بنفسج

لتعزيز مهارات القيادة عند طفلك: إليك هذه الخطوات

الثلاثاء 09 يونيو

مادة مترجمة لموقع بنفسج
مادة مترجمة لموقع بنفسج

قادة كثيرون هم بمثابة آباء أيضا، يستطيعون الموازنة بين عبء العمل اليومي والتفاعل مع أسرتهم وأطفالهم. من خلال مسيرتهم في الحياة؛ يدرك الآباء والأمهات مدى تأثيرهم على عقول صغارهم؛ فأطفال اليوم هم قادة الغد، لا سيما إذا كان الآباء هم قادة أصلا. إنّ المهارات القيادية قد تتشكل بالفطرة عند الأطفال. وخلال رحلتهم في الحياة يكتسبون مهارات كثيرة، ويخوضون تجارب عديدة يستطيعون جني ثمارها لاحقاً. في ما يلي 15 نصيحة رائعة تساعدك على غرس المهارات المناسبة في أطفالك، قادة المستقبل.

 | كن مثالا جيداً: من المعروف أن القائد يجب أن يكون نموذجا حسنا يُقتدى به أمام فريقه. وهذا ينطبق بصفة خاصة على دوركم كآباء أمام أطفالكم. لا بد أن طفلك يراك وأن تقوم بإدارة أمورك الشخصية ومتابعة أعمالك؛ فأنت بذلك تعطيه درسا جيدا من خلال القيادة الفعالة.

 | شجّع الأنشطة الجماعية: من المهم أن تحدد اهتمامات أطفالك، وشجعهم على المشاركة في الأنشطة الجماعية في وقت مبكر. سواء كان ذلك بالانضمام إلى مجموعة الكشافة أو إلى فريق المدرسة أو المشاركة في الألعاب الرياضية. فمن خلال هذه الأنشطة  يتعلم الأطفال دروسًا قيمة ومفيدة حول العمل الجماعي.

| اصقل مهارة اتخاذ القرار: من المهم جدا أن يتعلم الأطفال في وقت مبكر كيفية اتخاذ قرارات في حياتهم  قدر الإمكان. فمع مرور الأيام يواجه الأطفال خيارات كثيرة؛ الأمر الذي يغرقهم في حيرة، ويربكهم عند صنع القرار.
تقول كريستي -زوجة الكاتب-  "علّم أطفالك أن يقيّموا إيجابيات وسلبيات كل خيار من أجل الوصول الى  القرار الأكثر استنارة. وهذا سيساعدهم على اتخاذ القرارات الصحيحة في حياتهم اليومية".

  | أكّد على المثابرة: لا شك أن أفضل القادة يتعلمون كيفية التعامل مع الفشل كما يتعاملون مع نجاحاتهم. ومن المهم جدا أن يتعرض القادة للتجارب القاسية وخيبات الأمل بدلاً من هروبهم منها. فالأطفال أيضا بحاجة إلى معرفة كيفية تجاوز فكرة الخسارة والمضي قدما في حياتهم؛ كفوز فريق آخرمثلا، أوعند انتخاب شخص ما قائدا للصف عوضاً عنهم.

 | عزّز مهارة التفاوض: لا شك أن كل قائد ناجح يعرف فن المساومة. فبدلا من أن تكون حازما ومقتضباً مع طفلك وترد عليه ب "نعم" أو "لا"؛ قدم له عرضا واسمح له بالمواجهة، مع تزويده بمرجعية ثابتة. علّمه مهارات التفاوض وعدم التخلي عن شيء ما دون طلب شيء آخر في المقابل.

 | نمِّ مهارة التواصل: هل حدث وطلبت طعاما لطفلك داخل المطعم؟ بدلا من ذلك، يمكنك عمل تمرين "عشاء منزلي"، وتعليم طفلك التحدث مباشرة مع الخادم في المطعم. ذلك سيعزز ثقته بنفسه، ويمنحه فرصة للتدريب على مهارة التواصل مع الآخرين، والقدرة على التعبير عن الذات بجدارة وثقة.

 | شجّع فكرة العمل: عادة ما يكون الأطفال متلهفين لبدء العمل ضمن قدراتهم المحدودة. مثلا إذا أراد طفلك صنع حامل عصير الليمون، فاحرص على دعمه وتشجيعه. وعندما  يكبر طفلك، ستزداد فرص العمل أمامه؛ فيمكنه مجالسة الأطفال، ومساعدة كبار السنّ، وقص أعشاب الحي، وغيرها. إنّ مثل هذه المهام التي يقوم بها الطفل في وقت مبكر ستساعده في بناء مهارات القيادة.

| التخطيط لمشروع: من المعروف أن الآباء لديهم خطط ومشاريع كثيرة، بدءا من الرحلات العائلية وحتى زيارات الأقارب. أثناء تحضيرك لهذه المشاريع لا تترك أطفالك بعيدا عن عملية التخطيط.
 
تعامل مع كل حدث كما لو كان مشروعا تجاريا، اعقد جلسات عصف ذهني، وقم بتفويض بعض المهام الصغيرة لطفلك؛ فذلك يشعره بتحمل المسؤولية وممارسة دور القائد.

 | المخيّمات الصيفية: لا شك أن المخيمات الصيفية تمتلئ بفرص المشاركة في أنشطة بناء وتشكيل المجموعات. عندما يصل الشباب إلى عمر معين، يُطلب منهم مساعدة المستشارين داخل المخيم. على الرغم من أن العديد من المخيمات تتطلب أن يكون عمر المستشارين 18 عامًا، إلا أنه قد يتمكن أحدهم من أداء المهام، ويتم تكليفه بقيادة مجموعات من الأطفال الأصغر سنًا.

 | الاستمتاع مع العائلة: بدلا من الجلوس على الهاتف والتحديق بالشاشة لفترة طويلة، حاول قضاء وقت ممتع باللعب مع أفراد العائلة. فعندما تخصص لعبة معينة في المساء ومشاركتها مع طفلك فسيساعده ذلك على تعلّم رياضة جيدة، واللعب ضمن قواعد معينة، والتفكير بشكل استراتيجي.

 | لوحة الأحلام: إحدى الطرق الممتعة لتعليم أطفالك تحديد أهدافهم صنع لوحة الأحلام الخاصة بهم. فسيستمتعون بقطع الصور وترتيبها على لوحة، وسيتعلمون خلال هذه العملية كيفية تصور ورسم ما يريدون تحقيقه في المستقبل.

 شجّع على القراءة: أظهرت الدراسات أن القراءة تجلب فوائد كثيرة للأطفال وتحقق لهم المتعة. فالذين يقرؤون لديهم تقدم فكري في مختلف المواضيع.
 
وعادة ما يميل القرّاء الصغار إلى تعلم واكتشاف المزيد حول العالم، حتى وإن كانت قراءتهم هشة وبسيطة.

  | لا تتسرّع في المساعدة: عندما يقوم طفلك بعمل نشاط أو مشروع معين ربما يحتاج مساعدة منك وخاصة إذا كان يشعر بصعوبة في الإنجاز. لكن، دعه يفعل ذلك بنفسه ولا تتسرع في تقديم المساعدة له. يمكنك عمل تغذية راجعة لبعض العقبات والمشاكل  التي ظهرت له في العمل، وتطلب منه تقديم أفكار تساعد على إنجاز العمل بطريقة مختلفة.

 | ابحث عن مرشد: ابحث عن معلم ومرشد لطفلك، واحرص على أن يكون مقربا جدا؛ كأحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء الموثوقين. وهناك بعض المؤسسات التي قد تزود الآباء والأمهات بأسماء بعض مرشديها. لا شك أن هذه الفكرة ثمينة جدا؛ فالأطفال بحاجة لوجود شخص بجانبهم ويهتم بهم، الأمر الذي يعزز ثقتهم بأنفسهم، ويقوي علاقتهم بالآخرين.

| مكافأة التفكير الإيجابي: كقائد ناجح عليك أن تغرس في أطفالك فكرة أن "التفاؤل مرتبط بالنجاح". وعليه يمكن تحقيق الأهداف والوصول للقمة. الخبيرة المالية ميراندا ماركويت تقول: "لتعليم أطفالك كيفية إدارة الأموال، عليك أن تسمح لهم بعمل الأخطاء. اطلب منهم أن يضعوا قائمة بما يريدونه، ثم ساعدهم على تحديد أكثر الأشياء أهمية في القائمة واجعلهم يحتفظون بها". لا شك أن هذا سيعطيهم دروسًا قيّمة تساعدهم في معرفة ما يمكن توفيره طوال حياتهم.
بهذه الطرق والأساليب البسيطة يمكن لقادة اليوم تهيئة الأجيال الصغيرة كقادة أعمال في المستقبل، وتساعدهم في تطويرعلاقاتهم الشخصية وتحسين أدائهم طوال حياتهم.