بنفسج

تعالوا أحدثكم.. ما القصة وراء شعيرة الذبح؟

السبت 11 مارس

لا يختلف أحد على أهمية القصة في حياتنا، ونحب دائمًا البحث عن القصة وراء الاحتفالات والأعياد والأيام المهمة، ولماذا خلّدنا هذا اليوم بالذات؛ فيوم العمال، مثلًا، كان تخليدًا لحركة العمال الذين قُتلوا وهم يطالبون بتحسين أوضاع العمل السيئة، ولا تختلف أعيادنا عن ذلك؛ فالأعياد في الإسلام هي الأخرى مرتبطة بقصة/سبب ما، ويا حبذ أن قصّها على أبنائنا لنربطهم أكثر بدينهم بشكل عميق. 

لا يختلف أحد على أهمية القصة في حياتنا، ونحب دائمًا البحث عن القصة وراء الاحتفالات والأعياد والأيام المهمة، ولماذا خلّدنا هذا اليوم بالذات؛ فيوم العمال، مثلًا، كان تخليدًا لحركة العمال الذين قُتلوا وهم يطالبون بتحسين أوضاع العمل السيئة، ولا تختلف أعيادنا عن ذلك؛ فالأعياد في الإسلام هي الأخرى مرتبطة بقصة/سبب ما، ويا حبذ أن قصّها على أبنائنا لنربطهم أكثر بدينهم بشكل عميق. 

الحج؛ فهو مليء بالمناسك التي تخلد لحظات مهمة لبشرٍ اختارهم الله لحمل رسالته وهداية من بعدهم؛ فالسعي بين الصفا والمروة، جاءت، عندما جاء أمر الله نبيه إبراهيم -عليه السلام- بوضع ذريته التي انتظرها بعد أعوام في واد غير ذي زرع. بقيت زوجة إبراهيم هاجر وابنهما إسماعيل وحدهما في هذا المكان، وكانت السيدة هاجر تسعى بجد بين جبلي الصفا والمروة تحاول أن تجد ماءً لطفلها الرضيع، حتى أتمت سبع مرات وعادت لطفلها يائسة، فإذا به، عز زجل، يفجّر نبع زمزم تحت قدمي الطفل الصغير، في إشارة واضحة إلى أننا لا بد لنا من الأخذ بالأسباب بلا تقصير، ولكن الرزق من عند الله. 

لا بد أن نحكي للأطفال- بدءًا من عمر تسعة أعوام، أو قبل ذلك إن استوعب الأمر -السياق الذي حدثت فيه تلك القصة، فسيدنا إبراهيم جاء في وقت كان تقديم القرابين والأضاحي البشرية ثقافة شائعة بين الحضارات القديمة؛ مثل الأزتك في المكسيك و الإنكا¹ والصينيين، وشعوب كثيرة أخرى، (ليس من بينها اسطورة عروس النيل فلم يؤثر تقديم قرابين بشرية عند المصريين القدماء في كتابات المؤرخين القدماء²).

أما عن شعيرة ذبح الأضحية، فهناك قصة حدثت لأبي الأنبياء سيدنا إبراهيم -عليه السلام- وزوجته هاجر وابنه إسماعيل الذي حفظه الله في هذا الوادي الجاف، فبعد أن بلغ معه السعي وجد إبراهيم أن هناك إشارة تتكرر معه بتقديم ابنه قربانًا لله! كانت الأوامر تأتي للأنبياء على شكل وحي أو حلم يتكرر، وهذا ما حدث معه، ولكن هل هذا معقول؟ هل يريد الله منها شيئًا بهذه القسوة؟ 

لا بد أن نحكي للأطفال- بدءًا من عمر تسعة أعوام، أو قبل ذلك إن استوعب الأمر -السياق الذي حدثت فيه تلك القصة، فسيدنا إبراهيم جاء في وقت كان تقديم القرابين والأضاحي البشرية ثقافة شائعة بين الحضارات القديمة؛ مثل الأزتك في المكسيك و الإنكا¹ والصينيين، وشعوب كثيرة أخرى، (ليس من بينها اسطورة عروس النيل فلم يؤثر تقديم قرابين بشرية عند المصريين القدماء في كتابات المؤرخين القدماء²).


اقرأ أيضًا: طفلي وعيد الأضحى: هل أسمح لطفلي أن يشهد الذبح؟


 فكأن الله أراد أن يقضى على هذا الطقس الوحشي الهمجي باستبداله بأضحية حيوانية نتقرب بها إلى الله، مع إدراك ان الله عز وجل لا يحتاجها في شيء وهو غني عن العالمين، ولكنه يرى مدى تقوانا لتفضيل الفقراء باللحم الجيد الطيب عند الذبح.³ لنخبر أولادنا أن اتباع أمر الله لا يأتي إلا بخير حتى وإن لم نفهم هذا الخير في البداية، وأن الصبر على العبادة والأوامر من شيم المرسلين. 

أما شعيرة رمي الجمرات؛ فهي إحياء لمقاومة تلك الأسرة الكريمة (سيدنا إبراهيم والسيدة هاجر وسيدنا إسماعيل)، عندما جاءهم إبليس يوسوس لهم بعدم اتباع أمر الله في التضحية بسيدنا إسماعيل قبل أن يفتديه بذبح عظيم. فرجموه، في أماكن مختلفة، فكانت جمرات العقبة الثلاث تذكرة لنا بهذا الإخلاص والانصياع لأوامر الله عز وجل. 

المقال كاملًا، من هنا.