بنفسج

مآذن القدس.. عمارة تفوح بعبق التاريخ الإسلامي

الأحد 16 يوليو

في الجهة الشمالية والغربية للمسجد الأقصى المبارك تعلو أربعة مآذن للأقصى، يعود تاريخ إنشائها جميعًا إلى العهد المملوكي. يفوح من عمارتها عبق التاريخ وتلوح من بنيانها أمجاد تليدة، فتثبت حجارتها  انتمائها للمسلمين، ودحضت مزاعم إسرائيلية لتهويدها. لنتعرف هنا على أسماء مآذن المسجد الأقصى وما هي عدد مآذن المسجد الأقصى؟ فلنجيب: تقع ثلاث منها على امتداد الجهة الغربية للمسجد الأقصى ابتداءً من باب الغوانمة، ثم باب السلسلة، ثم باب المغاربة، والرابعة تقع في الجهة الشمالية بين باب الأسباط وباب حطة.

أسماء مآذن المسجد الأقصى: المئذنة الفخرية

أسماء مآذن المسجد الأقصى

 

تعد أصغر مآذن المسجد الأقصى المبارك؛ إذ يبلغ ارتفاعها 23.5 مترًا فقط، وسميت بالمنارة الفخرية نسبة إلى الشيخ القاضي شرف الدين بن فخر الدين الخليلي الذي أشرف على بنائها، وعلى بناء المدرسة الفخرية القريبة منها عام 677هـ- 1278م.

تقع هذه المئذنة في الركن الجنوبي الغربي للمسجد الأقصى المبارك قريبًا من باب المغاربة، وتحديدًا فوق الطرف الشمالي الغربي لجامع النساء.

والمئذنة اليوم يُصعد إليها من ساحات المسجد الأقصى المبارك بـ50 درجة تقوم أمام المتحف الإسلامي (جامع المغاربة سابقًا).

إن المئذنة الفخرية  أول اسم من أسماء مآذن المسجد الأقصى، وتعد أصغر مآذن المسجد الأقصى المبارك؛ إذ يبلغ ارتفاعها 23.5 مترًا فقط، وسميت بالمنارة الفخرية نسبة إلى الشيخ القاضي شرف الدين بن فخر الدين الخليلي الذي أشرف على بنائها، وعلى بناء المدرسة الفخرية القريبة منها عام 677هـ- 1278م.

تقع هذه المئذنة في الركن الجنوبي الغربي للمسجد الأقصى المبارك قريبًا من باب المغاربة، وتحديدًا فوق الطرف الشمالي الغربي لجامع النساء. والمئذنة اليوم يُصعد إليها من ساحات المسجد الأقصى المبارك بـ50 درجة تقوم أمام المتحف الإسلامي (جامع المغاربة سابقًا).


اقرأ أيضًا: مساقات بيت المقدس: شغف المعرفة بالقدس


ويحاول الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات لإسكات الأذان فيها، ما أجبر إدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس على تعديل وضع السماعات فيها، بحيث تتجه داخل الأقصى وتخفيض صوتها، فحرم بذلك أهالي سلوان من سماع أذانها.

 مئذنة باب السلسلة

أسماء مآذن المسجد الأقصى
مئذنة باب السلسلة

وتعتبر مئذنة باب السلسلة المئذنة الوحيدة من بين أسماء مآذن المسجد الأقصى الأربعة التي ظل المؤذنون يرفعون منها الأذان يوميًا، إلى أن بدأ استخدام مكبرات الصوت الموجودة في غرفة المؤذنين المقابلة للباب فوق صحن قبة الصخرة.

يطلق عليها أيضًا منارة المحكمة، حيث تقع بالقرب من مبنى المحكمة الشرعية، الذي يعرف أيضًا بالمدرسة التنكزية، وتقع المئذنة في موقع حساس جدًا، وتشرف على حائط البراق المحتل الذي يسيطر عليه الاحتلال. تقوم فوق الرواق الغربي للمسجد الأقصى المبارك قرب منتصفه إلى الشمال قليلًا من باب السلسلة.


اقرأ أيضًا: معصرة الجبريني للسمسم ... في القدس هوية وآصالة


بناها الأمير سيف الدين تنكز الناصري سنة 730هـ- 1329م، في عهد السلطان الملوكي الناصر محمد بن قلاوون. ويصعد إليها من خلال مدخل المدرسة الأشرفية بحوالي 80 درجة، وهي مربعة القاعدة والأضلاع ويبلغ ارتفاعها 35 مترًا.

مئذنة باب الغوانمة

أسماء مآذن المسجد الأقصى
مئذنة باب الغوانمة

من أسماء مآذن المسجد الأقصى مئذنة باب الغوانمة التي تعد أكثر مآذن المسجد الأقصى المبارك ارتفاعًا واتقانًا في الزخارف ويبلغ ارتفاعها 38.5 مترًا، وتقوم على قاعدة رباعية الأضلاع إلا أن جزأها العلوي ثمانيّ الأضلاع، ويصعد إليها بـ120 درجة، وتقع على الرواق الشمالي للمسجد الأقصى المبارك في أقصى غربه قرب باب الغوانمة المدعوة به.

ويعود بناؤها الحالي إلى عهد السلطان الملك المنصور حسام الدين لاجين عام 697هـ- 1297م، إلا أن بعض الأثريين نص على أنها بنيت أصلًا في العصر الأموي، كما جددت في عهد السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون عام 730هـ- 1329م، فسميت "منارة قلاوون".


اقرأ أيضًا: حواري القدس: أن تعيش الذاكرة وتكتب الحكاية


سُميت المئذنة بمنارة السرايا لقربها من مبنى السرايا الواقع خارج المسجد الأقصى، الذي اتخذ مقرًا للحكم في العهد المملوكي، وجددها المجلس الإسلامي الأعلى سنة 1346هـ- 1927م أثناء الاحتلال البريطاني. مكنها ارتفاعها من الإشراف على مختلف نواحي الأقصى، فسعى الاحتلال إلى السيطرة عليها عبر المدرسة العمرية المجاورة، وكانت بلدية الاحتلال قد وضعت يدها عليها منذ بدء الاحتلال.

مئذنة باب الأسباط

أسماء مآذن المسجد الأقصى

تسمى أيضًا "مئذنة الصلاحية" لكونها واقعة في جهة المدرسة الصلاحية الواقعة خارج المسجد الأقصى المبارك، وقد أصبحت كنيسة القديسة حنة خلال العهد العثماني. تقع هذه المئذنة على الرواق الشمالي للمسجد الأقصى المبارك بين بابي الأسباط وحطة.

 وقد بنيت في عهد السلطان المملوكي الملك الأشرف شعبان على يدي الأمير سيف الدين قطلوبغا في سنة 769هـ – 1367م على قاعدة رباعية كباقي مآذن الأقصى.

وفي الفترة العثمانية أعيد بناؤها بشكل أسطواني على غرار المآذن العثمانية، فأصبحت المئذنة الوحيدة الأسطوانية الشكل في الأقصى. يبلغ ارتفاعها 28.5 مترًا، وقد تصدعت بفعل زلزال عام 1346هـ- 1927م، مما اضطر المجلس الإسلامي الأعلى إلى هدم القسم العلوي منها وبنائه من جديد.

تسمى أيضًا "مئذنة الصلاحية" لكونها واقعة في جهة المدرسة الصلاحية الواقعة خارج المسجد الأقصى المبارك، وقد أصبحت كنيسة القديسة حنة خلال العهد العثماني. تقع هذه المئذنة على الرواق الشمالي للمسجد الأقصى المبارك بين بابي الأسباط وحطة، وقد بنيت في عهد السلطان المملوكي الملك الأشرف شعبان على يدي الأمير سيف الدين قطلوبغا في سنة 769هـ – 1367م على قاعدة رباعية كباقي مآذن الأقصى.

وفي الفترة العثمانية أعيد بناؤها بشكل أسطواني على غرار المآذن العثمانية، فأصبحت المئذنة الوحيدة الأسطوانية الشكل في الأقصى. يبلغ ارتفاعها 28.5 مترًا، وقد تصدعت بفعل زلزال عام 1346هـ- 1927م، مما اضطر المجلس الإسلامي الأعلى إلى هدم القسم العلوي منها وبنائه من جديد.

كل اسم من أسماء مآذن المسجد الأقصى له قصة مختلفة وقيمة تاريخية فريدة، والشكل الهندسي المنسق ولون الحجارة الشاهد على الأقديمة والتراث الأثري القديم يضفي جاذبية من نوع خاص على كل مئذنة، يعرفها المقدسيون جيدًا وهم يقفون وسط الباحات يميزون بين المئذنة الفخرية ومئذنة باب الغوانمة، وتبقى مآذن المسجد الأقصى شاهدة على التاريخ الفلسطيني ونضال الفلسطينيون.