في عيادة طبيب التغذية جاءت نور برفقة والدتها ليساعدها الطبيب على وضع نظام غذائي صحي، لتتبع حمية للإنقاص من وزنها بعدما أصبح ينغص عليها حياتها، لم تؤثر السمنة فقط على صحتها بل تعدت ذلك وأثرت على نفسيتها فسببت لها الانطواء والكآبة، وانعزلت عن حضور المناسبات الاجتماعية، وكل ذلك بسبب معاناتها مع السمنة. نور حين اتبعت حميتها لوحدها لم تتوقف عن الأكل بالرغم من تفكيرها الجدي في إنقاص وزنها، لذلك اضطرت أن تذهب لطبيب خاص ينظم لها طعامها دون التأثير على صحتها. فخ السمنة تقع فيه العديد من الفتيات وتزداد أعداد المصابات بازياد الوزن المفرط. سنتعرف هنا على بعض الأسباب الطبية التي قد تؤدي إلى السمنة بطريقة مباشرة.
| مفهوم السمنة
بداية، دعونا نتعرف على المفهوم الصحيح للسمنة والذي يعتبر رقميًا بامتياز، حيث يتم قياسها طبيًا بمقياس نسبة الوزن بالكيلوغرامات على الطول بالمتر مربع، حيث يتم عمليًا قياس مساحة المتر المربع من جسمك وكم تخبئ تحتها من كيلو غرامات. ويمكن القيام بهذه المعادلة من خلال تحميل تطبيقBMI Calculator إذ أن مقياس الوزن الطبيعي يكون بين 18.5-25، أما ذوات الوزن الزائد فيكون مقياسهن بين 25-30، أما مرحلة السمنة فتكون أعلى من 30، كما أن السمنة تقع في مستويات أيضًا.
اقرأ أيضًا: كل ما تودين معرفته حول حمية "الكيتو"
تعد السمنة أحد العوامل المهمة التي تسبب الكآبة والانطواء، وهي بذات الوقت ذات أثر كبير على الصحة بالمنظور العام، إذ إنها تعمل على اختلال عمل الأجهزة الحيوية؛ عن طريق الإصابة بتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني، وارتفاع احتمالية جلطات القلب والدماغ، وهذا كله يسبب انخفاضًا كبيرًا على رفاهيتك الصحية ويقصّر من عمرك البيولوجي.
| أسباب السمنة
مسببات السمنة، فبعضها معروف لدينا مثل: تناول كميات أكل زائدة ومليئة بالسعرات الحرارية ونظام الحياة الذي يكاد ينعدم من الحركة والنشاط. وهناك أسباب تتعلق بالجينات الوراثية؛ فاحتمالية إنجاب آباء سمينين لأطفال سمينين تعتبر كبيرة.
أما الأسباب الخفية التي تجهلها كثير من الفتيات خصوصًا ذوات السن الصغيرة، والتي قد يكون علاجها أبسط من المتوقع، مثل مرض كسل الغدة الدرقية والتي تقوم من خلال إفراز الهرمونات بتنظيم عمليات الأيض بالجسم، حيث إن كسل هذا الغدة يؤدي إلى اختلال عمليات الأيض وتراكم الدهون، وبالتالي، زيادة الوزن والشعور بالخمول والكسل.
أما مسببات السمنة، فبعضها معروف لدينا مثل: تناول كميات أكل زائدة ومليئة بالسعرات الحرارية ونظام الحياة الذي يكاد ينعدم من الحركة والنشاط. وهناك أسباب تتعلق بالجينات الوراثية؛ فاحتمالية إنجاب آباء سمينين لأطفال سمينين تعتبر كبيرة.
بقيت هناك بعض الأسباب الخفية التي تجهلها كثير من الفتيات خصوصًا ذوات السن الصغيرة، والتي قد يكون علاجها أبسط من المتوقع، مثل مرض كسل الغدة الدرقية والتي تقوم من خلال إفراز الهرمونات بتنظيم عمليات الأيض بالجسم، حيث إن كسل هذا الغدة يؤدي إلى اختلال عمليات الأيض وتراكم الدهون، وبالتالي، زيادة الوزن والشعور بالخمول والكسل، لذا، عليك بزيارة الطبيب المختص بوظائف الغدد والذي سيتأكد من مستوى هرمون الغدة الدرقية ويبحث عن أسباب اختلاله حيث سيصف غالبًا هرمونًا بديلًا يقوم بعمله ويعيد الجسم إلى توازنه.
وكذلك مرض تكيّس المبايض لدى الفتيات، والتي تعتبر من أكثر المشاكل النسائية شيوعًا في مجتمعنا، وقد يتمثل بعدم انتظام الدورة الشهرية وزيادة الوزن، وأحيانًا تأخر الإنجاب بعد الزواج، لذلك تنصح النساء بزيارة الطبيب المختص بالأمراض النسائية، حيث يمكن تشخيص المرض بعمل فحص التراساوند للمبايض ومعرفة مستوى الهرمونات لديك، ومن ثم إعطاءك الوصفة الطبية التي من شأنها إعادة انتظام الدورة الشهرية وإنقاص وزنك والحيلولة دون إصابتك بالسكري، حيث إن السمنة لوحدها تزيد من نسبة الإصابة بالسكري، إلا أن تكيس المبايض أيضًا بحد ذاته يزيد من احتمالية الإصابة به .
ومن هنا نقول أن أسباب السمنة لا تُعزا فقط إلى تناول كميات كبيرة من الطعام، بل قد تسببها اختلالات هرمونية يسهل الكشف عنها سريريًا ومخبريًا، فلا تتركِ نفسك فريسة للكآبة والانعزال، وإنما قومي بزيارة الطبيب وأخصائي التغذية ومارسي الرياضة بانتظام، فأنت تستحقين دائمًا صحة أفضل لحياة أفضل.
