بنفسج

التشاركية الزواجية: أيمكن أن تكون ذراعي الثالثة؟

السبت 08 أكتوبر

ما زلت عزباء، وقد تفترضون هنا أنه لا يحقّ لي الحكم في شؤون المتزوجين بما أني لم أعِش التجربة بعد، ولكن لا يخفى على الجميع أننا أمسينا في زمنٍ يمكن فيه عزل التصرفات الخاطئة عن الصحيحة، وذلك بالاعتماد على التجارب الشخصية للغير، إحصائيات الأبحاث العالمية والمصادر المختلفة، والحكايا الشخصية المختلفة التي نراها يوميًا على مجموعات "السوشال ميديا" في رسائل المصارحات، والتي تحرّك فينا المنطق.

لطالما كانت العلاقة الزوجية في مختلف المجتمعات، مبينة على أُسس محددة وقواعد تحكمها الظروف والبيئة الاجتماعية، فنلاحظ أن مهمات الرجل كذا، ومهمات المرأة كذا. هكذا هو الأمر بالنسبة للأغلبية، من دون الكثير من التفكير أو النقاش في الموضوع. لنبدأ أولًا بتعريف فعل الزواج بكلمات بسيطة ومفهومة.

بغض النظر عن الأشكال المتعددة للزيجات؛ فالزواج كما هو معروف وشائع، ارتباط قانوني واجتماعي بين رجلٍ وامرأة، تنظّمه القوانين والقواعد، وغالبًا ما تحكمه العادات والمعتقدات والتقاليد. طبعًا تختلف هيكليّة الزواج عالميًا، وتختلف أسباب الزواج تبعًا للاحتياجات. البعض يتزوج لغرض الزواج، كونه ربما سُنّة الحياة وحاجة اجتماعية تلبّي الرغبات الجسدية والفطرية، تتزوج الكثير من النساء ربما رغبةً في الأمومة.

البعض الآخر يتزوج لأنه يرى في نفسه شخصًا قادرًا على تأسيس بيت وأسرة. والآخر يتزوج حبيبته، وهكذا تختلف الطرائق والأسباب، والنهاية هي واحدة، الزواج. نستثني هنا القناعات الأخرى التي ترفض الزواج لأسبابها الخاصة: عدم لقاء الشريك المناسب حتى الآن، رفض الزواج لأسباب صحية، تفضيل الحياة المهنية على الزواج، وغيرها. ولكن، بعد إتمام فعل الزواج برِضى الطرفين وبُحكم سُنة الزواج المفروضة عليهم، كيف سيكون شكل الحياة الزوجية؟ هل هناك شكلٌ محدد يحكمها؟ لنرى.

| تابوهات الزواج في مختلف المجتمعات

في أغلب المجتمعات – وخاصة الشّرقية منها – يتمثّل الزواج في تقسيمٍ بحت لأدوار الزوجين، فالزوج من يُفتَرَضُ به أن يعمل خارج المنزل ليأتي في نهاية يومه بلُقمة العيش، وأما المرأة، فهي المسؤول الأول عن كل ما يخص المنزل.
 
حتى هذا اليوم، أرى أمامي عشرات الأمثلة التي تستسلم لهذا التابو بعد الزواج. وماذا إذا كانت المرأة عاملة؟  سهلة، بالنسبة للرجال، فالبعض يخيّرها بين بيتها وعملها، والآخر يفترض أنه من الواجب عليها أن تكون "السوبر وومان".

في أغلب المجتمعات – وخاصة الشّرقية منها – يتمثّل الزواج في تقسيمٍ بحت لأدوار الزوجين، فالزوج من يُفتَرَضُ به أن يعمل خارج المنزل ليأتي في نهاية يومه بلُقمة العيش. وأما المرأة، فهي المسؤول الأول عن كل ما يخص المنزل، ابتداءً من التنظيف والترتيب، والطبخ والغسيل، وانتهاءً بالتربية السليمة لأطفالها. حتى هذا اليوم، أرى أمامي عشرات الأمثلة التي تستسلم لهذا التابو بعد الزواج. وماذا إذا كانت المرأة عاملة؟  سهلة، بالنسبة للرجال، فالبعض يخيّرها بين بيتها وعملها، والآخر يفترض أنه من الواجب عليها أن تكون "السوبر وومان"، وأن تقدر على تنظيم وقتها بشكل يسمح لها أن تلبّي جميع الاحتياجات الزوجية والعائلية.

نحن لا نهمّش دور الرّجل في العمل الخارجي المفروض عليه بالتأكيد، بل من الواجب تقدير كل ما يفعله في سبيل عيشٍ كريم للأسرة. من جهة أخرى، نرى أيضًا أمثلة لبعض النساء الاتكاليات، اللواتي يحصرن واجباتهنّ في التنظيف والطبخ، وتنتظر من زوجها أن يفتح لها خزنته البنكية في نهاية النهار، وثم تأخذ ما يلزمها. بمعنى: "لا يهمّني من أين ستأتي لي بالنقود، أريد نقودًا وفقط".


اقرأ أيضًا: الإدارة المالية للأسرة: تنظيم أم حرمان؟


عزيزي القارئ، عزيزتي القارئة، هناك أدوار أنتما مهيّئان لها فطريًا، فالقانون والشّرع يحتّمان على الرّجل أن يهتمّ بتأمين مصروف المعيشة لعائلته، وتأمين مصروف خاص للزوجة بما يكفيها وبحسب قدرته المالية، قال تعالى: "(الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم). ومن جهة أخرى، فمن الواجب على المرأة الاهتمام بنظافة المنزل، وإعداد لُقمة طيّبة في البيت، والاهتمام بنفسها وبالأطفال، ولكن في بعض الأحيان، فهي تحتاج مساعدتك، وهو يحتاج مساندتكِ. إذًا لا يمكن تنميط العلاقة الزوجية وحصرها في قالب محدد، بل يجب تحويلها إلى مشاركة محببة، وهذا ما يدعونا لتعريف التشاركيّة الزوجية.

| ما هي التشاركية الزاوجية؟

inbound2188944952708426840.jpg
التشاركية الزواجية هي الشراكة في كل شيء وإلتزام كل منكما بمسؤولياته مع الأخذ بعين الاعتبار مفهوم القوامة

سأبدأ الأمر بسؤال بسيط: لمَ هناك مهنة تُدعى "الشيف" ويمتهنها الرجال؟ هل هذا عيبٌ بحقّ الرّجل أن يعمل شيفًا أو "طبّاخًا"، كما يقولها الناس بالعامّية؟ ولمَ نرى نساءً ضُبّاطًا وعساكرَ؟ أليس فرع الجيش محصورًا بالجنس الذكوري كما يعتقد البعض؟ أو هذا ما نعتقد فقط؟ حسنًا، لو كان المصروف محصورًا بالرّجل فقط، لِمَ نرى اليوم آلاف النساءً العاملات، اللواتي يقضين وقتًا ليس قليلًا في الوظيفة أو العمل مهما يكن؟

هنا، يأتي دور "التشاركية الزواجية" لحياة سعيدة ومرضية، تسودها المودة والرحمة بالفعل. يمكننا تعريف التشاركية الزواجية بأنها الشراكة في الزواج، والإقرار بأنك كأب وأنكِ كأم، وكزوجين، وضع الله بينكما مسؤوليات محددة في إطار شراكة متساوية، مع عدم رغبة أحدكما في السيطرة على الآخر. لِكِلا الشريكين صوت متساوٍ في جميع القرارات العلاقة، يعاملان بعضهما باحترام، ومع واجبات كل منهما، يأخذان على عاتقهما احتياجات بعضهما البعض، لذا يتّفقان على أنهما مكملان لبعضهما، هدفهما واحد، هو حياة هادئة سعيدة، وسيعملان معًا كفريق لتحقيقه. إذًا يأتي مصطلح "التشاركية" من "المشاركة"؛ أي الانغماس في الأدوار وليس تقسيمها.

طبعًا لا يمكن تهميش مفهوم القوامة، فكما قلنا، وصّى الله تعالى بقوامة الرجل على زوجته تكريمًا لها وحفاظًا على مصالحها، لذا، في كل الأحوال، توضع المرأة تحت وصاية وقِيم، يجب عليها الامتثال لها، وطاعة زوجها في طلباته طالما في حدود الشرع، ونضع ألف خطٍّ أحمر تحت جُملة "طالما في حدود الشرع"، كون الإسلام وضع ضوابط خاصة بالقوامة كي لا يتخذ البعض الأمر كدافع للتحكم بزوجته وإذلالها، وهو ما يضمن للمرأة حقّها وللرجل شَرعه، سواء كانت حياتهما تقوم على التشاركية، أم لا.


اقرأ أيضًا: ميثاقًا غليظًا: كيف يكون الزواج مودة ورحمة؟


هذا ما يحتّم على الزوج أن يخدم نفسه بنفسه في أي شيء في حال لم تكن الزوجة متوافرة، وهي كذلك. على سبيل المثال، غالبًا ما ستكون يدها في المطبخ أفضل من يدك، ستطبخ أفضل، وستنظّف أفضل، ولكن عندما يضطرها العمل أو ربما نداء واجب خارج المنزل، ألّا تطبخ لك، وألّا تنظف المنزل، فتقتضي منك التشاركية الزواجية أن تطبخ بنفسك، وأن تجلي الصحون بعد ذلك، وتنظف مكان جلوسك.

يحتاج الذكر إلى حنان وعطف الأم وسماع نصائحها حتى يصبح شابًا يافعًا، وتحتاج الفتاة إلى حُضن الأب، ورعايته واهتمامه. من الأخطاء الشائعة تقسيم التربية بين الأب والأم أو جعلها من نصيب الأم فقط، فأنت بذلك تربي أولادك على العنصريّة أولًا، ولن يحظوا بتربية سليمة متوازنة.

لا يعيبك الأمر إذا ساعدتها في تنظيف البيت في أوقات فراغك، ولا يُنتقص من كرامتك عندما تعتني بأطفالك وتربيتهم بينما هي مشغولة بأمور أخرى. وعلى ذكر الأطفال، غالبًا ما نرى أنه في المجتمعات العربية على وجه الخصوص، يجب على الأم أن تُطعم وتعتني وتدرّس وتربّي أطفالها، وفي بعض الحالات، يقوم الأب بالإشراف على الذكور بعد البلوغ، بينما يجب على الأم تولّي مهمة تربية الإناث. هذه القسمة غير عادلة، يحتاج الذكر إلى حنان وعطف الأم وسماع نصائحها حتى يصبح شابًا يافعًا، وتحتاج الفتاة إلى حُضن الأب، ورعايته واهتمامه. من الأخطاء الشائعة تقسيم التربية بين الأب والأم أو جعلها من نصيب الأم فقط، فأنت بذلك تربي أولادك على العنصريّة أولًا، ولن يحظوا بتربية سليمة متوازنة.

في معظم الدراسات التي أُجريت حول ما إذا كان الأزواج يفضلون الشراكة في الزواج، أشارت الإحصائيات أنهم يُظهرون تفضيلهم الشراكة المتساوية، ولكن خلف الكواليس، أظهرت الدراسات المعمّقة أن الوجه الحقيقي لآرائهم لم يكن كما صرّحوا، وأن القلّة القليلة منهم تلتزم بما تقول، وأنه في معظم الزيجات، تحظى المرأة بنصيب غير عادل أبدًا بما يخص الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال، بغض النظر عما إذا كانت عاملة أم لا. مثلًا، أشارت الدراسة أن النساء عمومًا تؤدي ضعف أو ثلاثة أضعاف الأعمال المنزلية التي يقوم بها الرجل. أيضًا، يقضي الأب خلال اليوم ساعة واحدة مع أطفاله مقابل ما يصل إلى 3-5 ساعات تقضيها النساء مع أطفالهنّ لمشاركتهم النشاطات المختلفة، وهي نسبة مختلفة جذريًا. [المصدر:  ForeverFamilies]

| أساسيات التشاركية الزوجية: كيف نحظى بزواج تشاركي؟

| في الشؤون المالية: في العديد من الزيجات، سواء كانت تقليدية أو حُب تُوِّج بالزواج أو غير ذلك، غالبًا ما يتحكم ربّ المنزل بمصروف الأسرة، سواء كانت الزوجة عاملة أم لا، وتسوء الأمور عندما تكون غير عاملة، حيث يعتبر الزوج نفسه المعيل الوحيد، بالتالي يحق له ما لا يحقّ لزوجته. ولكن في التشاركية الزواجية، لا يهمّ مَن يكسب المال، تُناقش الشؤون المالية للأسرة بالتساوي بين الطرفين، ولا يتحكم أي منهما بمفرده في المال، بل يتم اتخاذ قرارات المصاريف باتفاق الطرفين.

| تقسّيم العمل: نعم تقسيمه سواء خارج المنزل أو داخله، ويقتضي ذلك مراعاة كل منهما لعمل الآخر، ومداراة الوقت المأخوذ منهما خلاله، ومن ثم يده مع يدها في الطبخ وغسل الأطباق إن لزم الأمر. . يقتضي مفهوم القوامة في الإسلام أن يؤمن الزوج كل ما يخص المعيشة واللباس والطعام لزوجته، وليس من المطلوب منها أن تعمل، ولكن لو أرادت، ووافق الزوج، فيمكنها أن تعمل، وهنا يجب أن يقدّر الطرف الآخر – الزوج – أن الوقت الضائع في العمل خارج المنزل أو داخله، يجب أن يقابله مساعدة منه داخل المنزل.

أحيانًا، يكون التزام الرجل بالقواعد العامة للنظافة والترتيب هو مساعدة بحدّ ذاتها، فإذا لم تريد أن تنظف، على الأقل لا تساهم في التوسيخ! إذا كانت الأنثى مربية منزل، أي ليس لديها عمل خاص، فإذا أرادت يمكنها مساعدة زوجها في عمل – إن استطاعت بحسب عمله - وهنا يتوقف الموضوع بحسب الحالة والظرف واتفاق الزوجين، ربما هي لا تعمل، وهو لا يريدها أن تعمل، فقط أن تدير أعمال المنزل. لا بأس إذا كان باتفاق الطرفين، ولكن بالنسبة للشراكة الزوجية، فتحتّم عليهما مساندة بعضهما في كافة الأعمال.

| تربية الأطفال ورعايتهم: في الشراكة الزوجية، أنت مجبر على التعامل مع طفلك كما لو أنك أنت من أنجبته من بطنك! فكما نعلم، تقضي الأم في الأشهر الأولى من الولادة فترات متعبة، من الاستيقاظ باكرًا وحتى تبديل الحفاضات والإرضاع، وهنا يبدأ عملك الأبوي. أنت مُجبر على الاستيقاظ والسهر على رعاية طفلك، وأن تجهّز له قنينة الحليب، تغيير حفاضه، وتعطيه من حنانك ما يعادل حنان أمه.

في الدين الإسلامي، تقتضي القوامة أن تنصرف المرأة لرعاية أطفالها والعناية بهم، ولا تنصرف عنهم بعملٍ سيقتضي أن تهمل تربيتهم، لذا عند اتخاذ قرار الإنجاب، يجب أن يتم الاتفاق بين الزوجين على تخصيص وقت الأم للعناية بالطفل في سنواته الأولى أكثر مما تخصص لعملها، وهنا يهتم الأب بالواجبات المالية والمنزلية، على الأقل حتى الفترة التي تجعله قادرًا على التدخل والعناية بالأطفال وتربيتهم تربية سليمة، كما الأم.

| في صنع القرار: كلاكما الأساس في هذا، ويتم التعامل مع رأي الرجل والمرأة على قدم المساواة. لا يوجد طرف قوي وآخر ضعيف هنا، بل تتم المناقشة بطريقة حضارية، والبحث في حيثيات موضوع المناقشة، التقييم، وثم اتخاذ قرار مرضٍ للطرفين.  وفي النهاية، لو اختلفَ الطرفان، فتقتضي قوامة الرجل على المرأة بأن يتّخذ القرار، بشرط ألا يمسّ كرامة المرأة أو حقوقها.

المهم في النهاية ألا يتم إهانة مهنة طرف على حساب مهنة الطرف الآخر، بل احترامها وتقديرها، على قدم المساواة. "وقِفوا معًا، ولكن من غير أن يلتصق أحدكم بالآخر فأعمدة الهيكل تتساند ولا تتلاصق والسنديانة والسروة لا تنمو إحداهما في ظلّ الأخرى، وإنما هما نبتتا في تربة واحدة". من كتاب "النبي" لجبران خليل جبران.

| مهنة كل منهما: مهما كان عمل أي من الطرفين، فلا يجب التقليل منه أو الاستخفاف به، بل الاعتراف به وبالمسؤولية التي تقع على عاتق الشريك العامل. لنفترض أن الزوج مدير أعمال والزوجة معلمة في مدرسة، وقد أتت فرصة مناسبة للزوج من حيث العمل والراتب، ولكنها في غير مكان سكنه. يتصرف بعض الأزواج بأنانية، ويُلغي مسبقًا عمل زوجته في سبيل نجاحه هو بغض النظر عن رغبتها.

 ولكن من الأفضل هنا أن يُقدّر الزوج كينونة زوجته وقرارها في الموضوع، فإذا أرادت استقالت، وإذا لم تريد، فيحتم عليه إما أن يسافر وحده أو يسعى في نقلها معه إلى مكان عمله. المهم في النهاية ألا يتم إهانة مهنة طرف على حساب مهنة الطرف الآخر، بل احترامها وتقديرها، على قدم المساواة. "وقِفوا معًا، ولكن من غير أن يلتصق أحدكم بالآخر فأعمدة الهيكل تتساند ولا تتلاصق والسنديانة والسروة لا تنمو إحداهما في ظلّ الأخرى، وإنما هما نبتتا في تربة واحدة". من كتاب "النبي" لجبران خليل جبران.


اقرأ أيضًا: الرجل & المرأة: كيف للطير والسمك أن يعيشا حياة مشتركة؟


على الرغم من أهمية التشاركية الزواجية للنساء الرائدات اللواتي يُعتبرن جزء فعّال من المجتمع ولبنة من لبناته، إلا أننا نرى غالبًا استسلام البعض للواجبات الزوجية والبيتيّة، من دون إدراك لأهمية الذات الأنثوية واستقلاليتها وحاجتها إلى يد المساعدة داخل المنزل. شخصيًا، لا أحب تغيير قواعد الحياة لبعض المتزوجات، كوني أرى فيهنّ شيئًا من القبول والرضى في حياتهنّ؛ زوجات صالحات، سعيدات، يطبخن ويربين، محبة الأسرة والتضحية من أجلها راية يجب أن تبقى مرفوعة بالنسبة لهنّ.

لا أرى في ذلك عيبًا بحتًا، فطُرُق التفكير مختلفة بين النساء، واقع كل واحدة منهنّ يختلف عن الأخرى، الأهداف مختلفة، ونظرة كل منهنّ للحب والزواج والمسؤولية، مختلفة. لذا ربما لا يمكن تطبيق القاعدة العامة للتشاركية في جميع البيوت، ولا بدّ من وجود حالات شاذّة، وتقبّلها، إنما الشكل الطبيعي والعادل للتشاركية الزوجية، هو كما قدّمناه في المقال.