بنفسج

خارج السرب: رؤى وأفكار ومشاريع مستقبلية

الإثنين 08 مارس

في الجزء الأول والثاني من حورانا مع أحلام مصطفى، تحدثنا عن أحلام الطالبة والأم، عن العائلة والرفيق المحب والأطفال، نكمل هنا حكايات أحلام لم تقلها من قبل، أحلام كانت ترتدي النقاب في فترة زمنية من عمرها، ولها قول في ذلك، وقد مرت بعدد من التحولات، وقد كتبت عنها وعن الحجاب مرارًا، ولنا فيها هنا وقفة، إذ تقول أحلام: "يستغرب كثير من الناس الذين يعرفونني عن قرب عندما أخبرهم أنني في يوم ما كنت أرتدي النقاب، ولكنني في الحقيقة مررت بمرحلة من حياتي امتدت لعامين كنت على قناعة في بدايتهما بأن الحجاب كما كنت أفهمه آنذاك سوى بالنقاب.

| نقاب لعامين!

 
 
يستغرب من يعرفون أحلام حين يعرفون أنها كانت يومًا ما ترتدي النقاب لمدة عامين، حيث أنها كانت على قناعة أن الحجاب الحقيقي يعني النقاب، ولكن أحلام خلال السنتين اختبرت النقاب وعاينت الأسباب التي كانت تساق، والحجج التي كانت تستخدم، وما زالت حتى تقنع النساء بجدواه، ومع نهاية المدة توصلت إلى أن الأمر ليس بالبساطة التي يروجون لها.
 
فلا النقاب منع الرجال من البحلقة ومدّ النظر، ولا هو كان سببًا لردع مجتمع النساء المنقبات الذي كنت أحتك به من ارتكاب عظائم الإثم من غيبة ونميمة وغيرها، ولا هو كان محفزًا لهن على الحياء والحشمة.
 
النقاب ليس فرضًا ليس عليه خلاف، ولم يرد فيه نص صريح، ومهما حاول الفقهاء القائلون بالفرضية أن يفسروا الآية وبعض الروايات التي يسوقونها لإثبات فرضيته، فمن المعروف أنه أمر خلافي وليس محسومًا.

ولكن أحلام خلال السنتين اختبرت النقاب وعاينت الأسباب التي كانت تساق، والحجج التي كانت تستخدم، وما زالت حتى تقنع النساء بجدواه، ومع نهاية المدة توصلت إلى أن الأمر ليس بالبساطة التي يروجون لها. فلا النقاب منع الرجال من البحلقة ومدّ النظر، ولا هو كان سببًا لردع مجتمع النساء المنقبات الذي كنت أحتك به من ارتكاب عظائم الإثم من غيبة ونميمة وغيرها، ولا هو كان محفزًا لهن على الحياء والحشمة، ولم يغير طبعهن في التزين الذي في غير محله من لبس ما يحدد معالم الجسد، أو التعطر الزائد الذي تشم ريحه من على بعد أميال، ولا المكياج الفاقع الذي يظهر في مكان كان المفترض أن تحتله عينان.

لا أقول ذلك لأشوه صورة المنقبات، ولا لأنفر الناس من مظاهر التدين كما هي العادة في انتقاد أي وجهة نظر مخالفة، ولكن الحقيقة التي نتجاهلها أن مجتمعات المنقبات، أو من يرين فرضية النقاب وأفضليته لا تختلف عن غيرها في شيء. ومع ذلك، فإن داعمي هذا "الحكم الشرعي" من الرجال يستخدمون هذه الأسطوانات للترويج للممارسات التي يرونها الأفضل.

ح19.png
النقاب ليس فرضًا ليس عليه خلاف، ولم يرد فيه نص صريح، ومهما حاول الفقهاء القائلون بالفرضية أن يفسروا الآية وبعض الروايات التي يسوقونها لإثبات فرضيته، فمن المعروف أنه أمر خلافي وليس محسومًا؛ فترى أحدهم يتحدث عن السيدة التي تكشف وجهها بألفاظ مثل: سافرة ومتبرجة، ثم يقولون لك هذه ألفاظ لغوية وليس مذمات في حد ذاتها، وكأن هذا سيلغي حقيقة معرفتهم بأن للكلمة دلالتها وظلالها، فيتحدثون عن فلانة السافرة تلك التي تلبس الأوشحة الملونة، وفلانة المتبرجة تلك التي ترتدي الخمار، ولا أعرف كيف وصلنا إلى هنا، كيف أصبحت المحتشمة متبرجة، وصار النقاب وتغطية الوجه رأس سنام "الحجاب" بمفهومة المحرف الخالي من المعنى.

عندما بدأت بارتداء النقاب بدأت بحثًا عن الحق، وقد كان كل ما يصلني عندها من مصادر تتعلق بالبحث عن الحق والتعمق في الدين مصادر، تختار وتتخير ما تقدم لي وما تحجبه عني، مصادر متأثرة بعاداتها القبلية وبيئتها الاجتماعية التي رأت بين ما تهوى وما ترى توافقًا، فتمسكت بما رأت دون عميق بحث ولا كثير جهد لتمحيص وتدقيق. ولما تركت النقاب تركته اتباعًا للحق الذي عرفت، وحتى لا أكون جزءًا من منظومة التجهيل تلك.

ح20.png

كنت أظن أن الحال تغير منذ تلك السنوات الـ13، ولكن يبدو أن شيئًا لم يتغير في هذا الخطاب. فها هو رجل يتحدث عن "أمك التي ستمشي في الشارع بدون نقاب، وأختك التي ستمشي في الشارع بدون نقاب، وابنتك التي ستمشي في الشارع بدون نقاب"، وعن المعركة التي عليك أن تخوضها حتى تمنع هذا من الحدوث. والغريب في الأمر أن الرجل لم يتطرق ولو بكلمة لحقيقة أنه ربما فكر على سبيل الصدفة في أن دعمه هذا قد يكون من باب دعم قرار الأم أو الأخت أو الابنة، وأنه ليس له علاقة بك أنت، ولا برجولتك، ببساطة لأنه ليس من حقك أن تفرض على أي منهن أن ترتديه، ولكل امرأة أن تختار مذهبها الذي تريد، ولا ليس هو جزءًا من "الحجاب" ولا مرادفًا له. ولهذا فالنقاب أكثر من أي شيء آخر في نقاش الناس حول حشمة المرأة كثيرًا ما يتم استخدامه تحت باب: رجولة الرجل.

إن المرأة تحتشم من أجل نفسها وليس خوفًا على أخلاقيات الرجل، حتى تعزز هي إنسانيتها بمقاومة رغبتها في حب الظهور وتلقي الإعجاب الذي يبحث عن الرجال والنساء على حد سواء، حتى تؤدب نفسها وتزهد فيما عند الناس رجالًا ونساءً. الرجل مسؤول عن نفسه له عينان يغلقهما، وفم يسكّه، ويدان يربطهما. الحشمة بنوعيها (عدم التزين في غير محله/غض الطرف عن الزينة المغرية) منظومة مجتمعية، يلتزم بها أطراف المجتمع كافة لتحقيق أكبر قدر من الفاعلية والتفرغ لخدمة الناس وإحسان العمل، وليست في حد ذاتها مطلبًا نقف عنده وندعي حيازة وسام التقوى.

| "ما تكتبي في الدين"!

"يا ماما ما تكتبي في الدين! ليش تحكي عن النقاب، خلص خليك في حالك، اكتبي أي إشي تاني". أعرف أمي وأعرف أنها لا تختلف معي من وجهة نظر دينية، وأن التدين الشكلي طغى على التدين الحقيقي.

 أناقشها فتقول لي: "ما تحكي عشان ماحدش ييجي فيك". قلت لها: ومتى كان يهمني رأي الناس؟ وماذا ستفعل كلماتهم؟ كلّ يتحدث على شاكلته، وأنا لم أفت في الدين ولم آتِ بجديد.

 كل الأمر أننا لم نكرر أسطوانات الفضيلة المبتدعة التي نحب أن نسمعها حتى نقنع أنفسننا بأننا أنصار الله وأحباؤه، ندخن السجائر، ونشتم تلك التي تقول بأن النقاب ليس فرضًا.

وبما أنها تناقش، وتتناول قضايا ذات صلة بالمرأة والمجتمع، وربما تمس المحرمات فيما يعتقده البعض، فبتأكيد تتعرض أحلام للانتقاد، وربما الشتم أيضًا، وفي هذا تروي قصة لها، تستذكرها، عندما حدثتها أمها عبر الهاتف مبدية استياءً واضحًا، سألتها ما الأمر؟ لتفصح الأم: "يا ماما ما تكتبي في الدين! ليش تحكي عن النقاب، خلص خليك في حالك، اكتبي أي إشي تاني". أعرف أمي وأعرف أنها لا تختلف معي من وجهة نظر دينية في حكم النقاب وأنه ليس فرضًا، وأن التدين الشكلي طغى على التدين الحقيقي، أناقشها فتقول لي: "ما تحكي عشان ماحدش ييجي فيك".

لم أكن بعد قد تمعنت في مدى سوء التعليقات التي وجهت لي، بالتأكيد توقعت أنها لن تعجب فئة كبيرة فقط لمجرد أنني أقر حكمًا شرعيًا معروفًا وأحكي عن تجربتي في تتبع مظهر تدين شكلي وتوصلي لحقيقة أننا بحاجة للتوقف عن الخطاب الفارغ من المعنى الذي يهتم بالمادة أكثر من الجوهر. قلت لها: ومتى كان يهمني رأي الناس؟ وماذا ستفعل كلماتهم؟ كلّ يتحدث على شاكلته، وأنا لم أفت في الدين ولم آتِ بجديد، كل الأمر أننا لم نكرر أسطوانات الفضيلة المبتدعة التي نحب أن نسمعها حتى نقنع أنفسننا بأننا أنصار الله وأحباؤه، ندخن السجائر، ونشتم تلك التي تقول بأن النقاب ليس فرضًا.

أحلام5.jpg
أحلام في مؤتمر علمي مع طفلتها

بضعة أيام وترسل لي صديقة رسالة خاصة، تلتمس فيها أن أباعد بين مقالاتي التي تستفز بعض الناس، وإن كانت تتفق معي، تقول لقد آذوني بكلامهم وتعرضهم لك بسيء الألفاظ. حتى ذلك الحين أيضًا لم أكن قد تعمقت في متابعة التعليقات. قلت سأذهب وأرى، واضح أن الأذى صريح هذه المرة. وسأسرد لكم بعضًا من التعليقات بدون ذكر أسماء أصحابها طبعًا.

قرأت هذه التعليقات صباحًا، ليست سوى جزء بسيط من عشرات أخرى، محتواها هو السب والشتم واللعن من الأتقياء والتقيات، أصحاب الإيمان الطاغي، الذين لم يهُن عليهم أن يقول أحدهم بأن النقاب ليس فرضًا، وأننا أسأنا للدين بدلًا من خدمته عندما تحولنا إلى كائنات لا تعرف منه إلا النقاب والذقن ودعاء دخول الخلاء. ونسيت تعليقًا لأحدهم أثار ضحكي في الحقيقة، يقول شيئًا من قبيل: إن النقاب فرض عند مخافة الفتنة وأنت لا تخافين الفتنة بالطبع لأنك وحشة، فلا بأس. لا أعرف هل اعتقد فعلًا أنه بهذه الحجة البالغة قد أفحمني أم أنها مجرد طريقة أخرى للأذى.

كما في كل مرة تتكرر فيها هذه الاعتداءات اللفظية لا أتوجه سوى لله وحده، خاطبته في نفسي، قلت له: اللهم إنك تعلم أنهم ظالمون معتدون، وتعلم أنني ما فعلت ولا قلت إلا نصرة لك ولما عرفته بك من الحق، لا تخرج مني الكلمة إلا مسبوقة بدعاء أن ربِّ اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقوا قولي، لا يهمني ما قيل وما سيُقال، ولا أبالي بالشتائم واللعنات، فارضَ عنّي ولا تكتبني مع الخاسرين، الذين ساء ما كانوا يفعلون.

| رائحة البلاد 

ح21.png
أقول أنا: إن في البعد جفوة، وفي البعد وحدة، وفيها شقاء! شقاء البعد عن الأهل والأحبة، عن أحاديث العائلة ورائحة المقلوبة في يوم اجتماعها، هل في استذكارك أنس تلوذين إليه، أم تحاكين كل هذا في مكانك حيث أنت في القارة النائية. لتقول هي: "تأخذك للوهلة الأولى رغبة الاكتشاف والتعود والتآلف مع كل شيء، تريد أن تخلق لنفسك مكانًا يمكنك أن تسميه بيتًا عائليًا، وعادات جديدة، تحاول أن تخلق بعض الذكريات الجديدة في كل فرصة، تلتقط الكثير من الصور وتضع خططًا للمستقبل. ثم شيئًا فشيئًا تبدأ غربة المكان والروائح والأصوات تسيطر على المشهد.

يبدأ عقلك بالاعتراف بأنه في محيط مختلف، وتجد نفسك تبحث عن كل مألوف عرفته وتعقد مقارنات بأماكن عرفتها أو روائح أعتدها، تستيقظ يومًا على صوت أغنية شعبية قديمة أو تمر بجانبك سيارة يصدح منها صوت المسجل عاليًا بلحن لفيروز، تغفل للحظة وتظن أنك تتخيل، ولكنك تكتشف أنك لست في القطب الشمالي! أنت في بلاد هي عبارة أم مجموع بشري من المغتربين، ممن تعرف وممن لا تعرف، ممن يتحدثون بلسانك وممن لا يشبهون ملامحك. تكتشف أنك لست وحدك في هذه البقعة من العالم، لست الغريب الوحيد، ولا الجديد الوحيد.

ح22.png
منذ تزوجت، لسبب ما، أصبحت أفعل ما كنت أعتقده مضيعة للوقت سابقًا، أخبز وأصنع الكعك، وأسترجع وصفات قديمة، وأجرب وصفات جديدة، أستمتع برؤية ردود فعل عائلتي على الطعام، أسعد وأنا أرى صغيراتي يكبرن وأنا أحاول بشدة أن أتأكد من أنهما تأكلان ما ينبغي. أعيد التفكير في جمل لطالما رددتها، هو مجرد طعام، نعم هو مجرد طعام لا ينبغي أن يستهلك من أعمارنا وصحتنا، هو مجرد طعام عندما بعلق الأمر بقيمته المادية البحتة، ولكنه أحيانًا يحل محل ما نألف وما نعرف، يدفئنا ويسند قليلًا من غربتنا. يذكرنا بالأمهات والآباء، بالإخوة والأخوات، بالعائلة التي كانت، ويرسم لنا ذكريات العائلة التي نحن فيها الآن والتي ستكون من بعدنا.

هناك شيء ما يبقى معنا في الطعام غير البطون الشَّبِعة. هناك تاريخ طويل من حياة أناس عاشوا قبلنا كان هذا الطعام أيضًا جزءًا من حياتهم، من طبيعتهم، من أرضهم ومائهم، من ظروفهم الصعبة أو الرغيدة، من فقرهم ومن غناهم. لذلك يغيظني كثيرًا استهزاء أجيال جديدة منّا بطعام أهلنا، والتعامل معه على أنه طعام انتهت صلاحيته، طعام لا ينبغي أكله لأن الظروف التي صنعته لم تعد موجودة. فيما نجد غيرنا كالكيان الصهيوني يحاول جاهدًا أن يسرق حقوق ملكية واختراع طبق من الحمص أو قرص من الفلافل.

أحلام1.jpg
أحلام مصطفى في إحدى المؤتمرات ثم مع عائلتها

أبحث بأجد كتب لوصفات طعام تحت عناوين مثل: "فلسطين على طبق"، "اطبخ من أجل سوريا"، "حكايات الزعفران، وصفات من المطبخ الفارسي"، "حساء من أجل سوريا"، "طعام عُمان، وصفات وحكايات من بوابة العرب"، والكثير غيرها، تتحدث عن الحكايات، تحكي قصص أوطان بوصفات طعام، تضع الوطن على طبق من الفخار تملؤه هضبة من الكسكسي، تكللها أكوام الخضار واللحم.

يتحول كتاب الوصفات لأطلس جغرافيا يحدثك عن كل منطقة، وطعام أهلها، وطبيعتها، يقول لك هذه وصفة من القرية الفلانية التي اعتاد أهلها تناولها في شتاءاتهم الباردة، أو تلك المدينة الساحلية التي يعدون فيها السمك بعشرين طريقة مختلفة، أو تلك التي غلبتها الصحراء فعلمت أهلها كيف يعيشون على أقل القليل. يتحول كتاب الوصفات إلى كتاب تاريخ ثم إلى كتاب في العلوم، لا أحب كتب الوصفات التي تضع لك الطعام في قوائم، جافة جامدة، ليس فيها حياة. هناك كتب تحكي عن الطعام وطرق طبخه وتحكي معه قصص أناس وطباعهم، عن أيامهم وسنينهم، تحكي بلا كلمات، وبلا عبارات.

ح23.png

في هذه الأيام غالبًا ما ألجأ لطبق من الزيت والزعتر وكوب من الشاي، تلك الثنائية البسيطة التي تجعلك تشعر أنك جزء من مجموع بشري، عائلتي الصغيرة والكبيرة والتي تقع خارج الحدود المعروفة، طبق من الزعتر والزيت أتشاركه مع بناتي اللواتي عرفن، بصورة ما، التقليد الفلسطيني في تناول كميات كبيرة من هذا الخليط المحبب. أنظر إليهما وأستغرب هذا الإقبال على طعم لا يحبه كل الأطفال، زيت الزيتون الأخضر المرّ وخليط الزعتر الحامض، أقول ربما أصبح الأمر يورث كما لون الشعر وملامح الوجه. هل حقًا أجد الوطن أحيانًا بهذه البساطة في بضع لقيمات؟ هل يمكننا اختصاره هكذا بكل بساطة؟ ربما لا، ولكن لسبب ما شيء منه يبقى في تلك الروائح والطعوم، شيء منه يأتينا معها، وشيء منّا يبقى معه.

| عن الأحلام المستقبلية

ح24.png
ماذا عن أحلام اليوم، وفيما يأتي، عن أحلامك.. أرغب في زيادة الإنتاج للجمهور العام بخلاف الإنتاج الأكاديمي، فالإنتاج الأكاديمي لديّ في المرحلة الحالية، سواء أبحاث أو كتب ستصدر باللغة الإنجليزية، بيد أنني أريد أن أركز على الإنتاج باللغة العربية.

لدي مشروع مؤجل، وهو عبارة عن كتيب يكون رفيق الأمهات الجدد، يتناول الوضع النفسي والتغيرات النفسية التي تمر فيها الأم الجديدة. بدأت مجموعة على الفيس بوك، تشبه بيئة التدريس قديمًا عندما كان الناس يعملون حلقات تدريس، أحببت أن أطبقها على المستوى العام بحيث يكون هناك مجموعة من الناس تشترك فيها وتناقش مفهومًا معينًا، وأطلقت على المجموعة اسم "تدارس". وأخطط أن أعود لعمل فيديوهات على منصة يوتيوب، وأن أركز على المحتوى في مجالات معينة أستطيع من خلالها أن أضيف أفكارًا جديدة للناس، وأن تتحرر من أفكار مجتمعية تسبب لها الضغط.

ح25.png

وأخيرًا؛ لأحلام معنا خاتمة ليست بالنهاية؛ فهي ضلع بنفسج القوي، وعين فيها مبصرة حادقة! تقول: ليس علينا أن نعيش حياة مثالية حالمة، ولكن لدينا من المرونة ما يؤهلنا أن نصل إلى طريقة في الحياة لا نكرهها. لا، لا تترك كليتك إن لم يكن لديك خطة بديلة ووجهة تتجه إليها، ليس الطيش هو الهدف، ارسم طريقك وانظر جيدًا أين تضع قدمك قبل أن تخطو تلك الخطوة. أكثر ما أمقت هو أن أرى الشباب وقد تم تثبيتهم إلى الأرض بمسامير، يعيشون وكأنه لا طريقة أخرى للحياة، تلك هي مصيبة الطريق الواحد، افتحوا الأبواب، وسّعوا المدارك، لا ينبغي أن نضيّع الأعمار في الفراغ ثم نتذمر من أنه لا خيار آخر! هناك اختيارات بعدد أيام السنة، ولكننا نختار أن لا نختار!