بنفسج

كيف يساعدك "فيس بوك" على تحقيق أحلامك؟

الجمعة 23 سبتمبر

في كثير من الأوقات أتمنى لو كنت أمتلك قوى سحرية تمكنني من تحقيق كل ما أشاء، لو أن عصايّ السحرية تحوّل الأحلام إلى الواقع في الحال، ولكن تلك القوى لا وجود لها في عالمنا اليومي، لا أحد يستطيع أن يغير العالم ليجعله كما يريد ويعيش كل شيء وفقًا لهواه. على الرغم من ذلك يظل أكثر أحلامي إلحاحًا هو أن أعيش في تلك الحالة العقلية والنفسية التي أريد في البيئة التي أحلم بها، ظل ذلك حلمًا بعيدًا حتى ظهرت لي بعض الإشارات التي تبشرني بإمكانية تحقيقه، فكانت تلك البداية نحو تحويل كل شيء إلى بيئة محيطة ثرية تساعد على تحقيق كل الأحلام، تلك البيئة التي يكون كل ما فيها محركًا ودافعًا للتقدم للأمام.

| كيف نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي في تحقيق الأهداف؟

اليوم، في عالم الإنترنت والتواصل الاجتماعي، أصبح خيار صنع بيئتك المثالية خيارًا ممكنًا ومتاحًا لجميع الأفراد، بعد أن تحدد هدفك وغايتك يمكنك التواصل مع ملايين من الناس حول العالم ممن يحلمون بنفس الهدف.  فعلى سبيل المثال، إذا كنت من محبي القراءة، فيمكنك الاشتراك في مجموعات القراءة على الفيس بوك،  والمشاركة في تحديات يومية وشهرية تحفزك باستمرار على الحفاظ على القراءة.  كذلك الاطلاع على مشاركات الآخرين وإنجازاتهم وخبراتهم في الكتب سيساعد على اختيار الكتب الأفضل لك، ويوفر الكثير من الجهد الضائع إذا اجتهدت بمفردك لمعرفة كل ما تريد.

يخبرنا خبراء علم النفس دائمًا عن أهمية وجودك في النقطة الصحيحة من العالم في الوقت المناسب تمامًا، لأنهم يعرفون جيدًا مدى أهمية ذلك في زيادة فرص النجاح والوصول لجميع الأهداف، الجميع يمتلك أهدافًا وأحلامًا كبيرة، لكن القليل فقط من هذا الجمع الكبير من يتمكن من بناء أحلامه على أرض الواقع ويحولها إلى شيء ملموس نراه بأعيننا، ولكن على غير المتوقع، فإن عدم القدرة على الوصول إلى الأهداف لا يرتبط ارتباطًا شرطيًا بقدرات الشخص نفسه، وإنما يتأثر إلى حد كبير بالبيئة المحيطة به، فإذا كانت تلك البيئة محفزة ومليئة بالحماس ستساعدك حتمًا على المثابرة والمواصلة لكي تصل إلى ما تريد. لذلك توصل العلم إلى أهمية الحصول إلى على تلك الحالة العقلية والتواجد في البيئة المناسبة، وجعلها شرطًا وركنًا أساسيًا تُبنى عليه جميع الأحلام.

السؤال الأهم هو كيف السبيل إلى كل هذه المقومات في عالم يتصارع أفراده مع بعضهم بعضًا، عالم أشبه بالغابة؛ تتزايد فيه الصعوبات كل يوم، إذا كان الأمر بهذه السهولة لكان تحقيق الأهداف أكثر بساطة وسهولة مما عليه بالفعل، ولتمكن الجميع من تحقيق كل ما يريدون الوصول إليه، ولكن هذا لا يمت للعالم بصلة، نادرًا ما يجد الإنسان التشجيع والتحفيز في بيئة تشجع على الفردية وتهمش من تأثير الأفراد على بعضهم البعض، الإنسان في حيرة دائمة وتشتت ومحاولات مكثفة لكي يحارب ما يتعرض له من إحباط يومي، وهذا ما يجعله ينفق الكثير من الوقت والطاقة لكي يقضي على تلك الأفكار السامة ويستبدلها بأخرى تعينه على البذل والسعي، لذلك، كانت الإجابة على هذا السؤال هو أن يسعى الإنسان لخلق بيئة أحلامه.

الفيسبوك.png
أنت بيدك القرار لجعل مواقع التواصل الاجتماعي لها فائدة تحقق لك غاية

اليوم في عالم الإنترنت والتواصل الاجتماعي أصبح خيار صنع بيئتك المثالية خيارًا ممكنًا ومتاحًا لجميع الأفراد، بعد أن تحدد هدفك وغايتك يمكنك التواصل مع ملايين من الناس حول العالم ممن يحلمون بنفس الهدف، فعلى سبيل المثال، إذا كنت من محبي القراءة، فيمكنك الاشتراك في مجموعات القراءة على الفيس بوك، والتواصل معهم، والمشاركة في تحديات يومية وشهرية تحفزك باستمرار على الحفاظ على القراءة.


اقرأ أيضًا: الإنستجرام وإعادة تعريف الذات: ماذا ترى في المرآة؟


 كذلك الاطلاع على مشاركات الآخرين وإنجازاتهم وخبراتهم في الكتب سيساعد على اختيار الكتب الأفضل لك، ويوفر الكثير من الجهد الذي يضيعه أحدنا عندما يعتمد على نفسه فقط للوصول إلى ما يريد، تلك الخطوات تجعل هدفك حاضرًا أمامك وبداخلك معظم الوقت، أن تراه في كل شيء ذلك ما يجعلك أكثر تركيزًا واستعدادًا لتحقيق الهدف وبذل خطوات صغيرة مستمرة للوصول للهدف الكبير؛ فالاستمرارية والتركيز هما أساس لكل عادة نصنعها وتأخذنا نحو النجاح.

| كيف تصنع بيئة افتراضية مثالية للنجاح؟

فيسبوك2.png
التكنولوجيا ربطت العالم ببعضه وجعلت كل شيء أسهل مما قبل سواء التعلم أم التطور في عمل ما

أول خطوة نحو النجاح هي الحصول على بيئة إنتاجية.. إذا كان صعبًا، في عالم الواقع، أن نعثر على الشريك المثالي الذي يرغب في العمل على الهدف نفسه، أو يمتلك نفس المقومات، أو يتواجد في نفس النقطة الزمنية التي تفصلك عن هدفك، فإن فرصة حصولك على من يشاركك الرحلة للوصول إلى ذلك، هي أسهل ما يكون إذا قمت بمتابعة يوميات شخص إيجابي يقوم بخطوات صغيرة في كل يوم نحو هدفه، سينقل عدوى إيجابيته وحماسه إليك، ستشعر أن العالم بأكمله يعرف ما يريد ويسعى تجاهه، ستدرك أهمية كل دقيقة في اليوم ولن تفكر إلا في الطريقة التي تحقق لك أكبر استغلال لحياتك.


إن أول وأهم ما تحتاج إليه أن تجد ذلك الحلم الذي تريد، ثم يأتي الدور الأهم بعد ذلك، وهو جعل كل ما حولك يتحدث بنفس اللغة، لغة هذا الهدف وكيفية الوصول إليه، أول خطوة في ذلك هي أن تستغل كل منصات التواصل الاجتماعي وتسخرها لذلك الحلم، أن تقوم بإلغاء متابعة كل ما يحبطك أو يعيقك عن المضي قدمًا، والسعي نحو ما تريد، وتستبدله بآخرين يقدمون لك الخبرة والأدوات والتحفيز المطلوب، أن تبحث عن قنوات على اليوتيوب توفر لك محتوى مجانيًا بالكامل؛ يضعك على أول الطريق، أو يوصلك إلى نهايته، الأمر كله يتوقف على أن تتحرك نحو ذلك، وتدرك مدى تأثير البيئة المحيطة في تغييرك وإشعال فتيل الحماس والعمل بداخلك.

إذا كان عالمك الواقعي يقف أمامك ويعيق جميع خطواتك، إذا فشلت في أن تعثر على الصحبة الأفضل التي تملك نفس الهوايات، أو تحب الرياضة نفسها التي تمارسها، فإن التكنولوجيا في عالمنا اليومي تختصر جميع المسافات وتجعلنا أقرب من أي وقت آخر، الحكمة الأهم هي كيفية استغلال ذلك لتتواجد في العالم الذي تتمناه ويدفعك للأمام، أن تحقق تلك المعادلة الصعبة، وتصل إلى ما تريد رغم كل المعوقات.