بنفسج

الخروج من منطقة الراحة: عالم جديد في انتظارك!

الإثنين 13 فبراير

كيفية الخروج من منطقة الراحة
كيفية الخروج من منطقة الراحة

منطقة الراحة، إنها واحدة من تلك القيود التي يصنعها الإنسان بنفسه ويكبّل بها مهاراته وقدراته، هي أشبه بشعور وهمي بالاستقرار والأمان والرضا، لكن في حقيقة الأمر ما هي إلا منطقة للركود والخمول والخوف والكسل. نبحث دائمًا عن طريقة لـ كيفية الخروج من منطقة الراحة ونسعى لكن دون فائدة، هنا سنقدم لكم علامات تدل أنك في منطقة الراحة ونصائح للتغلب عليها.

بإمكاننا تعريف منطقة الراحة بأنها الميل للقيام بالأفعال الروتينية، وتفضيل كل ما هو ثابت ومألوف بالنسبة لنا، والبعد عن كل ما هو جديد خوفًا من الإقدام على كل ما يتطلب منا بذل الجهد والتغيير، وهذا يوفر لنا شعور زائف بالأمان.

علامات تدل أنك في منطقة الراحة

كيفية الخروج من منطقة الراحة
يسيطر عليك الشعور بالخمول والميل للراحة ونادرًا ما تشعرين بالتعب: جميعنا بطبيعتنا البشرية نميل للراحة والاسترخاء، لكن عندما تكون الراحة السمة الأساسية والشعور الغالب لكل أيامك هذا يعني بأنك ثابتة في مكانك ولا تتقدمين أو تبذلين أي مجهود في سبيل ذلك.
 
فالشعور ببعض التعب هو أمر جيد ويدل على التقدم والتغيير في حياتك. "يجب أن تكون غير مرتاح لكي تكون ناجحًا في بعض النواحي، إذا بقيت في منطقة راحتك لن تفعل الأشياء التي عليك القيام بها".

| يسيطر عليك الشعور بالخمول والميل للراحة ونادرًا ما تشعرين بالتعب: جميعنا بطبيعتنا البشرية نميل للراحة والاسترخاء، لكن عندما تكون الراحة السمة الأساسية والشعور الغالب، لكل أيامك هذا يعني بأنك ثابتة في مكانك ولا تتقدمين أو تبذلين أي مجهود في سبيل ذلك، فالشعور ببعض التعب هو أمر جيد ويدل على التقدم والتغيير في حياتك.

"يجب أن تكون غير مرتاح لكي تكون ناجحًا في بعض النواحي، إذا بقيت في منطقة راحتك لن تفعل الأشياء التي عليك القيام بها". لذلك يجب عليك البحث في كيفية الخروج من منطقة الراحة.

| ليس هناك أي جديد في حياتك: وهذا على جميع الأصعدة، من أبسط الأمور والأفعال الاعتيادية إلى أهم القرارات العملية والمصيرية، دائمًا ما تختارين الخيار الأسهل وتميلين إلى نفس الأماكن نفس التجارب نفس الأشخاص نفس الأعمال ويقلقك القيام بأي شيء جديد.

| تحاولين السيطرة على كل الأمور والأشخاص من حولك: تفتقرين للمرونة وتجدين نفسك في سعي دائم لضبط الأمور وسيرها وفق مسار واحد محدد، وهذا ما يستنزف طاقتك ويجعلك في حالة تأهب ومراقبة دائمة خشية وقوع أي خلل أو أي تغيير.


اقرأ أيضًا: تجاوز منطقة الراحة... لماذا تخاف النساء من التجربة؟


| يسيطر عليك شعور الملل أغلب الأيام: ركونك لمنطقة الراحة يعني أنه ليس هناك أي جديد في أيامك، والحياة الخالية من التجديد والتغيير، هي حياة باهتة تفتقد لشعور التحدي والترقب والحماس. "الحياة الحقيقية تبدأ في نهاية منطقة الراحة الخاصة بك" - نيل د.دوالشي –

| شعورك بانخفاض التقدير الذاتي: بسبب تكرارك لنفس الأفعال يوميًا، ونفس الأماكن ونفس الروتين، والممارسات ستتقنين القيام بهذه الأفعال وتألفين هذه الأمور، بشكل يجعلك تشعرين بأن لم يعد هناك أي قيمة أو معنى لكل ما تقومين به، فهو لا يضيف أي جديد لأيامك ولا يحقق أي تقدم في حياتك، وهذا ما سيجعلك تفتقدين لشعور الإنجاز، والذي من شأنه أن يعزز ثقتك بنفسك ويحسن نظرتك إليها بل ونظرة الآخرين إليك وشعورهم اتجاهك، فالناس غالبًا ما يميلون للشخص الناجح المقدم المفعم بالطاقة والنشاط وكل جديد.

أسباب البقاء في منطقة الراحة

كيفية الخروج من منطقة الراحة
إن  أهم أسباب البقاء في منطقة الراحة هو الكسل والشعور بالدائم بالإرهاق إضافة للرضا السلبي عن حياتك

| الكسل: من أهم أسباب البقاء في منطقة الراحة هي انخفاض طاقة الفرد وشعوره الدائم بالتعب والإرهاق والخمول، وفي حقيقة الأمر قد يكون هذا الشعور حقيقي نتيجة لبعض الأمراض الجسدية أو النقص ببعض الفيتامينات والعناصر الغذائية كفيتامين د، أو قد يكون لأسباب نفسية كالقلق المزمن والاكتئاب، وفي كلا الحالتين يجب العمل على معالجة المشكلة من جذورها.

| الرضا السلبي عن واقعك وحياتك: شعور الرضا أمر مهم ومحمود بالطبع، لكن يصبح مذمومًا عندما يكون هناك في حياتك العديد من الأمور التي تحتاج التغيير والتطوير وأنت لا تلقين بالًا لها، الرضا لا يتنافى مع الطموح والسعي الدائم لتحسين حياتك على جميع الأصعدة.

 فلا تقعي في هذا الفخ وتقولي أنا راضية عن حياتي ولست بحاجة لتغيير أي شيء على الرغم من أنه هناك العديد مما يجب العمل عليه وتحسينه، لأن الرضا بهذا المفهوم هو أمر سلبي وأبعد ما يكون عن المعنى الحقيقي للرضا.

| مشاعر الخوف: هناك مقولة رائعة تصف هذا السبب بشكل دقيق "يصعب على الإنسان الخروج من منطقة الراحة، لأننا نخشى ما لا نعرفه ونشعر بالأمان في ما ألفناه".

بالفعل، كثيرًا ما يفضل الإنسان البقاء على ما هو عليه نتيجة لمشاعر الخوف، الخوف من المجهول، الخوف من الجديد، الخوف من الفشل، الخوف من اتخاذ القرار. وللتغلب على مشاعر الخوف تلك كل ما عليك فعله أن تسألي نفسك ما أسوء شيء ممكن أن يحدث؟ وفي الغالب ستجدين أنه ليس هناك أي شيء يدعو إلى الخوف.


اقرأ أيضًا: في تيهِ البحثِ عن الراحة والسعادة: أين يكمنُ المعنى؟


| قلة الوعي: لتغيير أي شيء لا بد من الوقوف على أضراره والوعي بخطورته، فلعلك إلى الآن لم تدركين بعد العواقب المترتبة على البقاء في منطقة الراحة، وهذا ما سأحدثك عنه في الفقرة القادمة.

أضرار منطقة الراحة

كيفية الخروج من منطقة الراحة
غادري منطقة راحتك لأن وجودك فيها يهدد صحتك النفسية والجسدية
| البقاء في مكانك دون إحراز أي تقدم: "إذا لم تكن في زيادة فأنت في نقصان"، وهنا يكمن خطر البقاء في منطقة الراحة، فكثيرًا ما يكون لدى الواحد منا العديد من المهارات والمواهب، لكن بسبب خوفه من الإقدام وتفضيله للبقاء في منطقة الراحة، فإنه يضيع على نفسه استغلال هذه المواهب وتطويرها، وهذا ما يؤثر عليه بالسلب في العديد من مجالات الحياة، ناهيك عن أننا في زمن التطور السريع والدائم، فمن لم يسعى لمواكبة عصره وتطوير نفسه سيجد نفسه في الصفوف الأخيرة، وقد يأتي وقت ولا يجد لنفسه مكانًا وسط ما نشهده من حداثة وثورة معلوماتية.

| منطقة الراحة خطر على صحتك الجسدية والنفسية: إن بقاءك في منطقة الراحة يهدد صحتك الجسدية والنفسية، إذ أن الميل للخمول والكسل وقلة النشاط البدني يسبب السمنة والسكتات الدماغية وارتفاع نسبة الكوليسترول وغيره، كما أن افتقار الحياة للأمور الجديدة والتحديات والتغييرات يصيب النفس بالملل وانعدام الرغبة بل والكآبة أيضًا.

كيفية الخروج من منطقة الراحة

كيف تخرجين من منطقة الراحة
كيف تخرجين من منطقة راحتك؟

| الاقتناع بالأمر وإدراك خطورته: إذا كنت تريدين إحداث تغيير في حياتك بالفعل، فلا بد أن تسعين لمعرفة كيفية الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك، فكما يقال "لا يمكن لأحد أن يصبح ما يريد أن يكون من خلال البقاء على ما هو عليه". أما إذا كنت تفضلين شعور الأمان المزيف الذي تشعرك به منطقة الراحة، فاعلمي بأن "السفينة في المرفأ آمنة ولكن ليس هذا ما صنعت من أجله السفينة".

| تحلّي بالصبر وتقبّلي شعور الضيق في البداية: عند محاولة الخروج من منطقة الراحة ستشعرين حتمًا بالضيق والتوتر، وهذا أمر طبيعي في بداية الأمر، ومع أي تغيير جديد يحصل في حياتنا.. "إن الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك من المفترض أن يشعرك بعدم الارتياح، لأننا في منطقة جديدة وغير مألوفة، عدم الارتياح هو علامة النجاح، وليس الفشل لذا إذا شعرنا عند الخروج من منطقة الراحة بالضيق فهذا دليل على النمو والتطور" –روز سافاج.

| خذي الأمر خطوة خطوة بالتدريج: ليس من السهل على النفس أن تتغير بين يوم وليلة خاصة، فيما يخص الخروج من منطقة الراحة، والتي قد تكونين حبيسة لها منذ سنوات، لذلك خذي الأمر ببعض الخطوات البسيطة والاستمرار عليها مع مضاعفة هذه الخطوات شيئًا فشيئًا. "افعل كل يوم شيء واحد يخيفك" -أليانور روزفلت-.

| استعيني بأصدقاء داعمين: اجعلي الأمر أشبه بالتحدي، وأشركي به بعض صديقاتك اللواتي يتحلين بالجدية والطموح والالتزام والرغبة بالتغيير، ليكن لك خير داعم وأنت بدورك قدمي لهم الدعم والتشجيع للتغير، الكثير من الأمور تصبح أسهل وأجمل عند مشاركة القيام بها مع الآخرين.


اقرأ أيضًا: عملية تهريب نفسية... فمن يكون المهرب؟


| تقبلي الفشل في بعض اللحظات: قد تضعفين في بعض الأيام، وقد يسيطر عليك شعور الكسل والخمول وتركنين لمنطقة الراحة مجددًا، ليس هناك أي مشكلة كل ما عليك فعله هو الاستمرار بالمحاولة والبدء من جديد.

الأمر ليس بالسهل لكنه ليس مستحيلًا وكيفية الخروج من منطقة الراحة سؤال يحتاج لبحث وإصرار على تغيير روتين حياتك. نعم "الخروج من منطقة الراحة أمر صعب في البداية فوضوي في الوسط رهيب في النهاية، لأن في نهايته يُظهِر لك عالمًا جديدًا بالكامل".