الأربعاء 17 مايو
سمعتُ في مسلسلٍ مصري مثلٌ قديم تحت عنوان "من جاور السعيد يسعد ومن جاور الحداد ينكوي بناره". وعندما تأملتُ هذا المثل قليلا، وجدته ينطبق كثيرا على عالم الزهور والورود، زهرة تنمو وسط بستان من الزهور وأخرى وسط أعشاب ضارة! زهرة نمت في بيئة صحيحة ساعدتها على النمو، وأخرى لم تنمو وجفت لأن محيطها لا يؤهلها لذلك.
كذلك نحن، من أحاط نفسه بشخص متفائل صابته عدوى التفاؤل ومن خالط أصحاب اليأس والتململ أماتوا الحياة في داخله. ومن كان بين اثنين محبين للخير، النجاح، والحياة أصبح ثالثهما. ومن وجد نفسه بين اثنين لا يريان إلا الجانب المظلم والفارغ من كل شيء، أصبح ثالثهما كذلك.
قال أجدادنا قديما "الصاحب ساحب"، أتراه ساحب إلى أين؟ فبعض الأصدقاء ساحب للنجاح، القمة، الدين، الأمل، والصدق. وآخر ساحب للشر وانحسار الأمل والفشل والهاوية رُبما. فاحرص على انتقاء الأصدقاء المقربين منك، "فالمرء على دين خليله". ادعوا الله دائمًا أن يهبكم الصداقة الطيبة والصالحة.