بنفسج

مهمة خاصة في العمل والأسرة... كيف يكون التوزان ممكنا؟

الثلاثاء 14 يوليو

في عالم اليوم، أصبحت مشاركة المرأة في القوى العاملة أمراً هاماً للكثير من القطاعات التي باتت تعتمد على مشاركة النساء في سوق العمل، وعندما تكون المرأة أماً، تصبح المسؤوليات مضاعفة عليها، تبدأ يومها بالمسؤوليات وتنهيه بالالتزامات وبين ذلك كله تبدأ طاقتها بالتلاشي بشكل واضح.

تشير دراسات مركز التطور الأمريكي إلى أن نسبة عدد الأمهات في القوى العاملة تزداد أكثر من أي وقت مضى، بحيث "تشكل النساء الآن ما نسبته نصف مجموع العمال في الولايات المتحدة؛ ففي كل أربعة من عشرة منازل تكون فيها الأم موظفة، إضافة لأمومتها". وفي فلسطين، شكلت النساء نسبة 18% من اجمالي القوى العاملة عام 2019، وهذه النسبة أكثر من نصفها من الأمهات حسب ما يشير جهاز الاحصاء المركزي الفلسطيني.

موازنة 2.jpg

إن أعباء الحياة المتزايدة، والالتزام تجاه البيت والأطفال والعمل، ومحاولة تنفيذ الهوايات وتنمية المهارات، علاوة على ضغوطات الحياة المتعددة في ضمن واقع اقتصادي و سياسي واجتماعي متقلب، كل هذه عوامل تضيف أعباء كبيرة على كاهل الأم العاملة، وتزايد المسؤوليات يخلق شعورًا بالذنب للأم العاملة! صديقتي، نحن نفهمك، ونعيش ظروفك، دعينا نفكر وإياك ببعض الحلول التي تخلق توازناً صحيحاً بين الوظيفة والأمومة:

 | تخلصي من الشعور بالذنب: قد يكون القول أسهل من الفعل، ولكن يا حبذا لو ركزتي على الجانب المضيء من عملك خارج المنزل، والذي يجعل منك قدوة لأبنائك في نظرهم، وانت تعملين بكل طاقتك وجهدك من أجل توفير مستقبل أجمل وأفضل لأبناءك وأسرتك.

https://soundcloud.com/banfsj/rbtx8k5ptzu9

 | حاولي إيجاد حضانة متعاونة لأطفالك: وجود حضانة تثقين بها وتتعاون في حال تأخرك ساعة إضافية في عملك، سيجعل من المهنة أمراً أسهل، علاوة على وجود حاضنة أسرية متعاونة هذا أمر لا يقدر بثمن.

 | خططي لصباحاتك: قومي بالتحضير المسبق كل ليلة لليوم التالي قدر استطاعتك، من وجبات غداء، زي يومي، معاطف، وحقائب الظهر، وضعيها بجانب المدخل. ولا تنسي تحضير آلة قهوة الصباح!

 | تحدثي إلى مسؤولك في العمل: اطلبي من مسؤولك بعض المرونة في العمل، إن كان بإمكانك إنجاز العمل من المنزل مثلًا، أو تحديد ساعات العمل بما يناسبك. اكتبي خطة بما يناسبك وقدميها لقسم الموارد البشرية، وأثبتي لهم أنه بإمكانك القيام بالعمل على أكمل وجه.

 | ابقي على اتصال بالأطفال: تحدثي لصغارك خلال وجبة الغداء إن أمكن. حددي وقت لمراسلة الكبار منهم خلال العمل، وإن لم تسطيعي قراءة قصة ما قبل النوم معهم شاركيهم إياها في محادثة فيديو.

 | نظمي حياتك الأسرية باستخدام رزنامة العائلة: تابعي نشاطات ومهام كل فرد من أفراد العائلة من خلال رزنامة يستعملها كل أفراد المنزل. حينها نرى كل الاحداث المهمة بلمحة سريعة فلا يفوّت أحدهم أيا منها، كعيد ميلاد الأم مثلا!
 
وهنا، يمكن توظيف التكنولوجيا الحديثة لمصلحتك وفائدتك، فالهواتف الذكية تحتوي منبهات وبرامج تواصل رائعة لتبقي في اتصال مع عائلتك وأطفالك.

 | اعملي بكفاءة: لا بد أن تحتاجي لاستراحات طارئة من ضغط العمل، لكن انتبهي من أن تؤخر هذه الاستراحات من مغادرتك العمل! لذا ابقي تركيزك على مهام العمل وحاولي الحد من التغييرات الطارئة السارقة للوقت.

| اخلقي نشاطات عائلية لتجمعكم: اجعلي من كل لحظة تجمعكم شيئًا مميزًا، كتخصيص كل أربعاء للوافلز مثلًا؟ ليس المهم ما تفعلي بل المهم أن تفعلوه معًا!

 | لا تهملي حياتك الزوجية: خططي لمشوار أو فسحة خاصة مع زوجك كل شهر،فهذا الوقت المستقطع من حياة كلاكما سيزيد من عمر حياتكما الزوجية والأسرية على حد سواء، ولا تنسي أبداً أن أفضل ما قد تقدميه لأطفالك هو علاقة رائعة بينك وبين والدهم مما يخلق لهم بيتا دافئا ومتجانساً .

 | لا تنسي نفسك: ولا تشعري بالذنب لتخصيص قليل من الوقت لك وفقط لك ،فكل أم تحتاج كل فترة لكسر في الروتين يعيد لها طاقتها! احجزي لجلسة مساج مثلًا، خططي لنزهة مع الصديقات، أو اذهبي للتسوق. قد يساعدك هذا على العودة للعمل والمنزل بطاقة إيجابية جديدة!

 مترجم بتصرف من موقع  Parents .