بنفسج

بالصبر والتدريب: كيف تساعد طفلك ليجني ثمار موهبته؟ [2]

الإثنين 14 نوفمبر

كيف أنمي موهبة طفلي
كيف أنمي موهبة طفلي

نبدأ بسؤال شائع بين الآباء والأمهات وهو: كيف أعرف موهبة طفلي؟ إذا كان طفلك يطرح العديد من التساؤلات حول نشاط معين، ويرغب في التحدث معظم الوقت حول هذا النشاط، وتصبح حالته المزاجية أفضل عندما يمارسه ويشعر بالمرح ويود ممارسته بكل حرية، فاعلم أن هذا النشاط هو مجال الموهبة التي تستهوي طفلك، الذي يحفز الفضول لديه ويحرك دوافعه وطاقاته الإبداعية، فيمكنك حينها أن تبدأ الاستثمار الفعلي بتنمية تلك الموهبة لدى طفلك، والتفكير في كيفية تنمية موهبة طفلي؟ والإجابة على التساؤلات بهدوء، ومساعدته في تطويرها عمليًا بطريقة قد تجعل منها مجالًا لعمله وكبسه المادي في المستقبل.

بعد اكتشاف موهبة الطفل وتحديد ميوله ومجالات طاقاته وإبداعاته التي يحبها، تكون قد قطعت نصف طريق الوصول في أعظم مشروع استثماري في حياتك ألا وهو " طفلك"، ويتبقى نصف الطريق الآخر، ألا وهو كيف أنمي موهبة طفلي، وأساعده في تحويلها لمجال عمله  المستقبلي.

| كيف أنمي موهبة طفلي؟

 
 
| الممارسة المستمرة: لا تمنع طفلك من ممارسة موهبته بحجة الدراسة، فأنت بذلك تخرجها من نطاقها لتكون مجرد هواية ونشاط في وقت فراغه.
 
 وإنما لتنمية الموهبة يجب الاستمرار في التدريب والممارسة حتى مع الدراسة وتخصيص وقت مناسب لها في اليوم الدراسي، وبذلك تقوى مهارات الطفل فيها، وتكن له متنفسًا.

| اختيار المدرسة بدقة: يجب أن تكون مدرسة الطفل بيئة داعمة له ولتطوير مواهبه واحترامه، فيجب الاطلاع على البرنامج المدرسي بدقة أثناء الاختيار ومعرفة مدى ملائمته لطبيعة الطفل، وكيف تدعم وتنمي المواهب والمهارات لدى الأطفال، وهل تتسق مع أهدافنا من التعليم أم لا.

| الممارسة المستمرة: لا تمنع طفلك من ممارسة موهبته بحجة الدراسة، فأنت بذلك تخرجها من نطاقها لتكون مجرد هواية ونشاط لوقت فراغه، وإنما لتنمية الموهبة يجب الاستمرار في التدريب والممارسة  حتى مع الدراسة وتخصيص وقت مناسب لها في اليوم الدراسي، وبذلك تتطور قدرات الطفل في موهبته، وتكن له متنفسًا في  نفس الوقت. 

| السعي وليس مجرد الوصول: علّم طفلك الاستمتاع بكل تفاصيل يومه وسعيه ورحلته في التدرب على موهبته وتطويرها، وأن يحترم كل جهد يبذله لأجلها، ولا تركز أيضًا كمربي على مجرد النتائج التي يتحصل عليها الطفل من نشاطه وموهبته وتتهمه بتضييع الوقت إن فشل، بل يجب التركيز على السعي والتعلم من الخطأ، وألا يكون الهدف مجرد الوصول والفوز، مما يجعل الطفل يصاب بالإحباط والشعور بالفشل الذي هو عدو الموهبة اللدود.


اقرأ أيضًا: الجزء الاول


| الإثراء مع المسابقات: لا تكتفي بمجرد الاشتراك للطفل في نادي الفروسية لتقوية موهبته فيها مثلًا، بل يجب أن تجعل له محيطًا مثمرًا وعميقًا يكون مجاله تلك الموهبة، فليكن بجانب التدريب الذهاب لمشاهدة بعض الفعاليات المتعلقة بمجال الموهبة، والتعرف على الخبراء والموهوبين فيها ومعرفة قصص نجاحهم وأخذ توصياتهم، والاشتراك في المسابقات المحلية والعالمية أيضًا، وهكذا نعزز ارتباط الطفل بيها ونجعله يتعلم ويستفيد بشكل أعمق.

| لا تجبره: إذا دفعت طفلك للقيام بنشاط لا يستهويه، فذلك ينعكس سلبًا على أدائه في النشاط الذي يستهويه بالفعل، فاسمح لطفلك بقضاء بعض الوقت للعثور على موهبته التي يفضلها.

| التدريب وحده لا يكفي: علّم طفلك أن الدريب وحده لا يجعل منه طفلًا موهوبًا ومثاليًا، بل يجب أن يتدرب بذكاء وحكمة، وذلك من خلال تحديد الأخطاء وتفاديها، فالتدريب يأتي بنتائج بطيئة، فليكن التركيز على السعي وبلوغ الهدف وليس تحقيق الكمال.

| لا تجبره: إذا دفعت طفلك للقيام بنشاط لا يستهويه، فذلك ينعكس سلبًا على أدائه في النشاط الذي يستهويه بالفعل، فاسمح لطفلك بقضاء بعض الوقت للعثور على موهبته التي يفضلها.
 
| ركز على جوانب القوة: لا تجعل تركيزك على تنمية موهبة طفلك تمثل ضغطًا وتوترًا عليه وعليك، مما يدفعك للتركيز على أخطائه وجوانب القصور لديه، فهذا لا يدعم موهبته وإنما يدمرها، وليكن تركيزك على جوانب القوة لديه وتنميتها وتقوية نقاط الضعف والقصور.

| العلاقات الاجتماعية: اسمح لطفلك بالتواصل مع الآخرين وتعزيز علاقته بهم، فالأطفال لديهم احتياج في مشاركة النشاطات التي يفضلونها ويمارسونها مع أقرانهم، والمساح لهم بذلك يساعدهم على تعزيز وتقوية شخصياتهم وقدراتهم على اختيار الأشياء التي يفضلونها بين أقرانهم، وكذلك زيادة مواهبهم على المستوى الشخصي.

| ركز على جوانب القوة: لا تجعل تركيزك على تنمية موهبة طفلك تمثل ضغطًا وتوترًا عليه وعليك، مما يدفعك للتركيز على أخطائه وجوانب القصور لديه، فهذا لا يدعم موهبته وإنما يدمرها، وليكن تركيزك على جوانب القوة لديه وتنميتها وتقوية نقاط الضعف والقصور.


اقرأ أيضًا: أبنائي والكارت السحري: كيف يكون حب المال أخلاقيًا؟


| إياك والغرور: من الجميل جدًا الإشادة بجهود طفلك والافتخار بمواهبه وقدراتها فيها، ولكن عليك الحذر من التباهي الزائد بها، مما يغرس في نفسه الغرور والكبر ويدفعه للتكاسل والتواكل على موهبته دون سعي وجهد، وبالتالي تخمد وتنطفئ الموهبة، ولتكن خير الأمور الوسط.

| كيف تساعد طفلك في اختيار مجاله وتخصصه المستقبلي؟

image-36.png
كيف أنمي موهبة طفلي هو سؤال مهم ما عليك سوى تقديم التشجيع له من جميع الجوانب


إذا كان الطفل محبًا للألغاز فيمكن دفعه لامتهان أعمال مثل الاستخبارات والتحقيقي والتقصي، وكتابة القصص البوليسية، وعلم الآثار، أما الطفل كثير الحركة فيمكن تشجيعه ليكن لاعبًا رياضيًا، عازفًا موسيقيًا، رسامًا أو مصممًا للديكور. وهناك الطفل الذي يتحمل المسؤولية، فهذا يمكن أن يكن قائدًا مجتمعيًا، أو يعمل في مجال خدمي، وأيضًا السياسة وتنظيم المجتمع.

وبالنسبة للطفل الحالم فشجعه على الفنون الإبداعية، والتمثيل، الرسم، صناعة الأفلام، كتابة القصص والسيناريوهات، وتصميم الأزياء. وأما كثير الكلام، فهذا يمتلك كفاءة لفظية عالية؛ فشجعه لارتياد المكتبات وقراءة الكتب التي تناسب عمره، ويمكن أن تناسبه مهن مثل الكتابة والصحافة والإذاعة.


اقرأ أيضًا: كيف تُساعد القواعد والحدود الأم والطفل معاً؟


وإذا كان الطفل محب لفرز وترتيب الأشياء، فهذا مؤشر لوجود إمكانية وكفاءة في الرياضيات والتفكير التحليلي، فيمكن أن يكون مدرس رياضيات، مهندسًا، كذلك المشاريع والألعاب والديكور. وختامًا، الطفل المخرب الذي يحب فك وتركيب الألعاب واكتشافها، فهذا له مستقبل في المجالات الهندسية والذكاء الاصطناعي. المهم أن تعرف كيف تنمي مواهب طفلك، ومن ثم تساعده في توجهه في المستقبل.