بنفسج

أسرلة وضغوطات خارجية: صراع المناهج في الضفة والقدس

الخميس 28 سبتمبر

المراقب لسياسات التّعليم سواء في الضّفة أو في القدس، يدرك أن المناهج التّعليمية بشكل عام، تستند إلى فكرة نقل المعرفة من موقع السّلطة إلى المتعلّمين، كما تسند إلى ترجمة أفكار وتوجّهات القائمين على سياسات التّعليم، وتضمينها في المحتوى المعرفي للمناهج المدرسيّة. بينما تتنافس العلمانية بقوّة مع المتديّنين في تأثيرها على المناهج التعليمية في دولة الاحتلال[1]، تتصارع الجهات التقدّمية اليساريّة مع العلمانيّة على المحتوى التّعليمي في الضّفة[2]، مقابل وجود تحديّات العلمانيّة واليساريّة التقدميّة أمام التّيار الإسلامي في غزّة خاصّة بعد الانقسام الفلسطيني 2007[3]

وهذه الصّراعات بدورها تؤثّر على المتعلّمين من أبناء الشّعب الفلسطيني، ومعرفتهم، وطرق نشأتهم، ومستوى وعيهم الوطني والثّقافي والفكري، سواء في المدارس التي تديرها السّلطة الفلسطينيّة في الضّفة والقطاع، أو المدارس التي تسيطر عليها وزارة المعارف وبلديّة دولة الاحتلال شرقيّ القدس، إضافة إلى المدارس الخاصّة والأونروا، لأنّها جميعها تدخل في معركة المناهج التّعليميّة من خلال تأثيراتها المباشرة وغير المباشرة محليًا ودوليًا.

| مناهج التعليم "الإسرائيلية"

3 (2).jpg
نسخة صحيحة وأخرى محرفة للمنهاج الفلسطيني حيث تشطب الأخيرة العلم الفلسطيني
المصدر (الجزيرة)

على سبيل المثال، ترّكز العلمانيّة في "إسرائيل" على تعزيز القاعدة اليهوديّة التي محورها التّراث المتّصل بالدّين، وإعادة تنظيم الحضور الدّيني في الكتب المدرسيّة، بحيث تتيح المعرفة بالدّين كجزء من التّعليم دون السّماح لتأثير التديّن بشكل عميق وموسّع على المنهج. عمليًا، هناك مؤشّرات كبيرة تبيّن أن التّعليم الرّسمي في دولة الاحتلال يتحوّل إلى تعليم ديني بشكل بطيء؛ فملايين الشّواكل والدّولارات رصدت لتعزيز تعليم الدّين والنّشاطات الدينيّة في مناهج التّعليم الاسرائيلي عام 2016[4].

والتحوّلات داخل المجتمع الإسرائيلي باتّجاه الانتشار الواسع للتّيارات الدّينية، ففي العقد الأخير تبيّن أنّ جهاز التّعليم الاسرائيلي يمر بحالة تسيس الدّين، وإلى تفضيل اليهوديّة كديانة على حساب تعزيز مكوّنات العلمانيّة الاسرائيليّة. وهي توجّهات برزت في وزارة التّربية والتّعليم الإسرائيليّة منذ عهد بينيت – رئيس حزب البيت اليهودي –، وهو الذي صرّح بأنّ تعليم اليهوديّة أهم بكثير من تعليم الرّياضيّات، وأنّ التّعليم الرّوحي أهم من العلمي.

وبالرّغم من وجود معاهد علمانية تراقب سياسات التعليم الحكوميّة، إلاّ أنّها لا تتعارض بشكل كبير مع خطط الحكومات الاسرائيليّة المتعاقبة على مسألة تهويد القدس وتنفيذ الخّطة الخمسيّة وتبعاتها الممتدّة من 2017 ولغاية الآن، إنّما هذا الخطر يحيط أكثر بالمجتمع المقدسي الفلسطيني، ومستقبل هويته الوطنيّة والثقافيّة والدينيّة.

| لمناهج التعليمية الفلسطينية  بعد "أوسلو"

4 (1).jpg
بالرغم من الضغوطات الكثيرة التي يتعرض لها صنّاع المناهج التعليمية في فلسطين، غير أنهم يحاولون إضفاء لمسة وطنية على المناهج التعليمية. المصدر وكالة معًا

فلسطينيًا، اتّسمت مرحلة أوسلو باستبدال الكفاح المسلّح بالنضال السياسي والدبلوماسي، حيث نتج عن الاتفاق بشكل فعلي إنهاء انتفاضة الحجارة الفلسطينية الأولى ونشأة مؤسسّات السّلطة الفلسطينية. وكان من مهمات السّلطة، بعد تأسيسها، استلام ملف التّربية والتّعليم وملفات أخرى. وبدأ التّطبيع التّربوي[5] بعد أوسلو، كمدخل إلى تعديل المناهج الفلسطينيّة بعد استقلالها عن المنهجين الأردني والمصري.

في مرحلة الانتقال الفلسطيني نحو بناء "الدّولة"، برزت ملامح بيداغوجيا التّعليم، والتي شكّلت في البداية رؤية القائمين على مركز المناهج الفلسطيني عام 1993، وطرحهم إدخال مادة التربية الوطنية في صفوف (1-6)، إلى جانب تقديمهم تقريرًا نقديًا ومطالبات بضرورة تغيير تام للمناهج، وتعديلها خلال السنوات اللاّحقة، وهو الأمر الذي وافقت عليه السلطة الفلسطينية التشريعية والتنفيذية.


اقرأ أيضًا: لتعليم وطني حر: نضال مقدسي لعرقلة أسرلة التعليم


منذ تلك الفترة، بدأ مركز مراقبة تأثير السّلام في الشرق الأوسط[6] بالتدخّل في المحتوى التّعليمي الفلسطيني عبر مراقبة الكلمات والحروف والرّموز والآيات القرآنيّة، وكل فكرة واردة في الكتب المدرسيّة الفلسطينيّة، لفحص مدى مواءمتها مع اتّفاقيّة السّلام _ أوسلو_ ومناخات التّسامح والتّكافل واحترام الآخر (خاصّة الإسرائيلي)، ونبذ العنف بشكل عام، وهذه المراقبة هي رصد دقيق لمدى التزام السّلطة الفلسطينيّة في عدم التّحريض على دولة الاحتلال في المنهاج الفلسطيني، ومن الجدير ذكره أنّ تقارير مركز مراقبة السّلام من الصّعب الطّعن فيها دوليًا كما لا يعتدّ بغيرها من التّقارير.[7]

 

| تهم باطلة للمنهاج الفلسطيني

2 (3).jpg
منهاج التربية الوطنية لأحد الصفوف المتوسطة، يوضح تعريفًا بيوم الاستقلال الفلسطيني، المصدر وكالة معًا 

دراسات كثيرة أجريت حول ادعاءات مركز مراقبة السّلام غير الموضوعيّة، والتي تتّهم المنهاج الفلسطيني الأول بأنّه تحريضي ومعاد للسّاميّة، أظهرت من خلال تحليلها لنصوص محتوى الكتب المدرسيّة الفلسطينيّة أنّ المنهاج الفلسطيني الأول [8] ليس منهاجًا حربيًا، ولكنّه ينادي بالقوميّة التي لا تحرّض على الكراهية أو العنف أو معاداة السّاميّة، كما لا يمكن وصف المنهج الفلسطيني التّعليمي بأنّه منهاج سلام، لكنّ التّهم الموجّهة إليه مبالغ فيها أو غير دقيقة.

| الدفعة الأولى: في أول دفعة من الكتب المدرسيّة الصّادرة عام 1994، لم يكن هناك إشارة في مادة التّربية الوطنيّة إلى أي مكان جغرافي فلسطيني خارج نطاق الأراضي التي احتلّت عام 1967، وتجنّب المحتوى إلى أبعد الحدود ذكر إسرائيل وأي شيء عنها عدا بعض الاستثناءات التي لا تأثير سياسي لها.

| الدّفعة الثّانية: في الدفعة الثانية من الكتب المدرسيّة الصادرة عام 2000 كسرت بعض الصّمت حول تاريخ دول الاحتلال، لكنّه أيضًا كان ذكرًا غير ثابت ومختصر. وبالرّغم من معالجة العديد من الأخطاء في الكتب الجديدة الصّادرة بعد عام 2016، والتي جاءت استجابة لتطوير وثيقة منهاج ثانية[9] عبر لجنة وطنيّة عليا تحت إشراف الحكومة على خلاف وثيقة المنهج الأولى التي عرضت على المجلس التّشريعي، وتمّت الموافقة عليها بالأغلبية، إلاّ أنّ المنهاج الفلسطيني الحالي والذي لا يزال نسخة تجريبيّة ليس وطنيًا شاملًا، وبقي كما وصفه ذوو الاختصاص غير مترابط بالنّسبة للمراحل الأساسيّة الأولى، ومتحفّظًا وحياديًا في المرحلّة الثانوية لصفوف 11 و 12، ومنحازًا بشكل كبير للقضايا الوطنيّة في كتب الصّف العاشر على وجه الخصوص.

بنر-صور-الموقع.jpg
يتطرق صنّاع المناهج للصفوف الأساسية للمفاهيم الوطنية بصورة ناعمة، دون توضيح حقيقة الصراع، وتسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية، الصورة من كتاب الصف الأول الأساسي

 ولا ننكر أنّ الضّغوطات على وزارة التّربية والتّعليم من طرف المجتمع الدّولي، ولأسباب تتعلّق بالتّمويل والاتّفاقات الموقّعة بين السّلطة والكيان الإسرائيلي، كانت ولا زالت تشكّل سببًا رئيسًا في اختزال وحذف جزء كبير من المحتوى التّاريخي الوطني الفلسطيني المعاصر  وخاصّة الفترة التي لحقت أوسلو والانتفاضتين، إلى جانب تاريخ المقاومة بعد نشأة السّلطة بكافّة أشكالها، والحروب على غزّة في العقد الأخير، ومستقبل المشروع الوطني، واستشراف مرحلة التّحرير؛ أسبابها ومقوّماتها، حيث لا تناقش هذه القضايا المهمّة في المنهج، ويركز على الواقع الصّعب الذي يتسبب به الاحتلال من تنكيل واعتقالات وهدم بيوت واستيلاء على الأراضي، دون طرح حلول وطنيّة جذريّة للتخلّص من الاحتلال.

كما لا يتم توجيه المعلّمين بشكل رسمي إلى تفعيل وإبراز المنهاج الخفيّ، وكل محاولات إبراز هذه القضايا المسكوت عنها في المنهاج الحالي، تأتي عبر مبادرات فرديّة من قبل بعض المعلّمين الحكوميين الذين شعروا بأهميّة تناولها وتوعية المتعلّمين بما يجري حولهم من قضايا لا يتعرّض لها الكتاب المدرسي. ولا ننسى أنّ المدارس الفلسطينيّة الخاصّة لديها مرونة عالية في طرح القضايا الوطنيّة التي لا يتناولها المنهج الرّسمي الحالي، إضافة إلى بعض مدارس قطاع غزّة والتي تتمتّع بهامش حريّة أكبر نسبيًا، وتبذل جهودًا في إبراز المحتوى التّعليمي الذي تحاربه دولة الاحتلال.


اقرأ أيضًا: عن هموم العودة إلى المدرسة


إنّ المشكلة في تقارير مركز مراقبة السّلام، أو تقارير بعض المعاهد الإسرائيليّة، مثل معاهد الجامعة العبرية، أنّها ترفع للدّوائر السياسيّة الدّولية والاتّحّاد الاوروبي والكونغرس الأمريكي والأمم المتّحدة. وبالتّالي، تحرّض على قطع التّمويل عن السّلطة الفلسطينيّة، حيث أقرّت لجنة الموازنات التّابعة للاتّحاد الاوروبّي، تعديلًا على موازنتها لعام 2022 لناحية حجم التّمويل الأوروبّي للتّعليم في فلسطين، ما لم يعدل على الكتب الدّراسيّة الفلسطينيّة.

| أسرلة التعليم في القدس

5 (1).jpg
نموذج من التحريف في المنهاج الذي يفرضه الاحتلال علينا تحت مفهوم "التعايش"

في ظل الهجمة الشّرسة على المنهج الفلسطيني بدأ التّرويج لبرنامج "تعظيم التمويل الوطني للتعليم" عبر منصّات الإعلام الرّسميّة؛ لتعزيز منعة وحصانة نظام التعليم، وتدعيم القرار الوطني المستقل بشأن المناهج ومضامينها التاريخية والوطنية ومكونات الرواية الفلسطينية، وهذا يعدّ نقلة إيجابيّة ونوعيّة كبيرة في تاريخ التّعليم في فلسطين. لكن، أمام هذه التّصريحات الوطنيّة التي جاءت على لسان وزير التّربية والتّعليم الفلسطيني د. مروان عورتاني، مؤخرًا، كثّفت وزارة المعارف الإسرائيليّة من خطوات تصعيدها ضاربة عرض الحائط كل محاولات إيقافها عن الاستمرار في تنفيذ خطة الأسرلة، حيث هدّدت أبرز مدارس القدس الخاصّة، مثل الإيمان والابراهيميّة، بسحب التّراخيص الدّائمة ما لم تستجب إلى التّعديلات، وقبول المنهج الفلسطيني الذي قامت بتحريفه وتوزيعه على المدارس التي طوعت.

كما أقرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي سبتمبر 2022 بالإجماع مشروع قانون لتقييد المناهج الدراسية[1] حتى لا يتم تعليم الأطفال الفلسطينيين "شيطنة" الاحتلال الإسرائيلي كما وافقت اللجنة أيضًا بالإجماع على تعديل من الجمهوري أوغست بفلوجر (جمهوري من ولاية تكساس) لحظر "الادعاءات بأن إسرائيل تمارس الفصل العنصري" من المناهج الدراسية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أو مدارس السلطة الفلسطينية التي تمولها الولايات المتح وهذا يشير إلى أنّ المرحلة القادمة ستشهد تعديلات غير مسبوقة على المنهاج الفلسطيني الحالي ممّا سيضع كافّة المتعلّمين في فلسطين تحت خطر التّزوير والتّحريف التّربوي.


اقرأ أيضًا: " ابني لا يجيد القراءة والكتابة ": أين الخلل وما الحل؟


إنّ معركة المناهج اليوم معقدّة أشدّ التّعقيد، وذلك لأنّ أهم عناصر دفاعاتها وجيشها الأوّل مغيبون عنها، وتشير الإحصاءات أن ما نسبته 55% من معلّمي القدس يعملون في مدارس تابعة لدولة الاحتلال، وتعاني هذه الفئة من صراع الهويّة الوطنيّة نتيجة المناهج المُحرّفة والمفروضة من سلطات الاحتلال؛ فالحكومة الإسرائيلية ومخابراتها، تفرض رقابة شديدة وصارمة على المعلّم، وكل من يخالف ما أوردته المناهج المحرّفة فإنه يتعرض لعقوبات قد تصل للفصل من العمل.

إنّ معركة المناهج اليوم معقدّة أشدّ التّعقيد، وذلك لأنّ أهم عناصر دفاعاتها وجيشها الأوّل مغيبون عنها، وتشير الإحصاءات أن ما نسبته 55% من معلّمي القدس يعملون في مدارس تابعة لدولة الاحتلال، وتعاني هذه الفئة من صراع الهويّة الوطنيّة نتيجة المناهج المُحرّفة والمفروضة من سلطات الاحتلال؛ فالحكومة الإسرائيلية ومخابراتها.

أمّا المعلّم الفلسطيني الذي يعمل في مدارس السّلطة الوطنيّة الفلسطينيةّ والأوقاف، فليس أفضل حالًا من معلّمي مدارس القدس، فبدلًا من تسلّم راية الدّفاع عن المنهاج الفلسطيني وهويّته الوطنيّة، كما حدث سابقًا في عام 1967، ودافع بكل قوّته ضد التّهويد والأسرلة، ونجح بجدارة في تجاوز هذه الأزمة، يقاوم يائسًا ومقهورًا إجراءات وزارة التّربية والتّعليم الماليّة والإداريّة المتعلّقة في تسليم رواتبهم كاملة غير منقوصة، إلى جانب قضايا إدارية أخرى مرتبطة بمطالبات تحسين شروط الوظيفة وحريّة العمل النّقابي وحل اتّحاد المعلّمين.


اقرأ أيضًا: حول التعليم: في حاجتنا إلى خطابين


نستطيع القول إنّ المعلّم الفلسطيني اليوم مغيّب تمامًا بقصد، أو بدون قصد، عن الدّفاع عن هويّة المنهاج الفلسطيني الوطنيّة، وقد يكون هذا الأمر من أكثر عوامل ضعف الجبهة الدّاخليّة الخاصة بالدّفاع عن قضايا التّعليم الجوهريّة، وإذا لم تتدارك وزارة التّربية والتّعليم سد هذه الثّغرة وتقوم بحشد جيشها الأول في معركة الدّفاع عن المنهاج الوطني، والذي يتمثّل في المعلّم ستخسر المعركة، كما أنّ وزارة التّربية والتّعليم الفلسطينية مطالبة بخطوات عمليّة أكبر تتجاوز مطالبات المجتمع الدّولي بالدّعم والمناصرة، وعليها القيام بحملات واسعة من أجل الدّفاع عن مدارس القدس والمنهاج الفلسطيني، ومقاومة كل تحديات قطاع التّعليم الوطنيّة من أجل إنقاذ هذا الجيل قبل فوات الأوان.


| المراجع

[1] انظر بحث " التديّن في مناهج وكتب التّعليم في إسرائيل " 2018 ص18

[2] BROWN. NATHAN J (2001). “Democracy, History, AND THE

 CONTEST OVER THE PALESTINIAN CURRICULUM, Washington, USA p (24) : يذكر أنّ مجموعة العلمانيين المحافظين في السّلطات التّربوية الرّسميّة تواجه النّقد التّقدمي في مواضيع الدّين والتّاريخ والهويّة الثّقافية، وتتحفّظ وترفض التعرّض للشّك في مسائل الدّين والاعتقاد تجنباً للاشتباك مع الشّعب والمؤّسسة الدّينيّة، والبعض يرى أنّ هذه الفئة تضبط سيطرة التّقدّميين على المنهج التّعليمي وأنّ المنهج يوجد فيه تحيّز علماني خفي " بالرّغم من وجود تنازلات كبيرة في المنهج لصالح التّقدّميين

[3] تيّار يدعم المنهاج المقاوم ويتبنّى برنامج " الفتوّة " : وهو تيّار ظهر في 2013 بعد فوز حماس في انتخابات الحكومة وبعد استلام الوزير أسامة المزيني آنذاك حقيبة التّربية والتّعليم، حيث أعيد العمل ببرنامج " الفتّوة " بتعاون قطاعي ما بين التعليم والدّاخليّة والأمن الوطني وكتائب القسّام ويركّز على مراقبة السلوك، وإعلاء الحس الأمني وتثبيت الهويّة الوطنية والتدريب على الفنون القتاليّة واستخدام السّلاح إلى جانب غرس معاني الرّجولة والبطولة والفداء وهذا البرنامج غير معمول به في الضّفة او مدارس وكالة الغوث وتضاف لأجل هذا البرنامج حصتين أسبوعياً.

[4] مصدر سابق: أبو منصور. جوني(2018)، التديّن في مناهج وكتب التّعليم في إسرائيل. مركز مسارت

[5] انظر إلى كافّة بنود اتّفاق طابا حول التّعليم في هذا الرّابط حيث تظهر فيها عمليّة التّطبيع التّربوي بين السلّطة الفلسطينيّة والكيان الاسرائيلي برعاية أمريكيّة ودوليّة.

[6] [Center for Monitoring the Impact of Peace'‘‘(CMIP) is an [[NGO]] monitoring school textbooks used in the [Middle East]] to determine if they are critical of [[Israel]] and to pressure the various governments to change the way Israel is portrayed. Its mission as found on its website states:

: Founded in 1998, CMIP examines the content of school textbooks used in the Middle East, to determine whether children are being taught to accept and recognize the right of the “other” to exist. It is our belief that education should be utilized to encourage an attitude of tolerance, pluralism, and democracy, and to promote peaceful means of solving conflicts. [http://www.edume.org]

[7] BROWN, NATHAN J (2001). Democracy, History, AND THE CONTEST OVER THE PALESTINIAN CURRICULUM, Washington, USA

[8] المنهاج الفلسطيني الأول 1994-95 هو الذي تم بناؤه بعد أوسلو والانفصال عن المنهجين المصري والأردني برعاية دولية وبالتّشاور مع اليونسكو

[9] انظر بنود وثيقة المنهاج الفلسطيني المطوّرة عام 2016.

[10] انظر ما تم تداوله حول إقرار لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النّواب الأمريكي تعديلات على المنهاج الفلسطيني خاصّة في مسألة عدم التّحريض على دول الكيان الاسرائيلي.