بنفسج

أنا أم سيئة...ولكن لماذا؟

الأحد 07 يونيو

كيف أعرف إنني أم سيئة أم صالحة؟
كيف أعرف إنني أم سيئة أم صالحة؟

من السيء جدًا أن تقارن أي أم نفسها بغيرها، فتشعر بالدونية والنقص، وأنها لا تقوم بواجبها الكامل كأم. نورا أم لثلاثة أطفال ولكنها لا تضيع الفرص في عقد المقارنات بينها وبين غيرها من الأمهات، فيتعكر مزاجها وتثور على الأطفال لأبسط الأسباب، لا تستطيع التخلص من الشعور الكامن في عمقها بأنها أم سيئة بالرغم من كل ما تفعله وتقدمه لأطفالها، وهذا كله بسبب داء المقارنة. من المهم أن تعلم نور وغيرها من مثيلاتها أنهن أمهات مثاليات، رغمًا عن كل الأيام السيئة التي تمر بهن، ومشاغبات أطفالهن، وعدم إدارة الأمور بالشكل السليم. فشعور النقص تشعر به كل أم لكن الفارق هو كيفية إدارة الأمور مع الأطفال. هنا يقدم  بنفسج لك كأم مجموعة نصائح لتخفف عنك الشعور بالنقص والأسى، فـ كيف أعرف أنني أم سيئة أم صالحة؟

 

| أطفال غريبو الأطوار: لا يهم إذا كنتِ قد كتبتِ حرفياً كتاباً عن الأبوة والأمومة (أو على الأقل قرأتِ كل الكتب حول هذا الموضوع)؛ فلا يزال لديك أطفال أشقياء من وقت لآخر، وأطوار غريبة لا تعرفين كيف تتعاملين معها، وأنا أجرؤ على قول ذلك. إن طفلك الذي يسيء التصرف، أو يمر بنوبات الغضب؛ لا يخرجك من "مجموعة الأمهات الجيدات". بل إنّ ما يحدث هو شرط للعضوية الإنسانية؛ حيث إنه يوضح أنك في الواقع تربين طفلاً بشرياً؛ يبكي ويضحك، يثور ويهدأ، يصيب ويخطأ.

| أيام سيئة: بغض النظر عن مدى الصعوبة التي نحاول بها، وكيف نخطط بشكل معقد، أو كيف نحاول بيأس أن "نذهب مع التيار"، كلنا لدينا أيام سيئة. إنها تأتي مع كونك إنساناً، لذا فهي جزء من الأمومة أيضًا. قد لا نسمح للأمهات الأخريات برؤيتها (على الرغم من أنني أعتقد أننا يجب أن لا نخاف) لكننا جميعًا لدينا تلك الأيام.

 

كيف أعرف أنني أم سيئة أم صالحة؟
 جميعنا لدينا أيام (أو أسابيع) نكون فيها متعبين من جميع مهام الأمومة. بالتأكيد، لن نتبادلها مع العالم، ولكن في الحقيقة إن الأمومة متعبة جداً. إذا كنت أماً تبقين في المنزل فهذا متعب، وفي حال كنت أماً عاملة خارج المنزل فهذا أيضاً متعب، وإن كنت أماً تعمل من المنزل، لا تتفاجئي، فإن هذا أيضاً متعب. 
 
جميعنا نمر بلحظات نشعر بأننا بحاجة إلى أخذ استراحة من جميع احتياجات الصغار. الحاجة إلى استراحة لا تجعلك أماً سيئة. بل هذا فقط دليل على أنك تضعين احتياجات الآخرين باستمرار فوق احتياجاتك، ومن وقت لآخر تدركين ذلك.

| الأسى من ذلك: جميعنا لدينا أيام (أو أسابيع) نكون فيها متعبين من جميع مهام الأمومة. بالتأكيد، لن نتبادلها مع العالم، ولكن في الحقيقة إن الأمومة متعبة جداً. إذا كنت أماً تبقين في المنزل فهذا متعب، وفي حال كنت أماً عاملة خارج المنزل فهذا أيضاً متعب، وإن كنت أماً تعمل من المنزل، لا تتفاجئي، فإن هذا أيضاً متعب. جميعنا نمر بلحظات نشعر بأننا بحاجة إلى أخذ استراحة من جميع احتياجات الصغار. الحاجة إلى استراحة لا تجعلك أماً سيئة. بل هذا فقط دليل على أنك تضعين احتياجات الآخرين باستمرار فوق احتياجاتك، ومن وقت لآخر تدركين ذلك.

| ذنب الأم: كل واحدة منا تعاني من الشعور بذنب الأم. سواء كان الشعور بالذنب من طريقة دخول الطفل إلى العالم، أو المهام المؤجلة، أو نظافة المنزل، وغيرها. والشعور بالذنب يرهق عقلك؛ لأنك بحاجة إلى يوم استراحة. نعم جميعنا ارتكبنا أخطاء كآباء وأمهات، لذلك أعتقد أن بإمكانك القول بأن لدينا كلنا سبب للشعور بالذنب؛ ولكن إذا قررنا أن نكون لطفاء وداعمين لأنفسنا، كما هو الحال مع أصدقائنا المقربين، فإن بعض هذه الذنوب سوف تذوب، وسيتم إطلاق سراحنا لنركّز على أمور مهمة مثل: لعب الألعاب المسلية مع أطفالنا، وإدراك أننا نقوم بعمل رائع، على الرغم من أخطائنا.

| الشعور بالدونية: إلى جانب الشعور بالذنب، تشعر معظمنا أيضًا بالدونية من الأمهات اللواتي نراهنّ من حولنا. ممكن من الصديقة التي منزلها دائماً نظيف، أو من الأم التي نراها في محل البقالة مرتديةً ملابسها ببراعة مع أطفالها الذين يمشون بهدوء خلفها في خطٍ مثالي. جميعنا لدينا الأمهات الأخريات اللواتي نقارن أنفسنا بهن. مع القلق من أننا لا نرقى لمستواهن. لدي سر لكُنَّ، حتى الأمهات اللواتي يظهرن مثاليات ولديهن كل الأشياء مجتمعة، يعانين من الشعور بالدونية، ويقلقن من أنهن قد لا يرتقين لأمهات أخريات. لا أحد منا مستثنى. جميعنا لدينا أخطاؤنا ونقاط قوتنا، والحيلة الحقيقية هي أن نجد طرقاً لنتعلم من بعضنا، بدلاً من الشعور بالتهديد أو الدونية بسبب اختلافاتنا.

كيف أعرف أنني أم سيئة أم صالحة؟
 كل واحدة منا تعاني من الشعور بذنب الأم. سواء كان الشعور بالذنب من طريقة دخول الطفل إلى العالم، أو المهمات المؤجلة.
والشعور بالذنب يرهق عقلك؛ لأنك بحاجة إلى يوم استراحة. نعم جميعنا ارتكبنا أخطاء كآباء وأمهات، لذلك أعتقد أن بإمكانك القول بأن لدينا كلنا سبب للشعور بالذنب؛ ولكن إذا قررنا أن نكون لطفاء وداعمين لأنفسنا، كما هو الحال مع أصدقائنا المقربين، فإن بعض هذه الذنوب سوف تذوب.

| لحظات من الجنون المؤقت: صراخ الأطفال، و1000 حفاضة قذرة، وألعاب في كل أنحاء الأرض، وإعداد وجبات متعددة في اليوم الواحد، ومحاولة إقناع الأطفال بأن يأكلوا؛ جميع هذه الأشياء كافية لتسبّب لحظات جنون مؤقتة لأي أمّ، حتى أكثرهنّ هدوءاً. اعلمي أنّ جميع الأمهات يمررن بهذه اللحظات، وتأكدي من أنها ستمرّ، وستستعيدين توازنك لو أردتِ.

| بيوت فوضوية: لا مفرّ من ذلك. إذا كان لديك أطفال فإن منزلك سيكون فوضوياً من وقت لآخر (أو في كل وقت). الألعاب في جميع أنحاء الأرض لا تعني أنك "فاشلة كأم"، ولا الصحون المتسخة أو الغسيل غير المطويّ، نحن جميعنا نبذل قصارى جهدنا. وفي بعض الأحيان، من الأفضل أن تخرجي لتناول العشاء وتتركي كل شيء وراءك؛ حيث سيكون لديك وقت آخر لتقومي بغسل أطباق الأمس، أو طيّ ملابس الأسبوع الماضي النظيفة. فقط افعلي ما عليك فعله يا ماما!

| بحاجة فقط إلى السلام: ستكون هناك دائمًا تلك اللحظات التي ننظر فيها إلى المنزل الفوضوي، والأطفال المزعجين، وجميع الجنون الآخر الذي يظهر خلال النهار. جميع الفوضى، والدموع، ونوبات الغضب، والأسئلة التي لا تنتهي، أحياناً نحتاج إلى السلام فقط. لحظة مسروقة من الهدوء، والنوم مبكراً؛ هذه هي الأشياء التي نتوق إليها جميعًا (ونفتقدها) ، لا سيما في خضم يوم مليء بالدراما مع الأطفال.

نحن نحتاج إلى الدعم: جميعنا لدينا الأيام الجيدة وأخرى السيئة، كلنا نشعر أننا نستطيع القيام بعمل أفضل، وربما لن نكون جيدين بما فيه الكفاية لهذه الأمومة، وجميعنا بحاجة إلى الدعم. عندما ترى أماً تناضل، ابتسم لها، أخبرها أنها تقوم بعملٍ جيد، لأنها بحاجة إلى ذلك. عندما ترى أماً متماسكة من الخارج، ذكّرها أنها تقوم بعملٍ رائع، لأنك لا تعلم متى قد تنهار من الداخل. قدّم الدعم، وأعطِ الابتسامات. والأهم من ذلك كله، امتنع عن التحكيم بصمت أو بصوت عالٍ. لأننا جميعاً بنفس القارب.

| نحب أطفالنا: خلال كل الأيام السيئة، والليالي المجنونة، حتى مع إزعاجهم وكل همومنا، لا شيء يستطيع أن يطفئ حبّنا لأبنائنا. لا شيء في العالم يشبه أن تكوني أماً، وعلى الرغم من أننا قد نحتاج لبعض الوقت من الآن، فإن الحب الذي تملكه الأمهات لأطفالهن لا تفسره الكلمات، نحن نقدّم حبّاً غامراً غير مشروط بأي شيء.

"لا تدعي الأيام السيئة، وانعدام الأمن أو نوبات الغضب، تدفعك للإيمان - ولو لدقيقة واحدة- بأنك أي شيء أقلّ من أن تكوني أماً استثنائية!"، أو تستمري في التفكير بسؤال: كيف أعرف أنني أم سيئة أم صالحة؟