بنفسج

"زوجك ع ماعودتيه": هل ننجح في تعويدهم على ما نريد؟

الخميس 09 ديسمبر

547-[Converted].png

قرأت هذا الاقتباس، ثم دقّت في ذاكرتي عبارة لطالما سمعتها في صغري في تجمّعات النساء: " ابنك على ما ربيتيه، وزوجك على ما عودتيه"، فضحِكت. هل تنجح محاولات المرأة حين تقول، إنها ستغيّر شريك حياتها بعد الزواج، أو ستتمكن من غرس الصفات والعادات التي تريدها فيه؟

إن كان ما تريدين تغييره أمرًا لا يمكنك احتماله، فتمهلي، لأن الأمر ليس بهذه السهولة. إن مبادئ الحياة الزوجية خلية معقدة، تحتاج إلى تعلّم وقراءة وثقافة، ولا تُؤخذ بالوراثة فقط، هي تفاعل حُر وطويل الأمد، مبني على التأثير والتأثر، ويبنى في مراحل عدّة أولها (شهر العسل) الذي يعد أولى مراحل فهم الشريك وطباعه، والعيش معها وجهًا لوجه.

ولكن الحياة ليست فيلمًا سينمائيًا، فالعسل قد ينفذ في أي لحظة، وتبدأ الحياة بأخذ مجراها الطبيعي، وتبدئين بالسؤال: "لماذا لم يعد يضحك معي كثيرًا، لمَ لم نعد نتحدث حتى بزوغ الفجر، لماذا يستمر في التدخين ولا يكترث لصحتي، لماذا يشاهد مباريات كرة القدم؟".

| إليك بعض النصائح 

النساء بطبيعة الحال، مخلوقات عاطفية تنظر إلى الحياة بمنظور الحب والتفاهم، وهذا ما يميزهن.
 
 وقد ينسين أن للرجال طبيعة أخرى عليهن فهمها، وعلى الذكاء أن يأخذ حيزًا كبيرًا بدوره حين يتعلق الأمر باستمراية الحب.
 
لا تحاولي تغيريه، سيغير نفسه إن كان يحبك"، يذكر الكاتب كيف ينفر الرجال ويرفضون التغيير حين تقودهم زوجاتهم للجنون بالإلحاح، عندما يوجهن لهم الكثير من الانتقادات والأوامر، مثل: "احصل على وظيفة جديدة، لا تلبس هذا البنطال، أنت عصبي جدًا، خفّف من وزنك".

النساء بطبيعة الحال، مخلوقات عاطفية تنظر إلى الحياة بمنظور الحب والتفاهم، وهذا ما يميزهن، وقد ينسين أن للرجال طبيعة أخرى عليهن فهمها، وعلى الذكاء أن يأخذ حيزًا كبيرًا بدوره حين يتعلق الأمر باستمراية الحب.

| ابتعدي عن أفعال الأمر، ولا تعاملي زوجك كطفل: في مقالٍ قد نشر على موقع aconsciousrethink بعنوان: "لا تحاولي تغيريه، سيغير نفسه إن كان يحبك"، يذكر الكاتب كيف ينفر الرجال ويرفضون التغيير حين تقودهم زوجاتهم للجنون بالإلحاح، عندما يوجهن لهم الكثير من الانتقادات والأوامر، مثل: "احصل على وظيفة جديدة، لا تلبس هذا البنطال، أنت عصبي جدًا، خفّف من وزنك". فالمرأة الذكية؛ هي من تضخ الثقة في نفس زوجها، وتشعره بأنه الأفضل، وحينها، سيبذل ما بوسعه لإسعادها.

| لا تتوقعي الكمال:  الزواج منظومة مشتركة، يبذل فيها كلا الطرفين أفضل ما عندهما لإنجاحها، وإن نظرتِ إلى نفسك من الداخل، ستجدين أنك مليئة بالعيوب أنتِ الأخرى، فتقبلي الاختلاف وتعلمي فلسفة (التكامل).

|امنحيه وقته الرجولي الذي يحتاجه: فرغبته في التنزه مع أصدقائه لا يعني أنه يفضلهم عليك، ولا تنسي أنك تحبين أن تشاركي صديقاتك أو أهلك أمورًا أخرى، قد لا تطلعينه عليها، فاحترامك لهذه المساحة يزيد من احترامه لكيانك، ويزيد من حبه لك ورغبته في إرضائك، ولا تجعلي له هذه النزهة هربًا منك.

|اذكري له محاسنه: فالنفس تميل للمديح، مذكرةً ومؤنثة. وللمديح فعل السحر على نفسية الرجل وثقته بنفسه، ويُقال، إن من نتائج الحب الحقيقي؛ أن يشعر كل منكما بأنه شخص أفضل، فاستمري بإشعاره بذلك، حتى يستمر في إبهارك، ويفعل ما تحبين.

| أخيرا ...

صورة 66.jpeg

إن نجاح محاولات تغيير الرجل هي احتمالية ضعيفة، حيث من الممكن أن يبدو الرجل مهادنًا في البدايات، إلا أنه قد ينفذ صبره أحيانًا، وحينها، لن تعرفي كيف تتداركين الموقف.

وإذا نظرتِ إلى حياة زوجين في الأربعين من عمرهما، مقارنة بحياتهما في عمر العشرين؛ لأدركتِ أن التجارب والخبرات كفيلة بتغيير نمط الحياة، وجوانب من شخصيات الزوجين إلى الأفضل، إذا تقبل كل منهما الآخر، وملآ فجوة الاختلاف بالاتفاق.

‏تعلمين أن المنزل ينتعش ويحيى بروح الأنثى التي تسكنه، فقط توقفي عن التذمر. أحيانًا، لا تحتاجين أكثر من ابتسامة لنيل ما تتمنين، فلا تجعليه يبغض الوقت الذي (يجبر) فيه أن يكون بجانبك. ‏دائمًا ما أؤمن بأن الإنسان لا يتغير من أجل الإنسان، إنما يتغير بسببه؛ فبدلاً من محاولة إجباره على التغيير، كوني ملهمته.