بنفسج

عن فساتين الجونة وسعي الفنانات للكمال، نتحدث

الأحد 24 أكتوبر

"السعي إلى الكمال، مرض هذا العصر، نحن نغطي وجوهنا بأطنان من المكياج، نحصل على البوتكس، ونقوم بحرمان أنفسنا للوصول إلى المقاس المثالي. نحن نحاول إصلاح الأشياء الظاهرة، في حين أن الروح هي التي تحتاج إلى عملية جراحية. حان الوقت لكي نتخذ موقفًا. كيف يمكنك أن تتوقع أن يحبك شخص آخر وأنت لا تحب نفسك؟ عليك أن تكون سعيدًا مع نفسك. لا يهم كيف تبدو من الخارج، ما في الداخل هو ما يهم. اليوم أريد أن أشارككم بصورة خالية من المكياج، أعلم أن لدي تجاعيد على وجهي، ولكني أريدك أن ترى ما أبعد من ذلك. أنا أريد أن أقبل وأتصالح مع نفسي الحقيقية، وأريدكم أيضًا أن تتصالحوا مع أنفسكم كما هي، أحب نفسك فقط كما هي". جوليا روبرتس

| فاتن حمامة وأروى جودة وأشياء أخرى

جوليا.jpg
جوليا روبرتس

في الفترة الأخيرة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من التعليقات الساخرة التي تعرضت لها مجموعة من الفنانات المصريات، والانتقادات التي تم توجيهها لأبطال بعض الأعمال المعروضة في أفلام مهرجان الجونة. في مهرجان الجونة لهذا العام، لم تسلم الفنانة أروى جودة والفنانة ليلى علوي والفنانة لبلبة من السخرية، حين ظهرت خطوط كبر السن والترهلات على أجسادهن، خاصة مع الملابس الفاضحة التي تنافست النجمات على ارتدائها من دون مراعاة لفعل الزمن على أجسادهن.

جاءت هذه السخرية نتيجة توقع رؤية الصورة المرسومة في عقول الجماهير لأجساد أيقونات الجمال والفتنة في مخيلاتهم، باهتزاز الصورة المثالية لجمال الجسد المثالي الذي لا يشيخ أبدًا، فيجب أن يظهرن به وإلا تعرضن للتنمر والسخرية. ورغم كل الإمكانيات التي أُتيحت للفنانات، وأجود الماركات العالمية لأدوات التجميل، لم يمنع ذلك من ظهور علامات تقدم العمر أو عيوب البشرة، فلم ينجح المكياج في إخفائها، فظهرت الخطوط والبقع والمسام واضحة أمام الكاميرات، متناسين أن هذا أمرًا طبيعيًا، فنحن أمام إنسان له بشرة طبيعية لا تتحدى عوامل الزمن طيلة الوقت، فالزمن فارس لا يُهزم أبدًا.

كاريكا.jpg
الفنانة المصرية تحية كاريوكا

لم تغامر إحدى الفنانات في الظهور أمام الشاشة ببشرتها الطبيعية، بل صارت المنافسة حامية في إخفاء تلك العيوب، وإن تطلب ذلك إجراء عمليات التجميل، وارتداء كل ما هو لافت لجمال الجسد بعيدًا عن رتوش الزمن التي تظهر على الوجه، فأصبح المكشوف هو السمة الأبرز في أزياء المهرجانات. وهذا عكس ما كان متعارفًا عليه من قبل نجمات السينما العربيات؛ فقد كن يأتين بهويتهن المصرية والعربية، وكان شغلهن الأكبر هو قدرتهن على تجسيد الأدوار المختلفة، والظهور في المحافل الدولية بمظهر يليق بشرقيتهن ومصريتهن، والقضايا التي ينتمين إليها، مراعيات في ذلك أزيائهن ومكياجهن، فنرى الفنانة فاتن حمامة والفنانة مديحة يسري يحضرن المهرجانات بأزياء تبرز جمالهن دون خدش للحياء، ونرى فاتن حمامة ترتدي ملابس تعبر عن هويتها المصرية.

في مهرجان كان لعام 1956، كان موقف مصر وتأييدها للمقاومة في الجزائر سبابًا لتعرّض الوفد المصري لكثير من المضايقات. وضع المخرج رمسيس نجيب خطة للدعايات للوفد المصري، ومقاومة حالة الرفض التي تعرضوا لها من قبل الفرنسيين، حيث طلب من الفنانة تحية كاريوكا دخول المهرجان بالزي البلدي، وكانت ترتدي ملابس تعبر عن هويتها المصرية "الملاية اللف والمنديل أبو أويه والحلق المخرطة والخلخال"، فجذبت الأنظار لها، وقدموا أفضل دعايات للفيلم المصري المرشح للمهرجان، وقاوموا حالة الرفض التي تعرضوا لها نتيجة دفاعهم عن القضية الجزائرية[1].

ارتدت نجمات الفن من الزمن الجميل ملابس تعبر عن هويتهن الثقافية والفكرية والوطنية، لكن ما يحدث الآن من ثقافة تعرٍ غير مبررة لجسد المرأة لا تعبر عن أي هوية، هو سلوك متبع في السير على خطا الموضة وملابس بألوان عشوائية لا تعبر عن أي شيء، هي فقط منافسة عمياء. إن مهرجان الجونة وتجلياته، ومرئياته، ظاهراتية قصدية واضحة، تظهر نفسها بتجليات تعكس عصر الموضة السلعية "الدعائية" التنافسية، المادية. الموضة الحقيقية هي ليست هكذا، لا تظهر النساء سلعًا، عاريات، متشابهات، يشبهن فاشنيستات الوجه الواحد، الشفاه الواحدة، الخدود الواحدة، العري الواحد.

فيلم بداية خيط.jpg
بطلات فيلم بداية خيط المحجبات في مهرجان الجونة تتوسطهم زميلتهم

والسؤال الذي يطرح نفسه: هل تصدير الفن والحضارة والهوية الثقافية يشترط هذا الكم من العري الذي نراه على الشاشات؟ لا أعتقد ذلك؛ فلم ننس ولم ينس العالم أجمع الحدث الأكثر جمالًا وتنظيمًا وحضارية، في نيسان/أبريل الماضي، وهو "احتفالية نقل المومياوات الفرعونية". لقد صُدم الجمهور بالتنظيم والفن والأزياء المبهرة، والتي امتازت بالأناقة الشديدة، فضلًا عن تمسكها بالهوية المصرية وتصدرها "الترند"، سواء بعدد مرات المشاهدة أو تناقلها على مواقع الموضة، وقد شاهدنا جميعًا بعيدًا عن العري والتفضيح الجسدي.

كما أنه ظهر جليًا في حفل ختام مهرجان الجونة بطلات فيلم "بداية خيط" يرتدين ملابسَ تعبّر عن هويتهن المصرية المعاصرة، ومنهن اثنتان محجبتان، ولم تبتعدا عن الأناقة أو الحداثة مع أنهما محتشمتان. كما شاهدنا بطلات فيلم ريش، المثير للجدل، يرتدين ملابس أشبه بالملابس القبطية المحتشمة، معبرات عن شخصيتهن وهويتهن، ممثلات أغلب السيدات المصريات. كما ظهرت أيضًا الفنانة السودانية "بنا خالد" في "الكنداكة" ثوبًا سودانيًا شعبيًا معاصرًا تتمسك فيه بهويتها الثقافية.

| تأثير الميديا

مجلة.jpg
مجلة جاكي

في عام 1982 نشرت الباحثة أنجيلا ماكروبي[i] دراسة عن مجلة من مجلات البنات اسمها "جاكي"، اعتبرت الدراسة أن المجلة هي نظام من العلامات التي تعمل على وضع القارئات في موقع تهيئهن لأدوار مستقبلية، كأمهات وزوجات، من خلال غرس أيدلوجية أنوثة المراهقة فيهن. ومن خلال تحليل سيميولوجي[ii] كشفت ماكروبي عن "ثقافة الأنوثة" التي تشبعت بها حياة الفتيات الصغيرات باعتبارها جزءًا من الأيديولوجية السائدة، فأثّرت على الطريقة التي يرتدين بها ملابسهن والطريقة التي يتصرفن بها، ويتحدثن بها سويًا.

وترى ماكروبي أن هذا التمثيل الأيديولوجي له تأثير هائل في حياة القارئات اللاتي يبحثن عن الغراميات من الجنس الآخر وعن أشياء أخرى، ويحاولن العثور على الفتى المناسب، فيدخلن في علاقة تنافسية مع صديقاتهن، ويبدأن في الاهتمام بشفرة الموضة والجمال التي تعين للقارئة ما يجب أن ترتديه، وكيف يجب أن يكون شكلها حتى تستطيع تلبية مطالب هذه الأيديولوجية.[iii]

في محاولة لرؤية العالم من خلال منظور ماكروبي، نجد أن الفتيات المراهقات هنا هن عينة البحث، تعرضن لهذا الكم من التوجيه لنشر ثقافة معينة بينهن، ويجب عليهن السير على خطاه كي يتقبلهن المجتمع، بتوسيع الصورة لمشهد أكبر، ومحاولة تفسير ما تفعله النساء في عقدنا الحالي، تبين أن النساء جميعهن لم يخرجن خارج الإطار الذي وُضع لهن، فنحن جميعًا ضحايا للصور التي تم تقديمها لنا، وضحايا للأفكار التي تسيطر على المجتمع، ويجب علينا ألا نخرج عنها حتى نسير داخل الركب آمنين.

| الحركة النسوية وتسليع المرأة

بالعودة إلى البداية، كان أحد أهداف الحركة النسوية هو خروج المرأة عن الصورة النمطية المرسومة لها، وهي أن تقاوم الدور المجتمعي المسموح لها بممارسته، وهي أن تكون أداة لتلبية احتياج الرجل، والوعاء الخاص به لإنجاب الأبناء، وما يجب عليها أن تفعله، وما يجب عليها أن تتركه، من دون نقاش، ويجب أن تظهر بطريقة معينة، وشكل ثابت حسب العصر الذي تعيش فيه، ولو خرجت هذا الإطار تتعرض للنبذ.

ناضلت كثير من السيدات للحصول على حقوقهن البسيطة في الحياة، وقد حصلن على كثير منها، لكن مع سيطرة مفهوم العولمة في العقود الأخيرة، وتحول العالم إلى قرية صغيرة، عادت المرأة إلى المربع الأول، وإلى خانة المنافسة من أجل محاولة المطالبة بأبسط الحقوق داخل الحياة، والبحث عن الشريك، وتسليط الضوء عليها، وفي تلك الرحلة، ومع ظهور النظام الرأس مالي، عادت إلى الخلف مرة أخرى، وأصبحت هي السلعة التي كانت تقاوم وترفض أن تكوّنها.

الصراع الدائم، والذي تدور رحاه على هامش المهرجانات، عامة، والسينمائية، خاصة، التي تقاوم، تسارع كل فنانة للتألق والظهور تحت الأضواء. ومن هنا تبدأ المنافسة التي تنتقل إلى المستويات الأقل، والأقل وتسيطر على عقول الفتيات الصغيرات، وتغير من طبيعة الحياة الاجتماعية التي يعيشن فيها، فيحاولن التحول إلى النماذج التي تم فرضها عليهن.

الصراع الدائم، والذي تدور رحاه على هامش المهرجانات، عامة، والسينمائية، خاصة، التي تقاوم، تسارع كل فنانة للتألق والظهور تحت الأضواء. ومن هنا تبدأ المنافسة التي تنتقل إلى المستويات الأقل، والأقل وتسيطر على عقول الفتيات الصغيرات، وتغير من طبيعة الحياة الاجتماعية التي يعيشن فيها، فيحاولن التحول إلى النماذج التي تم فرضها عليهن، من خلال استنساخ نماذج مشابهة.

 فظهرت محاولات لارتداء فساتين السهرة المكشوفة، ولكن مع إضافة "البادي الكارينا" كي يسمح لهن بارتدائها داخل الفئة المجتمعية اللاتي ينتمين إليها، ويدخل هنا أيضًا عنصر البيئة والثقافة، فنجد بعض الفتيات يقاومن من يتعرضن له من قيود اجتماعية وثقافية بطرق مختلفة، فيرتدين تلك الملابس التي يتمنين السير بها في الشارع في التجمعات النسائية، أو في الحفلات التي تقام بعيدًا عن منازلهن في مدن أخرى، أو يتمنعن بالمرونة في ارتداء الحجاب داخل القرية أو الحارة أو المدينة اللاتي ينتمين إليها، ويخلعنه خارجها حين تسمح لهن الظروف بذلك.

| ما بين الأمس والحاضر

كثير من الفنانات قمن بحملات لمقاومة التنمر الذي يتعرضن له، وتتعرض له النساء، ويساعدن في الوعي العام الخاص بالصحة العامة، لكن يسقط من الحسابات رؤية المرأة لجسدها وتقبلها لاختلافها. هل علينا نكرر مهرجان كان، أو مهرجانات الموضة الباريسية، والسجادة الحمراء في مضامينها الغربية؟

في العقود الماضية، ومع سيطرة مفهوم العالم قرية صغيرة، سيطر على العقول نموذج جمال موحد، وأصبح على الفتيات أن يخضن صراعًا جديدًا ليعبرن عن هويتهن، بدلًا من التعامل مع الملامح والصفات التي حصلن عليها من حياتهن كمصدر قوتنا، أصبح الصراع يدور حول كيف نسير وسط الركب، ونتحول لسيدات وفتيات يرضى عنا المجتمع الدعائي. في ظل هذا الصراع أصبحت هناك معايير خاصة للجمال تنفي وتلغي المعايير الأخرى كافة، وتدعم نموذجًا ثابتًا يجب أن تسير عليه جميع النساء. وأصبحت الموضة العالمية التي تنشأ في أماكن يتعامل معها العقول على اعتبار أن هذه الأنماط، هي ما يتم تقديمه في دول العالم المتقدم هي ما يجب على النساء السير عليه، فأصبحت المرأة سلعة.

تراجعت الهُويات وملامح الجمال الطبيعية والاختلافات البيولوجية والجينية وأخذت تتنحى بعيدًا، حتى أصبحت الفتاة التي ترتدي ملابس تعبر عن هويتها المكانية أو العقلية، "فلاحة" مثلًا، وغير مقبولة اجتماعيًا لأنها لا تتشبه بمن حولها. ولعل هذا يفسر ما تعرضت له الفنانات من سخرية وتعليقات غير لائقة من المتابعين والقراء؛ فالفنانة هنا هي مجرد سلعة يجب عليها اتباع جميع المعايير التي يتوقع منها المشاهد أن تسير عليها، فالأنماط التي تم تغذية العقول بها، هي التي تسيطر، ويجب على المرأة أن تظهر بدون شعر زائد في أي مكان يظهر من جسدها، وبدون خطوط تبين عيوب البشر أو علامات تقدم في العمر، أو تظهر عيبًا خلقيًا؛ بل يجب أن يظهرن بالصورة القياسية التي ينتظر العقل المبرمج أن يراها.

بالرغم من أن كثيرًا من الفنانات قمن بحملات لمقاومة التنمر الذي يتعرضن له، وتتعرض له النساء، ويساعدن في الوعي العام الخاص بالصحة العامة، لكن يسقط من الحسابات رؤية المرأة لجسدها وتقبلها لاختلافها. هل علينا نكرر مهرجان كان، أو مهرجانات الموضة الباريسية، والسجادة الحمراء في مضامينها الغربية؟ اللباس العارية والغريبة وصرخات الموضة التي تعكس مفهوما ما، أو قد لا تعكس شيئا البتة، هذا التقليد الحرفي جعل الممثلات العربيات محطًا للسخرية، جعلهن يبدين غبيات بالفعل، وغير متصالحات مع أجسادهن التي شاخت.

فاتن حمامة.jpg
الفنانة المصرية فاتن حمامة برفقة زميلتها تحية كاريوكا

ما أعنيه أن السياق الفكري والثقافي والاجتماعي العربي إذا كان غائبًا عن مهرجان الجونة، وعندما لا نظهر حضارتنا وثقافتنا وزينا، وهو غني، نكون قد وافقنا على دعاية استهلاكية رأسمالية للفن! الممثلات لسن مبرءات، بمعنى أننا لا نستطيع أن نضع لهن تبريرًا للمظهر السيء الذي ظهرن به، ونقول إنهن لبسن هكذا حتى لا تنتقدهن المواقع أو نقاد الموضة. فلسفة المؤسسة هنا، وهي من نظمت هذا المهرجان، تريد هذا الصخب، وتريد هذه الضجة، ولكنهن، للأسف، لم يفعلن، أغلبهن، كما فعلت فاتن حمامة وتحية كاريوكا، وبنا خالد، وسمحن للمؤسسة توظيفهن وتوظيف الفن في غير تماهٍ مع بيئتنا وطبيعتنا.

وهو ما يحيلنا إلى النقطة التي تليها؛ إذ يوجد لدينا إرث حضاري وفكري وإنساني أخلاقي وديني غني، ومدعاة للفخر، وهو لم يظهر في تظاهرة ثقفية فنية كهذه، إلا في القليل منه، لماذا نعبر عن فننا وتراثنا الضخم في سياق غربي! كيف للمؤسسة أن تستغل الفن والفنانات وتضعهن محط سخرية وغباء إلى هذا الحد! وما هو السبب؟ ما الذي يجعل جوليا روبرتس بطلة هوليود الأولى تحافظ على ملامح وجهها الطبيعية وتتصالح مع نفسها، ومع ذلك تبقى أجمل جميلات هوليود، وهي التي بلغت عقدها الخمسين؟ بينما تظهر فنانة عربية منتفخة الوجه والشفاه مرتدية فستانًا يظهر عيوب جسدها الشائخ، وكأنها تحاول خنقة فيه وتبقيه في العشرينيات من عمره، فيبدو مهروسًا مطحونًا في ماركة غربية، في آلة رأسمالية استهلاكية دعائية ضخمة؟ ألست يا ليلى امرأة ذات هوية؛ مصرية عربية إسلامية، أين هي.. ألا نجدها، هل أنت غبية، أم مستَغلة، وكلا الخياران مثيران للسخرية.


| المراجع

[1] في أيار/مايو 1956، شهد مهرجان كان مشاركة مصرية جديدة تمثلت بعرض فيلم “شباب امرأة” الذي استبدل عنوانه بـ"مصاصة الدماء". حضرت نجمة الفيلم تحية كاريوكا إلى كان باللباس البلدي، “وشاركت في مهرجان الزهور، فركبت عربة مع إحدى الممثلات الفرنسيات، ونجحت في لفت أنظار المتفرجين اليها بما كانت تثيره من دعابات”، وظهرت في الصور إلى جانب مخرج الفيلم صلاح أبو سيف، والمنتج رمسيس نجيب. وفقًا لما نقلته الصحافة، نجح المخرج والمنتج في تنظيم حملة دعاية لمصر وللسينما المصرية، وواجها مع الوفد المصري بعض المتاعب بسبب موقف دولتهما من قضية الجزائر.

[i] أنجيلا مكروبي‏، الحائزة على زمالة الأكاديمية البريطانية، منظّرة ثقافية بريطانية ونسوية ومعلقة يجمع عملها بين دراسة الثقافة الشعبية والممارسات الإعلامية المعاصرة والنسوية من خلال مفاهيم النظرة الانعكاسية للطرف الثالث. وهي أستاذة في الاتصالات في كلية جولد سميث، جامعة لندن.

[ii] أي في إطار علم العلامات

[iii] ماكروبي، أنجيلا (1991)، النسوية وثقافة الشباب: من جاكي إلى Just Seventeen. هاوندميلز، باسينجستوك، هامبشاير: ماكميلان.