الأربعاء 17 مايو
بحسب قناعتي التي لا أظن أنها ستتبدل أو تتبدد أن بداية خيط الزواج الناجح في يد "الزوج " أكثر ، فالرجل بيده أن يجعل بيته جنة أو يقلبها إلى جهنم الملتهبة! لأن العلاقة الناجحة لا تعتمد على طرف دون الآخر هي ليست على أكتاف المرأة دون زوجها، إنما هي علاقة تكاملية. الرجل من يمنح السعادة والمرأة من تمنح الحب والعاطفة، كُلنا نُدرك أن المرأة بطبيعتها، وغالبًا ماتكون حذرة، فربما قلما تُخطئ عامدة مُتعمدة.
وقد جُعلت القوامة في الشرع في يد الرجل، والمقصود بها هنا المسؤولية والحفظ والسند، وليست الماديات كما يتصورها البعض..! فالبعض من الرجال يظنون أنهم إن ملؤوا الثلاجة فإنهم بذلك قد قاموا بدور القوامة. حين يفهم الرجل الأنثى "زوجته"، حينها سيُحسن التعامل معها، وبالتالي، سينعكس ذلك على حياتهما معًا، الكلام الطيب، الاحتواء، الاحترام، الطبطبة، التقدير والتعامل الحسن.
كل هذا سيوحي إلى الأنثى أنها مقبولة بكل حالاتها، وبالمقابل، فإن قلة الاهتمام وقلة الاحترام وعدم التقدير يحبطون مشاعرها ويمرضونها، وإن مرضت، فاعلم أن بيتك كله سيمرض أو ينطفئ لأنها عمود البيت في نظر الأولاد، والبيت قائم على صبرها. وإني اتعجب من زوج لسانه يقطر عسلًا مع كل من (هو أو هي) خارج البيت، وفي داخله، يفتقر للكلمة الطيبة أو شكرًا. المرأة الأصيلة لا تريد لا مال ولا أي من ماديات الدنيا، إنها المودة والرحمة والسكينة، هذه أقصى أمنياتها في بيتها.
وبالنهاية، هي ليست حربًا، بل هي خليط من خفض الجناح والتغافل والتقدير.. وتمضي بودّ! وكما قيل: "إذا كان يوجد شيء اسمه زواج جيد، فالسبب أنَّ فيهِ من الصداقة أكثر مما فيه من الحب".