17 عامًا مضت على صفقة وفاء الأحرار التي حررت خلالها المقاومة 1027 أسيرًا وأسيرة فلسطينيًا مقابل جندي إسرائيلي واحد "جلعاد شاليط"، بعد عملية "الوهم المتبدد" في عام 2006، بأمر من المقاومة وحدها، كُسرت القيود. وهاي هي الكرة تعود، ويوفى بالوعود، وعادت المقاومة فأوفت وعدها وغلبت السجان، وخرجت الأسيرات والأسرى بعد سنوات من الأسر والحرمان من الأهل والأصحاب والأحبة، وتحت ظروف عقابية، وانحسار الأمل في حرية قريبة.
إسراء التي ناشدت كل العالم، وطرقت أبواب الصحافة والمؤسسات والجمعيات الحقوقية والخيرية العالمية والعربية كلها، لم تحررها سوى دماء الشهداء وبندقية المقاومة. مرح بكير الأسيرة المقدسية التي لم تر النور لأعوام، وعزلت انفراديًا مرات عديدة حتى أنها فقدت ملامح الأمل في حرية قريبة، تخرج بأمر من المقاومة بعد 50 يومًا من الجهاد والاستشهاد.
الأسيرات الفلسطينيات: مجد ثمنه دماء الش@داء
تتحرر اليوم الأسيرات المريضات، والأسيرات الأمهات، والأسيرات القاصرات، يخرجن ليلاقين جموعًا تحتضنهن مرة أخرى، وهذا وعد المقاومة التي قالت بأنها ستدخل الفرحة إلى قلوب الفلسطينيين قريبًا.
منذ بداية الحرب وأخذ الرهائن والمقاومة تصر وتقول: "هذه حرب للحرائر، حرب للمرابطات، وحرب للأسيرات، وقد أعلن كذلك عن قوائم تضمن 88 أسيرة فلسطينية يخرجن على مراحل، فخرج في اليوم الأول: 24 أسيرة فلسطينية و15 قاصرًا. والأسيرات هن:
1- مرح جودت موسى بكير: التي حكمت بالسجن الفعلي مدة ثماني سنوات ونصف، بدعوى محاولتها تنفيذ عملية طعن. وهي بلدة بيت حنينا في القدس الشرقية، اعتقلت بتاريخ 12 أكتوبر/تشرين أول 2015 بعد إصابتها بعدة رصاصات أطلقها عليها شرطي إسرائيلي أثناء خروجها من مدرستها في حي الشيخ جراح وسط القدس بزعم نيتها تنفيذ عملية طعن، ولا زالت تعاني من أثر الإصابة، وبحاجة ماسة لعلاج طبي.
2- أماني الحشيم: وهي أمّ لطفلين، اعتقلت بتاريخ 13 ديسمبر/كانون أول 2016، أثناء قيادتها لسيارتها عند حاجز قلنديا العسكري، وذلك بعد إطلاق النار عليها. تعرضت الحشيم لتحقيقٍ ميداني في حينه، قبل نقلها إلى مركز تحقيق المسكوبية في القدس، ولاحقاً صدر بحقها حُكم بالسجن لمدة 10 سنوات، وذلك بعد أكثر من 20 جلسة محكمة عقدت لها.
3- روان أبو زيادة: من بلدة بيتلو بمحافظة رام الله، اعتقلت بعد إطلاق النار عليها بشكلٍ مباشر في 15 تموز 2015 دون إصابتها، على مدخل بلدة بيتلو، ثم اعتقالها. وصدر بحق أبو زيادة حكماً بالسجن لمدة 9 سنوات، إضافة إلى فرض غرامة مالية بحقها بقيمة 4000 شيقل.
4- ملك سليمان من القدس: من بلدة بيت صفافا في مدينة القدس الشرقية المحتلة، اعتقلت في 9 فبراير/شباط 2016 أثناء وجودها في منطقة باب العامود بالبلدة القديمة، وهي تحمل حقيبتها المدرسية، وتعرضت حينها للضرب والتنكيل. أدانت محكمة إسرائيلية سليمان بذريعة الضلوع في أعمال المقاومة، وأصدرت بحقها حكم لمدة عشر سنوات، وبعد الاستئناف تم تخفيض الحكم لتسع سنوات.
5- فاطمة أبو شلال: اعتقلت في 29 آب/ أغسطس الماضي، وصدر بحقها أمر اعتقال إداري لمدة أربعة أشهر وهي من مخيم العين في نابلس.6- رغد الفني: من طولكرم، اعتقلت بتاريخ 29 أكتوبر 2022، وصدر بحقها قرار بالاعتقال الإداري جدد عدة مرات.
7- حنان البرغوثي: اعتقلها الجيش الإسرائيلي في 4 أيلول/سبتمبر الماضي، وأصدرت محكمة إسرائيلية أمر اعتقال إداريّ لمدة أربعة أشهر بحقها علما أنها تبلغ من العمر (59 عاما)، وهي من بلدة كوبر بمحافظة رام الله والبيرة، وشقيقة الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى ما مجموعه 43 عاما في سجون الاحتلال.
8- نهاية صوان من القدس، محكومة بالسجن 44 شهر. 9- زينة عبدو من القدس، محكومة لعدة شهور. 10 - سماح صوف من قلقيلية، توقيف إداري. 11 - أزهار عساف من الجيب، القدس، موقوفة. 12 - أسيل الطيطي من نابلس، موقوفة. 13- ولاء طنجي من نابلس، موقوفة .14- مريم عرفات (صوافطة) نابلس، موقوفة. 15- سارة عبد الله، من نابلس، موقوفة.16- سميرة الحرباوي من القدس، موقوفة.17- فاطمة شاهين من بيت لحم، موقوفة.18- فاطمة بدر من أبو ديس، موقوفة. 19- فاطمة العمارنة من جنين، موقوفة.20- فيروز البور من أبو ديس، موقوفة.21- فلسطين نجم من نابلس، موقوفة. 22- روضة أبو عجمية من بيت لحم، موقوفة. 23- تحرير أبو سرية من نابلس، موقوفة. 24- نور الطاهر من جنين، موقوفة.
شروق الدويات: باب السجن بسكرش على حدا
أما الأسيرات اللات تحررن في اليوم الثاني، السبت 25 نوفمبر 2023، فهن:
1-شروق دويّات صاحبة أطول حكم: إذ حكم عليها بالسجن لمدة 16 عاما. واعتقلت الأسيرة دويات في 7 أكتوبر عام 2015، عندما كانت في طريقها إلى منزلها في شارع الواد بالقرب من المسجد الأقصى المبارك، وفاجأها أحد المستوطنين الإسرائيليين بمحاولة نزع حجابها، ثم أطلق 4 رصاصات على أنحاء جسدها، وتركها تنزف على الأرض نصف ساعة، قبل أن تحضر قوة من جنود الاحتلال وتعتقلها وهي في حالة الخطر الشديد.
بعدها نُقلت إلى مستشفى إسرائيلية وخضعت لعمليات نقل جلد وشرايين لإزالة التهتك الذي حصل في كتفها ورقبتها جراء الرصاص. وفور اعتقال الأسيرة شروق، تعرضت عائلتها للتنكيل وأقدم الاحتلال على تطويق منزلهم في بلدة صور باهر بالقدس المحتلة، واعتقل والدها وشقيقتها حنين وشقيقيها، وأخضعهم للتحقيق، ومن ثم أفرج عنهم. وأصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقها حُكماً بالسجن لمدة 16 عاماً.
وفرضت بحقها غرامة مالية بقيمة 80 ألف شيكل بعد اتهامها بتنفيذ عملية طعن، وتعتبر شروق إحدى الأسيرات اللواتي يقضين أحكاماً تعسفية الأطول في قائمة الأسيرات المتواجدات في سجون الاحتلال. وتنقلت شروق في عدة سجون وتقبع حاليًا في سجن الدامون وهي إحدى طالبات جامعة القدس. وقد تعرضت ولا تزال لسياسة الإهمال الطبي المتعمد.
2- الأسيرة الجريحة إسراء جعابيص: وتعد حالة إسراء من أصعب الحالات بعدما أتت الحروق على 60% من جسدها، بعد أن انفجرت أسطوانة غاز كانت تقلها بسيارتها قرب حاجز عسكري شرقي القدس اعتقلت على إثره. حُكم عليها بالسَّجن مدَّة 11 عامًا، وغرامة مالية مقدارها 50 ألف شيكل، وكانت المداولات قبل الحُكم قد استمرَّت عامًا، وصدر الحكم في 7 أكتوبر 2016.
3-ميسون موسى الجبالي: من بيت لحم، حيث دخلت عامها الثامن من الاعتقال في سجون الاحتلال، وذلك منذ اعتقالها في يونيو عام 2015. وحكمت سلطات الاحتلال عليها بالسّجن لمدة 15 عاما خلال حكم المحكمة العسكرية في 2016.
4-عائشة الأفغاني: من القدس، اعتقلتها قوات الإحتلال بتاريخ 2016/12/24 في شارع الواد بالقرب من المسجد الأقصى المبارك، ووُجهت لها تهمة حيازة سكين ونية القيام بعملية طعن، وحُولت إلى التحقيق في معتقل المسكوبية، وهناك تعرضت للتعذيب لمدة تزيد على شهر، ثم أدانتها النيابة العسكرية بتهمة تنفيذ عملية طعن.
5-نورهان عواد: اعتقلت نورهان عواد في 23 نوفمبر 2015، في أحد شوارع القدس أثناء توجهها للصلاة في القدس. ودخلت السجن طالبة في الصف العاشر، لتخرج فتاة في الرابعة والعشرين من عمرها، حاملة في جسدها آثار ثلاث رصاصات اخترقت ظهرها ورجلها وبطنها، فيما لا تزال تعاني من إحداها -حتى اللحظة- كانت قد استقرت في الكبد.
نفوذ حمّاد: الطفلة أصغر أسيرة في سجون الاحتلال
ويوم السابع والعشرين من أكتوبر، وهو يوم الثالث من الهدونة، خرجت فيه ثلاث أسيرات هون:
1- نفوذ حمّاد: أصغر أسيرة في سجون الاحتلال، الطفلة ابنة حيّ الشيخ حراج، التي اتعتقلت قبل عامين، بتهمة طن مستوطنة من الذين احتلوا منازل المواطنين في حي الشيخ جرّاح، وكان الاحتلال قد حكمها عليها، بـ12 عامًا، قبل بدء صفقة تبادل الأسيرات ب،10 أيام فقط.
2- ياسمين شعبان: من قرية الجلمة قضاء جنين، ومتزوجة وأم لأربعة أبناء، أمضت ياسمين في سجون الاحتلال 5 سنوات وأفرج عنها عام 2019، ثم اعتُقلت في مارس/ آذار 2022، وحكم عليها بالسجن 6 سنوات وغرامة مالية بقيمة 8000 شيكل.
3- عطاف جرادات: (50 عامًا) من بلدة السيلة الحارثية قرب جنين شمالي الضفة الغربية، معتقلة منذ عامين، واثنان من أبنائها في السجن.

