بنفسج

التعلم الذاتي: خطوات عملية لنبدأ الآن

الخميس 18 يونيو

فوائد التعلم الذاتي
فوائد التعلم الذاتي

بما أن التعلم الذاتي يحصل نتيجة جهود شخصية، وبرغبة ذاتية من الشخص، فلا بد من إلقاء الضوء على الخطوات العملية لتحقيق تعلّم ذاتي ناجح وفعّال، وفوائد التعلم الذاتي الذي يعطي تغييرات مؤثرة على الفرد وإنتاجيته، فليس هناك معلم يمنح الخطط أو يتابع التقدم أو يقيّم الإنجاز.

ولمعرفة الخطوات الأساسية المقترحة نحو تعلم ذاتي مثمر، فإنه يجب وصف طبيعة العلوم التي يتم الحصول عليها من مصادر المعلوماتية المختلفة كالإنترنت والكتب، وهي تنقسم إلى مجموعة أقسام رئيسة:

 | العلوم الطبيعية الأساسية: وتشمل كل علم أساسي يبنى عليه، مثل: الرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، وأساسيات علم الحاسوب، والعلوم الحيوية المختلفة، وعلم الفضاء، وعلم طبقات الأرض، وغيرها. وهذه العلوم يمكن لأي شخص البدء بتعلمها من البداية حتى يتمكن من البناء عليها مستقبلًا.

 العلوم الطبيعية المتقدمة: وهي التي تعطي معلومات أكثر تخصصًا في كل فرع من فروع العلوم، مثل: التفاعلات الكيميائية المتقدمة واستخداماتها، وعلوم الهندسة المختلفة، والطب، وعلم النباتات، والكثير الكثير من الفروع التي لا عد ولا حصر لها. وهذه العلوم متاحة عادة للأشخاص الذين لديهم معرفة مسبقة بالأساسيات؛ بحيث يمكنهم البناء عليها وتطوير معلوماتهم وخبراتهم حولها.

 | العلوم الإنسانية: ومنها علم التاريخ، والآداب، والفكر الإنساني، وعلوم اللسانيات، والسلوك البشري، والأديان، والتربية، وغيرها. وليس من الصعب البدء بأي منها، وهذه العلوم تعطي بعدًا فكريًا وحكمة أكبر للمتعلم.

  | المهارات والفنون: وتشمل اللغات، والحرف، والأعمال اليدوية، والفنون الإبداعية البصرية والسمعية، وغيرها الكثير. ويعتمد اختيار نقطة البدء على الخلفية المسبقة لدى المتعلم، كما يمكن تعلمها من نقطة الصفر. والتعلم الذاتي في المهارات والفنون بحاجة إلى تطبيق عملي أولًا بأول، من أجل تقوية هذه المهارة وإعطاء المجال لإتقانها.

ما هي فوائد التعلم الذاتي؟

فوائد التعلم الذاتي

في التعليم الذاتي: ليس هناك معلم يمنح الخطط أو يتابع التقدم أو يقيّم الإنجاز. ومن أجل تعلم ذاتي ناجح يجب الالتزام بعدة خطوات أبرزها تحديد الهدف والفائدة المتوقعة، وتحديد وقت ثابت للدراسة، وتطبيق ما يتم تعلمه.

إن التزامكِ بالتعلم الذاتي ليس سهلًا، لكنه ليس صعبًا أيضًا، إنه يحتاج إلى بعض الإرادة والصبر، ووجود أهداف واضحة تسعين للوصول إليها.

ومن أجل أن يبدأ المتعلم نشاط التعلم الذاتي فإن عليه الالتزام بالخطوات التالية:

 | تحديد الهدف والفائدة المتوقعة: وتقسيم الهدف إلى إنجازات صغيرة، وبناءً على ذلك يمكن اختيار الحقل العلمي الذي ينبغي البدء به، ويفضل اختيار ما يستهوي المتعلم ويستمتع في فهمه، وبذلك يمكن الاستمرار والتقدم.

| البحث عن مصادر للعلم الذي تم اختياره: وقد تتنوع هذه المصادر، ومن الأفضل البدء بالأبسط حتى يكون التعمق في هذا العلم أكثر سهولة. واتخاذ مفكرة لتدوين المعلومات الأساسية، وهذا يسهّل الرجوع إليها وقت الحاجة، كما يثبّت المعلومة في الذهن بشكل أسرع.


اقرأ أيضًا: سنابل تروى على مهل: كيف تُبنى العادات؟


| تحديد وقت يومي أو أسبوعي للدراسة: وهذا يجعل الإنجاز ينمو مع الوقت مهما كان الوقت المحدد ضيقاً ومحدودًا؛ فخير الأعمال أدومها وإن قلّ، كما أن ذلك يساعد في عدم نسيان المادة العلمية مع مرور الوقت.

| تطبيق ما تم تعلّمه في الأسابيع السابقة: وهذا ينطبق بشكل أساسي على المهارة، فمثلًا تقوية اللغة الإنجليزية تستدعي التعرض لها باستمرار مثل: حضور المحاضرات، والأفلام، والقراءة، وممارسة المحادثة وهكذا.


اقرأ أيضًا: كيف نجحت تجربتي في العمل من المنزل؟


إن التزامكِ بالتعلم الذاتي ليس سهلًا، لكنه ليس صعبًا أيضًا، إنه يحتاج إلى بعض الإرادة والصبر، ووجود أهداف واضحة تسعين للوصول إليها.  وليس الهدف دائمًا هو التفوق في مجال العمل أو الحصول على رتبة أعلى وراتب أكبر، بل ربما يكون هدفكِ توسيع المدارك.

ومن فوائد التعلم الذاتي والذي يمنحك إياه على المدى البعيد هو الرقي بالفكر، والسعي إلى فهم العالم بشكل أفضل، والقدرة على التأثير في الآخرين بشكل إيجابي، ودعم ثقتكِ بنفسكِ وثقة الآخرين بك، وتنمية ذوقك وقدراتك ومهاراتك، فبحر العلم الذي ستغرفين منه كبير ويستحق، وسيعطيك دائمًا إضافة جديدة، فهو بحر لا ينضب.