بنفسج

الأكل الفلسطيني: عن التراث والرواية

الثلاثاء 08 اغسطس

"زيتون بلادي أجمل ما يكونا خبز ملتوت وجبنة طرية وأكلة ادّفينا بالشتوية زيتون بلادي واللوز الأخضر.. والمريمية وما بنسى الزعتر وأقراص العجة لمّا بتتحمّر". لم تكن علاقتنا نحن الفلسطينيين بالأكلات التي نطهوها في مناسباتها بشكل عام، علاقة عابرة فحسب، بل نوطدها في كل مرة، نتوارث الوصفة من الجدات ونصنعها في مناسبتها، ولكن تبقى النكهة من بين يدي الأمهات والجدات لها رونق آخر، نغني الأهازيج لأكلاتنا التراثية لتكون شاهدة معنا على أحقيتنا في البلاد.

الملتوت

إن الملتوت الفلسطيني المعجون بحب له شعبية كبرى بين الفلسطينيين وخصوصًا في موسم الزيتون، فكما يُقال "قمح وزيت عمارة البيت"، المكون الأساسي للملتوت هو الطحين، تبدأ النسوة بلت العجين المضاف إلى الملح والزيت والماء الفاتر والخميرة والسكر المرشوش فوق العجينة، ثم يُقطع إلى دوائر ويفرد بشكل دائري بطبقات، وبعد ذلك يصل للفرن ليحمر جيدًا ثم يخرج بشكله النهائي.

إن الملتوت الفلسطيني المعجون بحب له شعبية كبرى بين الفلسطينيين وخصوصًا في موسم الزيتون، فكما يُقال "قمح وزيت عمارة البيت"، المكون الأساسي للملتوت هو الطحين، تبدأ النسوة بلت العجين المضاف إلى الملح والزيت والماء الفاتر والخميرة والسكر المرشوش فوق العجينة، ثم يُقطع إلى دوائر ويفرد بشكل دائري بطبقات، وبعد ذلك يصل للفرن ليحمر جيدًا ثم يخرج بشكله النهائي، ويمكن إضافة الزعتر للملتوت بدل السكر المطحون، ولا يؤكل الملتوت إلا بجانب كأس الشاي بالمرمية.

البرازق

الرازق.jpg
البرازق الفلسطينية

إن البرازق يعرفها أهل القدس جيدًا، وهي متراصة في مخابز البلدة القديمة، وتحديدًا في شهر رمضان المبارك، تُعرف بالشام أيضًا، ولكن البرازق الفلسطينية مالحة أم الشامية حلوة المذاق.

يصنع أهل القدس البرازق منذ أواخر العهد العثماني، يكفيهم أن يتوفر الطحين والماء والسمسم لصنع عجينة البرازق، تُحضر العجينة وتقُطع لقطع دائرية صغيرة ثم يتم رقها لتصبح عجينة رفيعة، وتُدهن بالماء على الوجه، ويُرش السمسم عليها ثم توضع بالفرن، مع العلم أن طعم البرازق المطهوة على الحطب والنار أشهى بكثير.

خبز الفتوت الفلسطيني "النابلسي"

الفتوت.jpg
خبز الفتوت النابلسي

لربما يكون اسمه غريبًا قليلًا "الفتوت"، لكنه معروف عند النابلسين، إنه خبر محشو بالجبنة المتناثرة في وسط العجينة، تستخدم فيه إما الجبنة النابلسية أو الجبنة البيضاء، مما يعطي الفتوت نكهة لذيذة.

للفتوت نوعان، وهو الفتوت الحلو الذي يعرفه أهل القدس ومناطق أخرى من فلسطين، كالخليل يُسمى بها خبز العروس، أما النوع الثاني فهو الفتوت المالح المشهور بمدينة نابلس، وكل ما تحتاجه سيدة المنزل لصنع الفتوت النابلسي هو السمنة والجبنة النابلسية أو جنبة العكاوي "حسب المتوفر"، وحبة البركة وسمسم، لتخرج لنا بفتوت نابلسي مثالي، وليقدم نهاية مع الشاي.

حلوى البسيسة الفلسطينية

 
من أراضي الجليل في شمال فلسطين المحتلة، تفوح رائحة البسيسة من وسط الحقول الخضراء. تقف النسوة بجد واجتهاد لإعداد حلوى البسيسة التي تقوم على القمح المطحون والسمسم وزيت الزيتون، إضافة إلى دبس الرمان.
 
يبدأ تحميص القمح أولًا ثم السمسم، وبعد ذلك يخلطا بالدبس والزيت، ثم تقطع قطعًا صغيرة، كما يمكن الاحتفاظ بها لمدة طويلة؛ لذلك سُميت بزاد الحجاج؛ إذ كانوا يحملونها معهم لفترات طويلة دون أن تتلف.

من أراضي الجليل في شمال فلسطين المحتلة، تفوح رائحة البسيسة من وسط الحقول الخضراء. تقف النسوة بجد واجتهاد لإعداد حلوى البسيسة التي تقوم على القمح المطحون والسمسم وزيت الزيتون، إضافة إلى دبس الرمان. يبدأ تحميص القمح أولًا ثم السمسم، وبعد ذلك يخلطا بالدبس والزيت، ثم تقطع قطعًا صغيرة، كما يمكن الاحتفاظ بها لمدة طويلة؛ لذلك سُميت بزاد الحجاج؛ إذ كانوا يحملونها معهم لفترات طويلة دون أن تتلف.

المدلوقة النابلسية

المدلوقة.jpg
المدلوقة النابلسية

تعد المدلوقة خيارًا جيدًا لسيدة البيت التي تود أن تطهو حلوى لعائلتها بشكل سريع، فتأتي المدلوقة النابلسية في ذهنها كنجدة لها. تشتهر في مدينة نابلس، ونقلها النابلسيون إلى باقي مدن فلسطين.

إن الحليب والقشطة والسكر والنشا والسميد أعمدة المدلوقة، وهذه المكونات هي الطبقة الأولى منها، أما الثانية تتكون من كنافة ناعمة، وسكر وليمون. لا توضع المدلوقة بالفرن، بل تؤكل دون تحمير، وتزين نهاية بحباب اللوز المقرمشة فتضفي عليها شكلًا جذابًا.