بنفسج

لتقليل الخمول والكآبة: كيف تعتنين بدماغك؟

السبت 20 يونيو

 

في خضم هذه الحياة وعجلتها المتسارعة، يصيب الإنسان في بعض الأوقات فتور شديد، وعدم اهتمام بصحته بالشكل المطلوب، من ناحية الغذاء تحديدًا، لذلك يجب أن تعتني بدماغك جيدًا ومدها بالمعادن اللازمة للتقليل من الكآبة والخمول، والبحث عن الفيتامينات التي تمد جسمك بالحيوية والنشاط. جميعنا نعلم أن هناك  العديد من العوامل التي تؤثر على صحة الدماغ، كالعمر والوراثة ونظام الحياة. كما أثبتت الدراسات أن الغذاء له علاقة مباشرة بالتركيز وصحة العقل. فما هي العناصر الضرورية لنمو الدماغ، وأين نجدها في غذائنا؟

 

 | البروتين: يلعب البروتين دورًا رئيسيًا في زيادة التركيز والنشاط، وذلك لاحتوائه على الأحماض الأمينية التي تتحول إلى مادة الدوبامين في الدماغ، والتي تتحول إلى هرمون الدوبامين الذي يمد الجسم بالطاقة ويجعله أكثر نشاطًا وتركيزًا.

 

 
| الأوميجا 3: وهو حامض دهني أساسي غير مشبع؛ مصادره الأسماك الدهنية مثل التونة والسلمون والزيوت كزيت الزيتون والأفوكادو. ويلعب الأوميجا 3 دورا في التقليل من الجلطات وارتفاع ضغط الدم، كما يلعب دورا رئيسيا في نمو الدماغ وصحته، وتناوله يقلل من الشعور بالكآبة الموسمية التي يسببها تغير الفصول ونقصانه يسبب تقلبات في المزاج واضطرابات عصبية.


 | النشويات: يفضل أن لا تقل النشويات في النظام الغذائي عن 45% من مجمل السعرات، وذلك لأنها المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم خاصة للدماغ، ويفضل الاعتماد على النشويات المعقدة كخبز القمح الكامل والشوفان والبقوليات، بدلا من النشويات البسيطة كالسكريات، لأن ارتفاع السكر بالدم يؤدي إلى افراز هرمون الأنسولين الذي يقوم بتعديل السكر، مما يؤدي لهبوطه السريع بعد ارتفاعه وهذا التقلب يسبب النعاس والتعب الشديد.

 

 | الأملاح المعدنية وتنقسم إلى:


 | المغنيسيوم: يلعب المغنيسيوم دورا مهما لصحة الجهاز العصبي. ونجده في الحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات، بالإضافة إلى الخضار الورقة ذات اللون الأخضر.


  | البوتاسيوم والحديد: النقص في البوتاسيوم يؤدي إلى مزاج عصبي، فلذلك من الضروري التركيز على تناول حصص كافية من الفواكه والخضار، بالإضافة إلى الفواكه المجففة مثل المشمش والخوخ والتين لأنها غنية بالبوتاسيوم، وتساعدنا على الحصول على مزاج جيد. كما  يساعد الحديد على نقل الأكسجين إلى جميع خلايا لجسم خاصة الدماغ، ونقصه يؤدي إلى الشعور بالتعب وضعف التركيز وبطء العمل. وتعد اللحوم الحمراء والبقوليات كالعدس والخضار الورقية الخضراء كالسبانخ والفواكه كالتمر.

 

 | الفيتامينات: 

تلعب الفيتامينات دورا هاما في الحفاظ على صحة الدماغ وتحسين المزاج، وزيادة التركيز والذاكرة، وذلك لدورها في تكوين مادة المايلين التي تغلف ألياف الأعصاب وتحميها، ونقصها يسبب ضعفا في الذاكرة والزهايمر على المدى البعيد. وأهم الفيتامينات لصحة الدماغ فيتامينات B Complex الفوليك أسيد التي تتواجد في العديد من الأطعمة. كما تلعب فيتامينات E,C دورا كمضادات أكسدة، وتساعد على النشاط وتقوية الذاكرة وتتواجد في الحمضيات والفواكه والزيوت النباتية والمكسرات.

 

 
| الماء: يشكل الماء ما نسبته 60% من تركيبة الجسم، ويؤدي النقص في الماء إلى جفاف الجسم والشعور بالخمول والنعاس وضعف التركيز، لذلك علينا تناول كمية كافية من الماء، بالإضافة إلى تناول الخضار الغنية بالماء كالخيار والطماطم والخس.

 

 | الكافيين: وهو من المركبات المنبهة التي تتواجد طبيعيا في الشاي والقهوة والكاكاو، وبعض المشروبات الصناعية الأخرى، ويساعد الكافيين على تعزيز اليقظة ووظائف الدماغ إذا تم تناوله بكميات معتدلة تعادل 400 ملغم وتعادل 4 أكواب من القهوة. أما في حالة زيادته فإنه يسبب الأرق والصداع والدوخة.

 

 | الرياضة وصحة الدماغ: تساعد الرياضة على افراز هرمون الأندروفين الذي يزيد النشاط والسعادة ويقلل الكآبة، ويساعد في تخفيف الآلام. كما أنها تساعد في زيادة التركيز وتقوية الذاكرة. 

 

فمن الضروري ممارسة نشاط بدني لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعيا، حسب منظمة الصحة وذلك لضمان صحة أفضل للجسم والعقل والوقاية من الأمراض. وأخيرا، فلا غنى عن التوازن واعتماد نمط حياة صحي لضمان صحة متكاملة.