بنفسج

أكتوبر النجاة: كل ما عليك معرفته حول "سرطان الثدي"

السبت 09 أكتوبر

السرطان هو مجموعة أعراض تحدث عندما تتحول خلايا الجسم إلى خلايا غير طبيعية، فتنقسم دون تحكم أو انتظام. جسم الإنسان يتكون من مليارات الخلايا ذات الوظائف المختلفة، ولكنها جميعًا تخضع لنظام دقيق في انقسامها وإفرازاتها ووظائفها. فلو خرجت خلية واحدة من هذه المليارات عن النظام وانقسمت انقسانات غير طبيعية وغير منتظمة بدون الحاجة لخلايا جديدة، فإنها تكون عددًا من الخلايا أكثر مما هو مطلوب، وسوف تتكون لدينا أنسجة فائضة، ومن ثم تؤدي لظهور كتلة، وهذه الكتلة عبارة عن عدد كبير من الخلايا التي لا تخضع للنظام الانقسامي العام، وهذا ما يُطلق عليه ورم، فلو تشكّل هذا الورم في الثدي، يصبح لدى المريض ورم بالثدي، ولو كان في المعدة يصبح في المعدة، وهكذا.

| أنواع الأورام

58.png

وأورام الثدي: نوعان خبيثة وحميدة. الأورام الحميدة: benign tumor  أهم ما يميز هذه الأورام أنها ليست سرطانية، ولا تنتشر إلى أماكن أخرى في الجسم، ويمكن إزالتها، وفي أكثر الحالات لا تعود للظهور، لذا فهي لا تهدد حياة الإنسان.

فمثلًا ورم الثدي الحميد، من أعراضه ازدياد في حجم الثديين، يصاحبه انتفاخ وألم قبل بدء الدورة الشهرية، ثم تخف الأعراض بعد انتهاء الدورة، وقد تظهر التكتلات بأشكال كثيرة، ربما تكون صغيرة أو كبيرة لينة أو صلبة أو مليئة بالسوائل أو متحركة.

الأورام الخبيثة Malignant tumor: خلايا خبيثة تنقسم بسرعة ولا تموت بحسب النظام العام للخلايا، وتسمى بالسرطان لأن بإمكانها غزو وتخريب الخلايا المجاورة وباقي أعضاء الجسم، كذلك يمكن لهذه الأورام أن تتفكك وتدخل في مجرى الدم أو الجهاز اللمفاوي، وبهذه الطريقة ينتشر السرطان ليكون أورامًا ثانوية في أجزاء الجسم مثل العظام والكبد والرئة.

يُعد مرض سرطان الثدي من أكثر أمراض السرطان انتشارًا في العالم، ويُعتبر أكثر الأورام شيوعًا، والسبب الرئيس لوفيات السيدات من السرطان. الاكتشاف المبكر لسرطان، وبالتالي العلاج المبكر هو أفضل الطرق المتاحة لتقليل عدد الوفيات وزيادة عدد الناجيات من المصابات بالمرض، كلما تم الاكتشاف مبكرًا كلما زادت فرصة النجاة، ويعطي المرأة خيارات أكثر للعلاج، ويؤدي إلى ارتفاع معدل الشفاء الكامل باذن الله بنسبة تزيد عن 90 %.

| طرق الكشف المبكر عن سرطان الثدي

60.png

| الفحص الدائم: المواظبة على الفحص الذاتي للثدي شهريًا بعد تخطي سن العشرين بين اليوم السابع والعاشر من الدورة، وذلك لأن الثدي يكون أقل احتقانًا، وفي حال انقطاع الطمث يعمل بتحديد يوم معين من كل شهر، وبذلك تكون الفتاة أو السيدة على علم بطبيعة ثدييها، وبالتالي يسهل عليها معرفة أي تغيرات تطرأ على الثديين عند فحصها له واستشارة المختصين بناءً على ذلك.

| استشارة المختصين: زيارة المختصين لفحص الثدي الإكلينيكي؛ السيدات في عمر العشرينات والثلاثينات يجب أن يجرين هذا الفحص على يد مختص كل فترة.

| الفحص الإشعاعي (الماموغرام): وهو تصوير للثدي بالأشعة السينية، ويُعتبر أدق وسيلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي. بواسطة الماموغرام يمكن الكشف عن سرطان الثدي قبل ملاحظة وجود أي مشكلة، حيث يمكن الكشف عن السرطان عندما يكون حجمه صغيرًا ويسهل المعالجة دون فقدان الثدي، وعليه، تُنصح السيدات بإجراء التصوير الإشعاعي كل اعتبارًا من سن ال 40، وربما قبل ذلك في حال وجود تاريخ عائلي بالإصابة بسرطان الثدي.

| عوامل تزيد فرص الإصابة

61.png

أسباب حدوث سرطان الثدي غير محددة وغير معروفة، ولكن توجد عوامل تزيد فرص الإصابة، غير أن وجود واحد أو عدد من هذه العوامل لا يعني حتمية الإصابة بالمرض:

| العامل الوراثي: وخاصة إذا تمثلت بإصابة الأم أو إحدى الأخوات، فاحتمالية الإصابة هنا تكون أعلى عند السيدات اللاتي لديهن أقارب من الدرجة الأولى (الأم، الأخت، الابنة). أما إذا كان الأقارب من الدرجة الثانية (جدة، عمة، خالة) سواء من ناحية الأب أو ناحية الأم، فإن نسبة الإصابة ترتفع لكن بنسبة أقل من الحالة الأولى.

| التغيرات الجنينية: مثل تشوه بعض الجينات، ومن أهم الجينات BRACA 1 ، BRACA 2. والنساء اللاتي لديهن تشوهات في هذين الجينين تكون فرصة الإصابة لديهن 80% أعلى من الأخريات.

| التاريخ التشخيصي: للإصابة بورم في الثدي أو الرحم أو المبيض؛ حيث إن المرأة المصابة بالسرطان في إحدى الثديين يرتفع لديها احتمال إصابة الثدي الآخر، أو أي مكان آخر في الثدي نفسه.

| الطمث المبكر: بداية الدورة (البلوغ) قبل سن الـ 12 وانقطاعها بعد سن 55. والسيدات اللاتي لم ينجبن ابدًا، أو أنجبن الطفل الأول بعد سن الثلاثين.

| العلاج الهرموني: أصبح واضحًا أن استعمال هرموني (Estrogen & progesterone) لعدة سنوات لعلاج الإنجاب أو منع الحمل أو علاج أعراض سن اليأس، يزيد من فرصة الإصابة بسرطان الثدي.

| الإفراط في التدخين: تناول الكحول والتدخين.

| العرق والعمر: حيث إن النساء البيض أكثر عرضة من النساء السود. إضافة إلى التقدم في العمر.

| العلاج الإشعاعي: تلقي علاج إشعاعي في منطقة الصدر في سن مبكرة.

| ماهي التغيرات التي يجب على السيدة أن تكون واعية لها؟

57.png

هناك تغيرات تطرأ على السيدة يجب أن تكون واعية لها، ومن الضروري أن تكون على علم تام بشكل وحجم وقوام ثدييها، وأن تقوم بفحص نفسها شهريًا بعد إبلاغ الطبيب بمجرد حدوث أي من التغيرات التالية.

| ألم بالثدي: ألم موضعي في الثدي أو تحت الإبط غير مرتبط بفترات الدورة الشهرية.

| كتلة بالثدي: وجود كتلة بالثدي أو تحت الإبط.

| تغير في الثدي: تغير في شكل أو حجم الثدي.

| الإفرزات: إفرازات دموية أو شفافة من الحلمة.

| تغير في الشكل واللون: تغير في المظهر أو لون الحلمة (انقلاب الحلمة لداخل، تغير المكان، شد للداخل).

| تغير الجلد: الشعور بتغيرات في الجلد من حيث المظهر (تشققات، تقيح أكياس، شد للداخل أو تغير اللون).

  إن اكتشاف سرطان الثدي مبكرًا، وعلاجه مبكرًا يؤدي في أغلب الأحيان للشفاء التام، واكتشاف متأخرًا يعني تفشي المرض في الجسم بنسبة كبيرة ويصبح علاجه صعبًا.

اكتشاف كتلة بالثدي ليس بالضرورة يعني وجود سرطان، معظم الكتل المحسوسة بالثدي حميدة. الاكتشاف المبكر عن طريق فحص الثدي بالماموجرام هو أفضل الطرق لاكتشاف سرطان الثدي، وبهذا يمكن إنقاذ حياة السيدات، وإقلال الوفيات من هذا المرض، والمواظبة على الفحص الذاتي والفحص السريري.

هنالك عدة نصائح غذائية من المهم اتباعها وأبرزها التقليل من أكل الدهون، تجنب السمنة، الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف، الإكثار من أكل الفواكه والخضراوات، ومراجعة الطبيب عند ظهور أي أعراض والالتزام بالفحص الدوري.