بنفسج

أحلام سليم: خيرية القرآن في تعلمه وتعليمه

الأربعاء 24 اغسطس

يُقال من أحب عرف ومن عرف اغترف، وإذا آمن الإنسان بأمر ما، حمل همه بكل ما أوتي من قوة وجهد ووقت ينقله للناس، ويزداد منه معرفة سعيًا في الوصول إلى الهدف.

هذا ما حصل مع أحلام التي أحبت القرآن منذ نعومة أظافرها، كانت ترتله بصوتها الطفولي بكل شغف في مراكز التحفيظ وبين ذراعي والدتها، واليوم تتلوه بإتقان وبقراءات مسندة عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، وتعلّمه للناس. وأحب الناس لها بالطبع فلذة كبدها، أبناؤها الذين أرادت أن تزرع فيهم ما كبر فيها وتسقيهم من بحوره ما يمنحهم الحكمة في الدنيا ويرتقوا به درجات يوم القيامة. ولكن كيف بدأ المشوار وكيف يبدو الآن وإلى أين سيكون؟

| أمانة كبيرة منذ الصغر

 

الصيدلانية أحلام سليم، أم لثلاثة أطفال؛ مريم أربعة أعوام ونصف العام، وخير الدين ثلاثة أعوام ونصف العام، ويحيى عام واحد. درست بكالوريوس الصيدلة، ثم بعد التخرج مباشرة وخلال العمل في سوق الصيدلة.

 التحقت ببكالوريوس أساليب تربية إسلامية، وتخرجت وابنها خير الدين يبلغ شهرًا واحدًا من العمر. ثم التحقت ببرنامج ماجستير أصول الدين مباشرة وأنهت المواد المطلوبة للبرنامج، وحينها كانت حاملًا بيحيى. وحاليًا تعمل على رسالة الماجستير.

منذ عام استلمت وظيفة معلمة تربية إسلامية في مديرية تربية وتعليم نابلس، فجمعت بين العمل في علوم الدنيا(الصيدلة) والدين (الشريعة). أما بالنسبة لمسيرتها مع القرآن، فقد بدأت في حفظ القرآن منذ الصغر وأنهته وعمرها ١٢ عامًا.

الصيدلانية والأستاذة أحلام محمد رشاد سليم ٣١ عامًا، أم لثلاثة أطفال؛ مريم أربعة أعوام ونصف العام، وخير الدين ثلاثة أعوام ونصف العام، ويحيى عام واحد. درست بكالوريوس الصيدلة، ثم بعد التخرج وخلال العمل في سوق الصيدلة، التحقت ببكالوريوس أساليب تربية إسلامية، وتخرجت وابنها خير الدين يبلغ شهرًا واحدًا من العمر. ثم التحقت ببرنامج ماجستير أصول الدين  وأنهت المواد المطلوبة للبرنامج، وحينها كانت حاملًا بيحيى. وحاليًا تعمل على رسالة الماجستير.

منذ عام استلمت وظيفة معلمة تربية إسلامية في مديرية تربية وتعليم نابلس، فجمعت بين العمل في علوم الدنيا(الصيدلة) والدين (الشريعة). أما بالنسبة لمسيرتها مع القرآن، فقد بدأت في حفظ القرآن منذ الصغر وأنهته وعمرها ١٢ عامًا، تقول: "كان لأمي الفضل بعد الله، عز وجل، في غرس محبة القرآن في قلبي، فقد كانت الدافع الأساسي لمحبتي وحفظي للقرآن الكريم، ويطول الحديث عن أساليب أمي في تشجيعنا لحفظ القرآن."

inbound1521658048345513441.png
التحقت خلال طفولتها، وبعد ذلك بمسابقات قرآنية كثيرة، وكانت على مستويات مختلفة، وحققت مراكز متقدمة على مستوى الوطن، ومثلت فلسطين في مسابقة الجزائر الدولية في عام 2016. وعن أسباب ارتباطها الوثيق بالقرآن تقول: "أكرمني الله بزوجي الحافظ لكتاب الله الذي ما فتئ عن تشجيعي في أي أمر متعلق بالقرآن يتطلب السعي والجهد." تضيف: "لم أتوقف عند إتمام حفظ القرآن الكريم، فطريق القرآن والحياة معه ليس لها نهاية. أكرمني الله في عام ٢٠١٢ بالبدء بإجازة سند متصل بقراءة عاصم على  فضيلة الشيخ سعيد القلقيلي، وأنهيت الإجازة وتمت الختمة في عام ٢٠١٧. وأنا أحمل في أحشائي ابنتي البكر مريم، فأسأل الله أن تكون بركة القرآن والختم قد أصابتها.


اقرأ أيضًا: كيف ينشأ أطفالنا على حب القرآن؟


في نفس العام التحقت أحلام بدبلوم القراءات ومدته عامين في معهد الإمام الشاطبي بجدة للدراسة عن بعد، وبحمد الله حصلت على الدبلوم. بعد ذلك بدأت القراءة على  فضيلة د. محمود مهنا لتحصل على إجازة بقراءات أصحاب الصلة (قالون بتحريراته الأربعة، وابن كثير، وأبو جعفر). وانتهت منها وكان ابنها يحيى يبلغ من العمر شهرين. وحاليًا تستمر في قراءة ابن عامر على  أ. هديل جبارة.

تقول أحلام: "زكاة العلم تعليمه فمنذ أول يوم بدأت فيه القراءة بالسند المتصل على شيخي، كنتُ أنقل لرفيقاتي ما أتعلمه، حتى أكرمني الله عزوجل بتعليم القرآن الكريم، فأجزتُ خمسة من الأخوات في قراءة عاصم، ونسأل الله القبول والسداد والثبات".

| من الآباء للأبناء

 
"عندما سمعتُ خبر حملي بمريم عقدت العزم أن أضع يدي على بطني وأقرأ في كل يوم ثلاثة أجزاء، حتى تسمع مريم القرآن كاملًا مرارًا وتكرارًا، وإن كنتُ قد قصّرتُ في هذا المخطط. كان لديّ في البيت سماعة للمصحف كاملًا، تبقى على مدار اليوم لا تُطفأ، ولا أزال أذكر كيف اصطحبناها معنا لغرفة الولادة يوم ولادة مريم، وكذلك رافقتنا السماعة يوم ولادة خير الدين، فكان صوت شيخ أبو بكر الشاطري لا ينطفئ من المنزل وفوق سرير مريم كنّا نضعها دائمًا".
 
تضيف: "كبُر الأطفال، وكنّا نحرص على أن يسمعوا القرآن دائمًا. من أول الأساليب التي اتبعناها أنا وزوجي، وضع بعض الحلقات الكرتونية التعليمية على فلاشة حتى يُشاهدها مريم وخير الدين، بين كل حلقة وحلقة كنا نضع إحدى السور القصار مكررة، الفاتحة ثم الإخلاص والناس".

الأبناء مرآة لآبائهم، كانت ولا زالت هذه القاعدة التي تطبقها أحلام في حياتها، فتقول: "الوقت الذي أبتعد فيه عن القرآن أجدهم كذلك. والوقت الذي أقطع فيه مرافقة الكتب والعلم أجدهم كذلك؛ فالأبناء مرآة تعكس ما يفعله آباؤهم." بدأت أحلام بتعليم أبناءها القرآن منذ أن كانوا نطف في أحشائها قبل الميلاد، وقبل أن تتعرف عليهم وتحملهم بين أذرعها حتى.

تقول: "عندما سمعتُ خبر حملي بمريم عقدت العزم أن أضع يدي على بطني وأقرأ في كل يوم ثلاثة أجزاء، حتى تسمع مريم القرآن كاملًا مرارًا وتكرارًا، وإن كنتُ قد قصّرتُ في هذا المخطط. كان لديّ في البيت سماعة للمصحف كاملًا، تبقى على مدار اليوم لا تُطفأ، ولا أزال أذكر كيف اصطحبناها معنا لغرفة الولادة يوم ولادة مريم، وكذلك رافقتنا السماعة يوم ولادة خير الدين، فكان صوت شيخ أبو بكر الشاطري لا ينطفئ من المنزل وفوق سرير مريم كنّا نضعها دائمًا".

تضيف: "كبُر الأطفال، وكنّا نحرص على أن يسمعوا القرآن دائمًا. من أول الأساليب التي اتبعناها أنا وزوجي، وضع بعض الحلقات الكرتونية التعليمية على فلاشة حتى يُشاهدها مريم وخير الدين، بين كل حلقة وحلقة كنا نضع إحدى السور القصار مكررة، الفاتحة ثم الإخلاص والناس".

عن الآيات الأولى التي نطقها أطفالها تقول أحلام: "لعلّه شعورٌ لا يمكن أن تصفه كلمات أو تحدّه عباراتٌ قطعًا، أذكر أنني وقبل سنوات من الزواج، كنتُ كلّما رأيت طفلًا تخرج من فيه آيات القرآن تتحشرج عيناي بالدموع فرحًا، وأسمى أمنياتي وأول دعائي بعد الزواج ذرّية قرآنية في بيت قرآني. ودائمًا ما أنادي أبنائي بألقاب تتعلق بالقرآن، من هي أميرة القرآن؟ فتجيب مريم أنا، ومن هو الماهر بالقرآن؟ فيسارع خير الدين ليقول أنا..

inbound6848251669390147746.png
تردف: "من أوائل الآيات التي نطقتها مريم. كنا نتمازح أنا وأبوها ونناديها يا مريم اقنتي لربك، وكانت حينها قد بلغت العامين، فإذا بها تكمل اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين. أما خير الدين، أذكر جيّدًا حين كنا خارج المنزل في ضيافة أهل زوجي وحان وقت الصلاة، فصلى زوجي بنا جماعة، وكان خير الدين أقل من عامين وإذا به ووالده يقرأ الفاتحة يكملها إلى نهايتها ويقول ضاحكًا آمين".

| طفل صغير... فكيف سيحفظ القرآن

 
تكمل: "كانت الآلية التي اتبعناها تعتمد على الحفظ عن طريق التكرار، فكنا نذهب إلى رام الله في كل أسبوع حتى أقرأ على الشيخ هناك، ونصطحب معنا مريم وخير الدين، وفي الطريق نشغل السورة المطلوبة ونكررها معهم، ثم إذا عدنا إلى المنزل أشغل السورة وأضع خاصية التكرار حتى تكرر السورة إلى ما شاء الله. وأنا في المطبخ وهم حولي أقرأ السورة المقررة في ذلك الأسبوع في كل وقت أستطيع ذلك. وعندما نصلي جماعة في المنزل يقرأ زوجي جهرًا بالسورة المقررة".
 
تستمر أحلام بالشرح: "موعد ما قبل النوم هذا الوقت الثمين جدًا، أضع كلًا منهم في سريره وأشغل السورة المحددة في تلك الفترة حتى يغلبهم النعاس وهم يستمعون، ونبقى كذلك حتى يقترب الموعد الذي وضعته لإتمام السورة على النفاذ

حين سألنا أحلام متى يكون أنسب وقت لتحفيظ الطفل القرآن وكيف نبدأ تقول أحلام: "حين بلغت مريم الثلاثة أعوام وخير الدين عامين، بدأت أشعر بأن الوقت قد حان للبدء بالحفظ بشكل مخطط له، فأمسكتُ بمصحف جزء عمّ، ووضعت أعلى كل سورة تاريخًا متوقعًا لإنهائها على أن نبدأ بسورة النبأ، ثم النازعات وهكذا."

تكمل: "كانت الآلية التي اتبعناها تعتمد على الحفظ عن طريق التكرار، فكنا نذهب إلى رام الله في كل أسبوع حتى أقرأ على الشيخ هناك، ونصطحب معنا مريم وخير الدين، وفي الطريق نشغل السورة المطلوبة ونكررها معهم، ثم إذا عدنا إلى المنزل أشغل السورة على سماعة البلوتوث أحضرناها خصيصًا لهذه الغاية، وأضع خاصية التكرار حتى تكرر السورة إلى ما شاء الله. وأنا في المطبخ وهم حولي أقرأ السورة المقررة في ذلك الأسبوع في كل وقت أستطيع ذلك. وعندما نصلي جماعة في المنزل يقرأ زوجي جهرًا بالسورة المقررة".

inbound4314903824290341894.png
تستمر أحلام بالشرح: "موعد ما قبل النوم هذا الوقت الثمين جدًا، أضع كلًا منهم في سريره وأشغل السورة المحددة في تلك الفترة حتى يغلبهم النعاس وهم يستمعون، ونبقى كذلك حتى يقترب الموعد الذي وضعته لإتمام السورة على النفاذ، فأحضر الأطفال لأختبر كم حفظوا وما هي الأخطاء، فنبدأ من خلال اللعب، ونحن نركب الليجو من يقرأ سورة التكوير مثلًا؟ تبدأ مريم وأصحح لها ما أخطأت في اللفظ والتجويد ويتبعها خير الدين. وأحاول خلال الأيام المتبقية أن أركز على الأخطاء وأدققها. بقينا كذلك مدة شهور حتى وصلنا المطففين، ثم انقطعنا لظروف مرضية مررتُ بها. ومنذ أشهر عُدنا للحفظ بنفس الطريقة، ولكن الأطفال أصبحوا أكبر، فمريم أصبحت الآن أربعة أعوام ونصف وخير الدين ثلاثة ونصف، بفضل الله قاربنا على إنهاء جزء عمّ مع التثبيت".


اقرأ أيضًا: الشقيقتان أبو شحمة.. بنور البصيرة تتمان حفظ القرآن الكريم


لا شك أن هنالك الكثير من العقبات والصعوبات التي تحاول أحلام التغلب عليها من المشتتات والملهيات المحيطة بالطفل، وأبرزها الهاتف والتلفاز، تقول أحلام: "أنا لا أسمح لأبنائي بمشاهدة التلفاز أو رؤية الجوال، وإذا ما أردت مكافأتهم بمشاهدة التلفاز، رسومًا كرتونية دينية، كسعود وسارة تتعلق بالقرآن، أو منظومة تتعلق بالسيرة أو العقيدة، حتى أنهم بفضل الله أتموا حفظ منظومة المنيرة في مهم علم السيرة، ومختصر منظومة العقيدة للأطفال. فكما ذكرت أصعب أمر محاربة الملهيات والإلكترونيات ومحاولة خلق بدائل لذلك، ومدافعة الملل عنهم بشتى الطرق."

وبالعودة للحديث عن السن المناسب في تعليم القرآن للطفل، تعتبر أحلام أن الطفل وقبل ميلاده، كما ذكرنا سابقًا. يبدأ العمل على تربيته وغرس ما يبغي الآباء أن يغرسوا فيه، وركزت على أن المهم قبل ذلك أن نسمعه القرآن في كل حين ونحدثه عنه ونتلوه أمامه. ثم إذا ما رأينا استعداد لدى الطفل، اقتنصنا تلك الفرصة وبدأنا معه.

inbound7550947544549103781.jpg
أطفال أحلام سليم مريم وخير الدين

تقول: "أنا دائمًا على يقين بأن لدى الأطفال قدرات كبيرة نستهين بها ولا نتوقعها، فلا تحكمي على طفلك قبل أن تبذلي معه مجهودًا أو تبدئي المحاولة. أذكر بأني حين بدأت مع أطفالي كانت المقصودة من الخطط مريم، فإذا بخير الدين يُبهرني بقوة حفظه مع صغر سنه حتى بأنها حين كانت تتلعثم، أجده يصحح لها الخطأ مع أنه كان يبلغ عامين ونصف العام فقط".

inbound4790818702424032732.png
وتذكر أحلام أن هناك أوقات ثمينة وذهبية على الأم أن لا تفوتها مثل العطلة الصيفية، حيث تستذكر أحلام معنا طفولتها وتردف: "قبل عشرين عامًا، أذكر بأني تركز حفظي للقرآن خلال الإجازات الصيفية وأنا طالبة في المدرسة، فكنت أحيانًا أنجز عشرة أجزاء خلال العطلة الصيفية حفظًا وأبقى على مدار العام أراجعها حتى الإجازة التي تليها وهكذا، الآن وبعد عملي أصبحت الإجازة الصيفية ثمينة لأستغلها مع أطفالي، وإن كان العمل في المدرسة، والتزامي بحلقات إقراء القرآن، ودراستي في الماجستير، لا تُعدّ عذرًا لأنقطع عن القرآن وعن أطفالي مع القرآن، فالمهم أم نخلق رابطًا قويًا بين الطفل والقرآن حتى يتمكن من قلبه، وذلك بكثرة حديثنا عن القرآن ورؤيتهم للقرآن في تفاصيل حياتنا، فنصيحة لكل طالبة ولكل أم استغلي هذه الأوقات الذهبية فمَن منّا لا يريد أن يكون أبناؤه من حفظة كتاب الله!"

| دعوة أم

inbound8330315464974238704.png
تلفظ أحلام كلماتها في خجل معتبرة نفسها مع كل ما قدمته قليل أمام من سبقها من علماء، تجتهد وتحاول، وتظل تسعى للوصول. تمتلك كأي شخص منها ٢٤ ساعة فقط من يومها، ولكنها تجد بركة القرآن تنعكس عليها وعلى وقتها وعملها، فتقول: "القرآن هو السرّ، فهو يضفي البركة على حياة المرء، أذكر حين انقطعت فترة عن تعليم الطالبات القرآن بحجة الانشغالات، فإذا بي في حصيلة الفترة بلا إنجاز، فأدركت أن سر التوفيق والبركة في وضع القرآن في رأس الهرم وأول الأولويات".

inbound5090223330652959632.png
تؤكد بأن القرآن عزيز لا يقبل بفضول الأوقات، فإذا ما بدأت به يومك منك الله التوفيق والبركة في كل شيء في العمل والبيت، وفي كل شيء عن نفسي، تخصص أحلام وزوجها يوم السبت لتعلّم وتعليم القرآن كونه عطلة لا دوام فيه وباقي الأيام قطعًا يجب أن يكون للقرآن حظ منها سواء في تحفيظ الأولاد أو التعلم من بحوره.

في نصيحة أخيرة تقول أحلام: "اجعلوا القرآن طريقًا لرضى الله، وأخلصوا النية لله، خاصة في تحفيظ الأبناء القرآن، فلا تغرّنكم المسابقات والشهرة، وازرعوا فيهم حب القرآن والنشء عليه، فالله الله في النية، كم ترفع من أقوام وكم تحفظ! وتذكروا، أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، أتحب أحدًا أكثر من أهلك؟ زوجك، ولدك، أمك، أبيك! فتخيل أن تكون أنت أنتَ من أهل الله وخاصته، وما السبيل؟ إنه القرآن، فاللهم اجعلنا من أهل القرآن وأخص خاصته".