بنفسج

الذكاء العاطفي: أنتِ الآن أجمل!

الأحد 04 سبتمبر

ماذا لو سألنا سؤالًا، وطلبنا الإجابة عليه بكلمة واحدة، فقلنا كيف تصف المرأة بكلمة واحدة؟ ستتعدد الإجابات بالتأكيد، ولكن نكاد نجزم أن أغلبها سيتمركز على العاطفة، عاطفية، مشاعر.. إلخ. لسنا هُنا بصدد نقاش هذه المقولة، وهل من الصحيح نحن عاطفيات أم لا، وما أصل هذه الصورة النمطية عن المرأة، وهل فعلًا تتحكم فينا نحن معشر النساء مشاعرنا أكثر مما نتحكم فيها، توجهنا أكثر مما نوجهها؟ تحكم تفكيرنا وعلاقتنا ومسارنا الاجتماعي؟

الحقيقة أن المشاعر، وآليات توجيهها وعلاقتها بالسلوك والعلاقات هو موضوع عام، ولا ينحصر بنوع اجتماعي ذكر أو أنثى، وله انعكاسات كثيرة ومهمة على شخصية الإنسان، سواء على صعيد علاقته بنفسه، وفهم مشاعره والقدرة السليمة على التعبير عنها، ومن ثم إدارتها، وعلى صعيد علاقته أيضًا بالبيئة المحيطة به، بدءا بزوجه، أبنائه، عائلته، فضلًا عن شبكة العلاقات المهنية والعلمية. هُنا نستعرض إليك عزيزتنا القارئة، بعض النقاط الملخصة لهذا الموضوع، والشارحة له، وهو ما يعرف بالذكاء الوجداني أو الذكاء العاطفي، وأهميته في حياتك على الصعيد الشخصي والمهني.

| مؤشرات تدلل على الذكاء العاطفي

الذكاء الانفعالي هو ما يُمَكِّن المرأة من التعامل مع مشاعرها بشكل صحي؛ فتعي وجودها وتوصيفها وتقبلها وفهمها، ومن ثم توظيفها بشكل جيد، وهذا ينعكس على علاقاتها مع الآخرين، وكفاءتها في المهام الموكلة إليها، وتفتح لها آفاقًا مختلفة اجتماعيًا، أو على صعيد العمل. كثيرًا ما تُترجم كلمة emotional intelligence بالذكاء العاطفي، وتترك انطباعًا في نفس من يسمعها على أنها القدرة على التعاطف، وفهم مشاعر الغير واحتوائها،  والنجاح الاجتماعي، والتأثير على الناس، كلها أشياء عاطفية بالأساس.

لنبدأ بتعريف الذكاء الانفعالي هو ما يُمَكِّن المرأة من التعامل مع مشاعرها بشكل صحي؛ فتعي وجودها وتوصيفها وتقبلها وفهمها، ومن ثم توظيفها بشكل جيد، وهذا ينعكس على علاقاتها مع الآخرين، وكفاءتها في المهام الموكلة إليها، وتفتح لها آفاقًا مختلفة اجتماعيًا، أو على صعيد العمل. كثيرًا ما تُترجم كلمة emotional intelligence بالذكاء العاطفي، وتترك انطباعًا في نفس من يسمعها على أنها القدرة على التعاطف، وفهم مشاعر الغير واحتوائها، والنجاح الاجتماعي، والتأثير على الناس، كلها أشياء عاطفية بالأساس. الذكاء العاطفي هو فهم الذات، وكيفية التعامل الأمثل والناضج مع المشاعر السلبية التي نصاب بها جراء المواقف المختلفة التي تواجهنا. هنا نستعرض المؤشرات الدالة على الذكاء العاطفي، والتي تعمل كعلامات لتحديد مدى ذكائك عاطفيًا:

| الوعي الذاتي: يمكن للأشخاص الذين لديهم وعي ذاتي أن يحددوا ويعترفوا بمشاعرهم وكيف تؤثر على سلوكهم، مما يزيد من فهمهم الشخصي لنقاط القوة والضعف لديهم.

| القدرة على إدارة استجاباتك العاطفية: تتضمن القدرة على الإدارة الذاتية مهارات الاتصال، وإدارة الوقت، والقدرة على حل المشكلات، ومقاومة الإجهاد.

| التعاطف مع الآخرين: فهم ليس فقط احتياجاتك العاطفية، ولكن احتياجات من حولك سيساعدك على ملاحظة الإشارات المهمة أثناء التفاعلات الاجتماعية. مما يسهل ويعمق عملية التواصل الفعال.

| القدرة على الحفاظ على علاقات صحية: التواصل الواضح والتأثير الفعال يمكن أن يساعدك في تكوين علاقات أكثر إنتاجية وعملية.

| 9 طرق لتحسين الذكاء العاطفي

received_1015038249185041.webp
مهارات الاتصال القوية ضرورية للذكاء العاطفي، معرفة ما يجب قوله أو كتابته أمرًا مهمًا

| كوني أكثر وعيًا بنفسك: إن إدراك عواطفك واستجاباتك العاطفية لمن حولك يمكن أن يحسن بشكل كبير ذكائك العاطفي. ومعرفة متى تشعرين بالقلق أو الغضب يمكن أن يساعدك في معالجة تلك المشاعر وإيصالها بطريقة تعزز النتائج الصحية.

| تعرفي على شعور الآخرين: قد يبدأ الذكاء العاطفي بالتأمل الذاتي، ولكن من المهم أيضًا قياس كيف يدرك الآخرون سلوكك وتواصلك. إن معرفة كيفية تعديل رسالتك بناءً على كيفية تلقيك هي جزء مهم من كونك ذكية عاطفيًا.

| مارسي الاستماع النشط: يتواصل الناس عبر التواصل اللفظي وغير اللفظي، لذلك من المهم الاستماع ومشاهدة ردود الفعل الإيجابية والسلبية المحتمل. يشير قضاء الوقت في الاستماع إلى الآخرين أيضًا إلى مستوى من الاحترام يمكن أن يشكل الأساس لعلاقات صحية.

 
| تواصلي بوضوح: مهارات الاتصال القوية ضرورية للذكاء العاطفي، معرفة ما يجب قوله أو كتابته ومتى يتم تقديم المعلومات أمر بالغ الأهمية لبناء علاقات قوية على سبيل المثال بصفتك مديرة في بيئة عمل، فإن توصيل التوقعات والأهداف أمر ضروري لإبقاء الجميع في نفس الصفحة.
 
| تعاطفي مع الآخرين: يعتبر التفكير في ما قد يشعر به الآخرون ميزة مهمة للذكاء العاطفي. هذا يعني أنه يمكنك التعاطف مع المشاعر التي قد لا تشعرين بها بنفسك والاستجابة بطريقة تحترم الآخرين وتريحهم.

| كوني إيجابية: ليس هناك ما هو أكثر عدوى من الموقف الإيجابي يفهم الأشخاص الأذكياء عاطفيًا قوة الكلمة الإيجابية والبريد الإلكتروني المشجع، والإيماءة اللطيفة عندما تكونين قادرة أيضًا على البقاء إيجابية في المواقف العصيبة، يمكنك مساعدة الآخرين من حولك على التزام الهدوء يمكن أن يشجع هذا الموقف أيضًا على المزيد من حل المشكلات والعمل الجماعي.

| كوني منفتحة الفكر: يسهل التعامل مع الأشخاص الأذكياء عاطفيًا لأنهم مستمعون جيدون وقادرون على مراعاة وفهم وجهات النظر الأخرى، كما أنهم منفتحون على تعلم أشياء جديدة وتبني أفكار جديدة لذلك احرصي على أن تكوني كذلك.


اقرأ أيضًا: الذكاء الوجداني: كيف تساعد طفلك ليلتقي ذاته؟


| استمعي إلى ردود الفعل: من المهم أن تكوني من النوع الذي يمكنه سماع التعليقات، سواء كانت تعليقات إيجابية على عرض تقديمي حديث أو توصيات أكثر أهمية حول كيفية تفويض المهام بشكل أكثر كفاءة. أن تكوني منفتحة على التعليقات يعني أنه يمكنك تحمل مسؤولية أفعالك، وأنك على استعداد لتحسين طريقة تواصلك مع الآخرين.

| ابق هادئة تحت الضغط: من المهم أن تكوني قادرة على التعامل مع المواقف العصيبة بموقف هادئ وإيجابي يمكن أن تتصاعد التوترات بسهولة، وخاصةً عندما يعمل الأشخاص بموجب المواعيد النهائية، لذا فإن الحفاظ على الثبات والتركيز على إيجاد حل سيساعد الجميع على تحقيق أهدافهم.

| قاعدة التأثير الفوري

 
 
الشخص الذي يستطيع التعامل مع الرفض بطريقة ذكية عاطفيًا، بحيث لا تؤدي خيبة الأمل قصيرة المدى إلى إحباط طويل الأمد، ولا نستفيد فقط من مشاعرك لجعل النجاح النهائي أكثر احتمالية، بل نتعلم أيضًا الاستفادة من مشاعر الآخرين بطريقة بناءة أيضًا.
 
 فعليك ليس فقط زرع بدور النجاح في نفسك بل في الآخرين عندما يؤمنوا بأنه يوجد لديك أمر ودافع قوي جدًا لا يجعلك تستسلمين بسهولة وتقابلين ردة الفعل بذكاء عاطفي عال جدًا.

هناك استراتيجية من ثلاثة أجزاء يستخدمها القادة الأذكياء عاطفيًا لتحويل هذا الطموح والحلم إلى حقيقة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع أشخاص آخرين، تسمى علميًا: قاعدة التأثير الفوري.

| أولًا: "عدم الفوز" لا يعني "الخسارة": قد تصابين بخيبة أمل نتيجة أمر ما أو أمل في موضوع معين، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنك إنسانة فاشلة، ولا يمكن لك المحاولة مرة أخرى، فعليك تدريب نفسك على سماع الرفض على أنها كلمة ليس الآن أولم يحن الوقت بعد وسأحاول مرة أخرى.

| ثانيًا: إيصال رد الفعل: ويدور حول كيفية تعبيرك عن رد فعلك تجاه الآخرين، حيث يحاول الأشخاص الأذكياء عاطفيًا إيجاد طريقة لإنهاء كل محادثة بملاحظة عالية: تلخيص، ووعد للمستقبل، بامتنان من الشخص المقابل.

| ثالثًا: زرع البذرة: الشخص الذي يستطيع التعامل مع الرفض بطريقة ذكية عاطفيًا، بحيث لا تؤدي خيبة الأمل قصيرة المدى إلى إحباط طويل الأمد، ولا نستفيد فقط من مشاعرك لجعل النجاح النهائي أكثر احتمالية، بل نتعلم أيضًا الاستفادة من مشاعر الآخرين بطريقة بناءة أيضًا، فعليك ليس فقط زرع بدور النجاح في نفسك بل في الآخرين عندما يؤمنوا بأنه يوجد لديك أمر ودافع قوي جدًا لا يجعلك تستسلمين بسهولة وتقابلين ردة الفعل بذكاء عاطفي عال جدًا.