائما مطيعا ومنصاعا ، لكن عندما شعرت بأن حياتي على المحك، رفضت التزحزح. سأحتفظ بالشيء الذي أحبه لنفسي، لقد وضعت تقريري عن الخيول في الدرج، وكتبت تقريرًا آخر عن الصَدَف. أنا أحب الصدف، لكنني في النهاية قررت اختياره كأضحية لي. ستبقى الخيول جامحة وحرة، أما الصدف، فيمكنني تحمل خسارته!