بنفسج

زوجة أسير.. على سير الولادة

الأربعاء 17 مايو

تقول رشا: "في البداية كنت صابرة محتسبة جدًا، راضية رغم كل تثبيط المعنويات الذي كان المجتمع يسمعني إياه دومًا، كأن يقولوا: "ظلمها معه، ليش يتجوز من الأساس، ما تهنت، ه ابنتي؛ غطيت رأسي تحت لحاف سرير المشفى حتى لا أسمعهم يعيدوا ويزيدوا هذه العبارات، وأنا التي كنت أشد ما أحتاج له في تلك اللحظة فقط وجود زيد بجانبي، وأذكر أن الأمر أدخلني في اكتئاب شديد بعد الولادة، تمالكته وتجاوزته بمعية الله، واليوم أنا أم لطفلين آخرين جاؤوا عبر النطف المهربة ليكونوا سندًا لي ولأختهم حتى يمن الله علي وعلى زيد بالإفراج".

هناك قصص عديدة لزوجات الأسرى حيث، ولد الأطفال في غياب والدهم، ولم يبلغوا بعد السن الكافي لاستيعاب فكرة وجود أب من الأساس. هذا تمامًا ما حدث مع رشا منير زوجة الأسير المؤبد زيد عامر، والذي اعتُقل بعد أسابيع معدودة من زواجه، في حين كانت هذه الفترة كافية لإيداع طفلته رشا والتي أنجبتها أمها في غياب والدها.

تقول رشا: "في البداية كنت صابرة محتسبة جدًا، راضية رغم كل تثبيط المعنويات الذي كان المجتمع يسمعني إياه دومًا، كأن يقولوا: "ظلمها معه، ليش يتجوز من الأساس، ما تهنت، ه ابنتي؛ غطيت رأسي تحت لحاف سرير المشفى حتى لا أسمعهم يعيدوا ويزيدوا هذه العبارات، وأنا التي كنت أشد ما أحتاج له في تلك اللحظة فقط وجود زيد بجانبي، وأذكر أن الأمر أدخلني في اكتئاب شديد بعد الولادة، تمالكته وتجاوزته بمعية الله، واليوم أنا أم لطفلين آخرين جاؤوا عبر النطف المهربة ليكونوا سندًا لي ولأختهم حتى يمن الله علي وعلى زيد بالإفراج".

دائمًا ورغم جهل أبناء رشا بوالدهم، تحاول أن تخبرهم عنه وتحدثهم باستمرار عنه وعن تضحيته، وتملأ البيت بصوره حتى يظلوا على تواصل بصري مستمر معه، كذلك الزيارات ومكالمات الهاتف المستمرة معه تزيد من الترابط بينهم رغم البعد". تقول رشا عن لحظات صعبة لأبنائها: "لا أنسى بكاء ابنتي في يومها الأول في المدرسة، لأنها أرادت تواجد والدها معها، ولكن بالحوار والتثبيت صبرتها، وفي كل يوم أحاول أن أشبع عاطفتهم وحاجاتهم في ظل غياب والدهم وهو أمر غاية في الصعوبة وليس سهلًا البتة لولا معية الله". وتضيف رشا: "أهل زوجي كانوا أكبر داعم لي في ظل غياب زوجي من كل الجوانب ولن أنسى عونهم الدائم ما حييت".

التقرير كاملًا، من هنا.