بنفسج

قصتي.. حلا غزال

الثلاثاء 13 مايو

لم أكن اعلم أن حياتنا ستنقلب في ذاك الوقت، لم اتخيل أن تغيب ماسة البيت عنه، كنا في أواخر أبريل كانت الساعة تشير نحو الثانية ليلًا، لم تكن شقيقتي ماسة نامت بعد، لا اعلم ما كان يشغل بالها تلك الليلة، فجأة سمعت أصواتًا على درج البيت، فركضت نحو كل أفراد العائلة تصرخ بأن الجيش سيقتحم المنزل. لم يكن هناك متسعًا لحديث اقتحموا البيت بوحشية، ونحن توترنا لا أحد نتوقع أن يأخذوه منا فلما جاؤوا  وإذ بهم يأخذون ماسة بالقوة، انهار أبي وأمي أيضًا، كيف سيسمحون لهم بأخذ روح بيتنا، ولكن العجز مهلك وقلة الحيلة قاسية. أنا حلا غزال، شقيقة الأسيرة ماسة غزال طالبة العلاقات العامة في جامعة النجاح. منذ يوم اعتقالها، لا نعرف شيئا عنها، رآها المحامي مرة واحدة من بعيد، وقال إنها بحالة جيدة، لكن قلوبنا تفطر في البعد، لم يمر إلا وقت قليل على غيابها ولكني أشعر أنه دهرًا.
الأسيرة ماسة غزال

لم أكن اعلم أن حياتنا ستنقلب في ذاك الوقت، لم اتخيل أن تغيب ماسة البيت عنه، كنا في أواخر أبريل كانت الساعة تشير نحو الثانية ليلًا، لم تكن شقيقتي ماسة نامت بعد، لا اعلم ما كان يشغل بالها تلك الليلة، فجأة سمعت أصواتًا على درج البيت، فركضت نحو كل أفراد العائلة تصرخ بأن الجيش سيقتحم المنزل.

لم يكن هناك متسعًا لحديث اقتحموا البيت بوحشية، ونحن توترنا لا أحد نتوقع أن يأخذوه منا فلما جاؤوا  وإذ بهم يأخذون ماسة بالقوة، انهار أبي وأمي أيضًا، كيف سيسمحون لهم بأخذ روح بيتنا، ولكن العجز مهلك وقلة الحيلة قاسية.

أنا حلا غزال، شقيقة الأسيرة ماسة غزال طالبة العلاقات العامة في جامعة النجاح. منذ يوم اعتقالها، لا نعرف شيئا عنها، رآها المحامي مرة واحدة من بعيد، وقال إنها بحالة جيدة، لكن قلوبنا تفطر في البعد، لم يمر إلا وقت قليل على غيابها ولكني أشعر أنه دهرًا.

ما زلت انتظر أن تركض نحوي ماسة، تدافع عني كالعادة، القبها بمحاميتي الخاصة، ماسة تعشق حارة الياسمينة، وهي تفتقدها بالتأكيد، انتظرها لنطهو لها الكبة اللبنانية، لتجلس في صدر البيت وسطنا تخبرنا عن عملها التطوعي رفقة أصدقاؤها.