بنفسج

من وصايا الشهدا..ء : "تسيبوهاش"

الجمعة 13 أكتوبر

رأى شقيق أسامة الزبدة ليلة الطوفان في منامه أسامة يقول له : "تسيبوهاش!". لم نفهم ما هي هذه التي يرجو منّا ألا نتركها. ولكنّي اليوم وبأمر "إسرائيل"لنا بالخروج من ديارنا، أرى أنه يقصد هذا بعينه!

تقول يسرى العكلوك، زوجة الشهيد أسماة الزبدة : " رأى شقيق أسامة الزبدة ليلة الطوفان في منامه أسامة يقول له : "تسيبوهاش!".

لم نفهم ما هي هذه التي يرجو منّا ألا نتركها.

ولكنّي اليوم وبأمر "إسرائيل"لنا بالخروج من ديارنا، أرى أنه يقصد هذا بعينه!

ثم على اعتبار أننا سمعنا وأطعنا ونفذّنا.. 

ورحلنا إلى جنوب القطاع.

ثم بأمر "إسرائيلي" آخر طُلبَ منّا بعد أيام أن نهاجر إلى مصر في نكبة ثانية…

فكّروا هناك في تلك المرحلة..

أليس الموت في منازلنا خيرٌ من كل الذل الذي يترك فيه الواحد منا أرضه وملكه ويضحى لاجئاً في صحراء، من يضمن لكم بعد وصولكم إلى جنوب القطاع حياتكم!

من قال أن الجنوب هو ملجأٌ وأمان لا يقتربُ منه الموت!

منذ متى تقرر إسرائيل في مصيرنا وتظهر كأنها الخائف على مصلحتنا وحياتنا؟

طالما لم يصدر قرار من الضيف يأمرنا بهذا فنحن حتماً نُساق إلى الموت!

ثم يارب أليس ما شئت كان وما لم تشأ لم يكن، ولا ملجأ منك إلّا إليك! 

أعمارنا وأبناؤنا ودائع إلى الله، يستردها متى شاء وكيفما شاء وأينما شاء.

اثبتوا…"