بنفسج

لا تكثري من قول " لا" لأطفالك ... إليك بدائل أخرى

الأحد 23 يناير

مقال مترجم بتصرف لموقع بنفسج
مقال مترجم بتصرف لموقع بنفسج

إليك هذه المشاهد الحقيقية

"..عيون كبيرة فيها لمعان وبريق ولسان طفولي يقول: ماما أرجوكِ. أصوات مزعجة تتعالى من المطبخ، تركضين، لتجدي أوان الطعام والحلل خارج الخزائن، وطفل صغير يلعب "الغميضة" في الداخل مع ضحكات برئية. لا ماما! لا تفعل هذا.. عيون كبيرة مجددًا.."

قد تجدين أن كلمة "لا" لم تعد كافية لحسم أمر ما مع طفلك، وربما تفضلين اتباع أسلوب أكثر إيجابية في تربيته. من الجيد أن هناك عدة بدائل لقول "لا" لتجنب المبالغة في استخدامها. تقول روني ليبرمان مساعد عميد مركز الأسرة في جامعة نوفا ساوث إيسترن في فلوريدا: "إن الأطفال غالبًا ما يتجاهلون هذه الأوامر، وربما تلاحظين أنك بحاجة لقول لا عشر مرات حتى يستجيب لك الطفل". إذا كنت تحاولين إبعاد الخطر عن طفلك أو تعليمه الخطأ والصواب، حاولي اتباع أسلوبٍ أكثر فعالية من قول "لا":

| اعقدي معه اتفاقاً: لن يكون هذا الأمر سهلًا مع طفل الخمس سنوات، لكن حاولي أن تصلي معه إلى حل وسط. إذا رأى موقع بناء على سبيل المثال، وكان يرغب باستكشافه، لا ترفضي ذلك، بل دعيه يراقب الرافعات والجرافات التي يمكنه رؤيتها عن بعد مسافة آمنة.
صياغة الكلام بطريقة مختلفة:  عبري عن طلبك بطريقة إيجابية تشجع الطفل أن يستجيب لك، فبدلًا من قول "لا" قولي له بوضوح ماذا بإمكانه أن يفعل.
 
 مثلًا بدلًا من الصراخ: "لا ترم الكرة في الصالون"، بإمكانك أن تقولي له: "العب بالكرة في الخارج"، وإذا كان منشغلًا بعمل فني وقد غطى الأرض بالصمغ، اطلبي منه أن يضع جريدة مكان عمله، فبهذه الطريقة، أنت تقدمين له حلًا عوضًا عن أمره فقط بالتوقف عن القيام بفعل ما.

 | قدمي له الخيارات، ووضحي له: إن الأطفال في هذا العمر يسعون للاستقلالية واتخاذ قراراتهم بأنفسهم، بالتالي، فهم يفضلون الخيارات بدلًا من تلقي الأوامر. عندما يطلب الطفل حلوى قبل الغداء تجنبي الرفض الحاد وخيريه بين أن يتناول العنب أو التفاح مثلًا، أو دعيه يختار نوع الحلوى التي يرغب بتناولها بعد الغداء. قد لا يكون طفلك مبتهجًا في البداية بهذه الخيارات التي تقدمينها له، لكنه سيتعلم تدريجيًا أن يقبل بها. كما أن الطفل في هذا العمر قادر على فهم التفسيرات أيضًا، لذلك، أخبريه لماذا عليه أن يتناول الأطعمة المغذية قبل الأطعمة قليلة الفائدة الغذائية.

 استثمري علاقتك معه: إن طفلك في هذا العمر يرغب بإرضائك، لذلك من الأفضل أن تستخدمي معه كلمات أو تلميحات معينة بدلًا من استخدام كلمة لا. يمكنك مناداته باسم التحبب عندما تحاولين توجيه سلوكه، أو أن تربتي على كتفه مثلا، أيًا كانت الشيفرة بينكم، تأكدي أن تكون واضحة له تمامًا قبل أن تنتظري منه أن يستجيب لك.

 لا تتعبي نفسك في الأمور الصغيرة: هناك الكثير من الأمور التي قد ترفضينها لطفلك، لكن لا تفعلي ذلك في جميعها.
 
إذا كان يريد سندويشة جبنة مثلًا بدلًا من البيض على الفطور، لم لا؟ إذا أصر على ارتداء جوارب بنفسجية وشورت أحمر، ما المشكلة؟ فإن كان لا يفعل شيئًا مضرًا لم سترفضين؟ دعي الأمر يسير كما يريد.

 | تجنبي الموقف: حاولي إبعاد طفلك عن المواقف التي ترفضينها حتى تتجنبي قول "لا" قدر المستطاع. أبقي الأشياء الخطيرة أو الثمينة بعيدًا عن متناول يده، ولا تضعيه في المواقف التي يصعب عليه فيها أن يستجيب لك، فإذا كان دائمًا يتصارع مع زواركم من الأطفال على مجموعة الديناصورات التي يحبها، ساعديه على وضعها في مكان ما قبل وصولهم. ولا تأخذيه لبيت جدتك المليء بالأنتيكا والتحف وتطلبي منه أن يمسك يديه طوال وقت وجوده هناكلا يمكنك طبعًا عزل طفلك عن كل المواقف التي يحتمل فيها أن تقولي له "لا"، لكن إذا حاولت تقليلها ستكون الحياة أسهل لكما، وستكونين قادرة على أن تقولي له "نعم" في كثير من الأحيان.

 | أخبريه بشكل جدي: عندما يكون توجيه سلوكه ضروريًا ولا بدائل لقول "لا" يمكن أن تحل الأمر، فلا تكثري الكلام، قولي له "لا" بشكل جاد وحاسم لكن بهدوء.
 
"لا، لن تقطع الشارع المزدحم بالسيارات وحدك" أفضل من قول "لا، لا يا عزيزي" بشكل غير جدي، فإن جوابًا مثل هذا لا يجعل الامر واضحًا له ولن يمنعه عن فعل ذلكعندما يستجيب الطفل لتوجيهاتك، ابتسمي له واحضنيه وقولي له كلامًا مشجعًا مثل: "أنت طفل جيد واستمعت لكلامي".