بنفسج

القلق وحش يلتهمنا بصمت

الأربعاء 17 مايو

إلى متى يستمر القلق الذي من شأنه أن يُوقِف حياة المرء كليًا، كيف السبيل إلى الخروج من بوتقةٍ تُنضِجها نيران الأفكار، كيف السبيل لعيش حياة طبيعية، إلى متى يظل العيش العاديّ مجرد أمنية، نَيْلُها صعبٌ، إلى متى يحيط القلق بعنقك، يُطبِق عليه بكفيه، ويتدلى منه كقلادة تتحكم في حياتك بغير حق منها وبغير إرادة منك، موقف كهذا تافهٌ يمر، وهذا معقدٌ يستوجب الوقوف عنده مدةً أطول. يا لصعوبة الحياة على القَلِقين، الذين لا يملكون على قلقهم حولًا ولا قوة، ولا يعرفون سبيلًا للخروج منه..

إلى متى يستمر القلق الذي من شأنه أن يُوقِف حياة المرء كليًا، كيف السبيل إلى الخروج من بوتقةٍ تُنضِجها نيران الأفكار، كيف السبيل لعيش حياة طبيعية، إلى متى يظل العيش العاديّ مجرد أمنية، نَيْلُها صعبٌ، إلى متى يحيط القلق بعنقك، يُطبِق عليه بكفيه، ويتدلى منه كقلادة تتحكم في حياتك بغير حق منها وبغير إرادة منك، موقف كهذا تافهٌ يمر، وهذا معقدٌ يستوجب الوقوف عنده مدةً أطول. يا لصعوبة الحياة على القَلِقين، الذين لا يملكون على قلقهم حولًا ولا قوة، ولا يعرفون سبيلًا للخروج منه..

أفهم الآن كم من السهل الجلوس على مقعد وثير مستندًا إلى الحائط بأريحية تامة قائلًا أن لا شيء يستحق التفكير، وأن الدنيا بأسرها لا تستحق أن تقلق بشأنها، يسيرٌ جدًا قدر صعوبته على مستمعٍ يقتات عليه القلق ويكاد يفتك به، الأمر أشبه بأن تقول لمريضٍ فاقد الحركة أن المشي سهلٌ، بالتأكيد سهل عليك قدر استحالته عليه!

أتعلم معنى أن يُسلَّط عليك فِكر نفسك لا فكر أحدٍ آخر، فيكون عليك مواجهتها إذن في ساحة نزال؛ من ينتصر؟ وهل ينجم عن هذا النزال خسائر؟! وهل من الممكن تقديرها! أثق تمامًا في أن النتيجة محسومة!