محدثتكم أم تخوض غمار التجربة؛ ليست هذه أول مرة أبدأ فيها تعليم طفلي على استخدام الحمام لوحده، إذ سبق طفلتي، طفلاي الحبيبان، وكانت تجربتي مع كل منهم مختلفة. والسؤال الذي أطرحه في هذا المقال: كيف أنظف ابني من الحفاض؟
هي حرب من نوع خاص، أسلحتها -يمكن اعتبارها كيماوية-، ولكن خصومنا فيها أحب أهل الأرض إلى قلوبنا. نعم عزيزتي الأم؛ أهلا بك إلى حرب "ذات المماسح"، أو حرب تنظيف الطفل الحبوب من الحفاضة البغيضة.
كيف أنظف ابني من الحفاض؟
أنا أم أحب البهجات الصغيرة مع أطفالي بسذاجة، ولا بأس لدي في ذلك، تعاون طفلي معي و"تسهّلت" أمورنا، وخرجنا براية خفاقة من الحرب.
طفلي الأكبر، استغرقني تنظيفه يومًا واحدًا فقط! هل تصدقون ذلك! لقد كان مثل الهدية الربانية – تمهيدًا للمرار الطافح في ما بعد، نظفت طفلي، واحتفلت بأول قطعة ملابس داخلية يرتديها حبيبي الصغير وهي نظيفة. أنا أم أحب البهجات الصغيرة مع أطفالي بسذاجة، ولا بأس لدي في ذلك، تعاون طفلي معي و"تسهّلت" أمورنا، وخرجنا براية خفاقة من الحرب.
طفلي الثاني، كانت الأمور معه أصعب قليلًا، نظفته بأسبوع في النهار بشكل تام، ولكن، ولغاية عمر 5 سنوات، كنت ما أزال أعاني معه من -التبول الليلي- (عزيزتي الأم؛ إذا كان لديك أسئلة بخصوص التبول الليلي تابعي القراءة حتى النهاية، ففيها أجوبة قد تجدين ضالتك بها).
اقرأ أيضًا: بالروتين والإشباع: كيف تتعاملين مع طفلك العصبي؟
واليوم، تأتي أميرة البيت "خصم" جديد في هذه الحرب الأزلية، ولكن للأسف، الأمور معها معقدة أكثر مما توقعت! وأنا في خانة المهزوم -حتى اللحظة- وأتسلح بالصبر والأمل والديتول. لا بأس، عزيزتي، خذي نفسًا، ما الذي قوله من خلال هذه السطور: كيف أنظف ابني من الحفاض، بمراعاة الصحة النفسية للطفل، ودون ضربه. لنبدأ بالنصائح:
| لا تقارني طفلك: يختلف الأطفال، حتى الأخوة. فلا تقارني، لا تقارني، لا تقارني طفلك أو طفلتك بأي طفل آخر، تنظيف الطفل، لا يعتمد على مستوى الذكاء الخارق، في نهاية الأمر، سيلبي الجميع "نداء الطبيعة". يبدأ عمر تنظيف الطفل من سن 24 شهرًا (عامان). نعم، هناك حالات تبدأ قبل ذلك، ولكن يشير الخبراء إلى أن عمر السنتان، مناسب جدًا للبدء بتنظيف الطفل، واحذري أن تختاري فصلًا باردًا لتلك المهمة، الصيف هو الأنسب.
| غطي الأثاث: مثل الكنبايات أو القطع التي تأخذ جهدًا في التنظيف بأغطية قابلة للغسيل.
| لا تضربي طفلك: إياك، إياك، إياك، والضرب، قد تفقدين أعصابك قليلًا، اذهبي، ابتعدي، أو حتى اصرخي، ولكن إياك وضرب الطفل وتعنيفه، فلهذا آثار نفسية مدمرة، تذكري: حافظي على الصحة النفسية للطفل أثناء تنظيفه.
اقرأ أيضًا: [5] لغات للحب يحكيها الأطفال: فأيها يتحدث بها طفلك؟
| ضعي الحفاض ليلًا: عند النوم، خففي السوائل قدر الإمكان، واذهبي بالطفل إلى الحمام، إضافة لذلك، استخدمي مفرشًا خاصًا للسرير، أو استخدمي الحفاض في الليل، ولكن ضعي الحفاض بعد أن ينام الطفل، وأزيليه بمجرد استيقاظه.
| اتفقي مع العائلة: فلتشترك العائلة في هذه الحرب، أنت بحاجة إلى كل الحلفاء الممكنين! إذا كان هناك أطفال أكبر من الطفل المراد تنظيفه، فلتتفقي معهم أن يعبروا عن رغبتهم في الذهاب إلى الحمام أمامه أو أمامها، راقبي الوقت، واذهبي بالطفل كل 20-30 دقيقة، سيعتاد تدريجيًا.
| اذهبي للطبيب عند الحاجة: متى نحتاج إلى التدخل الطبي؟ عندما يتجاوز الطفل سن السابعة، وهو ما يزال غير قادر على الذهاب إلى الحمام -تبول لا إرادي- ربما يفضل زيارة الطبيب للاطمئنان.
اقرأ أيضًا: في ضوء الشريعة: حول التربية الجنسية وأدوارنا الغائبة
| احضني طفلك: الأطفال مثل الكبار تمامًا! والصحة النفسية للطفل تنعكس على جسده الصغير، عندما يكون الطفل متوترًا أو حزينًا أو غاضبًا، من الصعب عليه التحكم بعضلات جسده اللاإرداية، وهي بالتالي تعطي ردات فعل معينة، كالتبول اللاإرادي، فعندما يتوتر الطفل من وجود أخ أو أخت صغيرة، ينعكس على سلوكه، أو عندما يتعرض للتعنيف مثلًا، احضني طفلك، تحدثي معه حتى لو لم يفهم عليك تمامًا، بالتأكيد، سيشعر أن قلبك يتسع له.
أتمنى أن أكون من خلال تجاربي مع أطفالي قد قدمت معلومات وأجبت عن سؤال: كيف أنظف ابني من الحفاض؟