بنفسج

"لفي كيس نايلون أو ادهني خل" عن أخطاء شائعة

الخميس 16 مارس

يندرج بين الأشخاص في الآونة الأخيرة الكثير من العادات الغذائية الخاطئة؛ لكثرة الإصدارات العلمية وغير العلمية أدى الى انتشار معلومات مغلوطة بين أفراد المجتمع، وللأسف أن لها تبعات صحية ضارة على الجسم؛ نستعرض في هذا المقال بعضًا منها:

| أولًا: لفّ الجسم بأكياس النايلون 

نايلون.png

يلجأ البعض إلى لف الجسم بالأكياس ودهنه بكريمات حارقة لزيادة سرعة عملية التعرق وعملية الحرق، وضرر هذه العادة كبير؛ إن هذه الأساليب تسبب التخلص من السوائل وليس الدهون. كما تعد أكياس النايلون مرتعًا جيدًا جدًا لنمو البكتيريا والجراثيم خاصة مع التعرق وكثرة الإفرازات التي تخرج من الجسم مع الرياضة، مما يسبب في التهابات خطيرة بالجلد، كما أنها تسبب الحرارة الزائدة بالجسم مما قد يصيب الجسم بالحمى، إذ تعمل الكريمات ومذيبات الدهون على إذابة الخلايا الدهنية ثم امتصاصها وإخراجها خارج الجسم، كما أن لف البطن بالنايلون أو الأحزمة بعيد كل البعد عن العلم لأنه يتسبب في ضمور عضلات البطن.

| ثانيًا: دهن الجسم بالخل

خل التفاح.jpg

يشرع البعض لدهن الجسم، وخاصة منطقة البطن عند ممارسة الرياضة بالخل، ومنهم من يعتمد خل التفاح؛ إن هذه العملية ضارة جدًا للجلد لأن هذه المواد الحمضية تعمل على ترهل الجلد وحرقه بدلًا من شدة وتسبب له التجاعيد.

| ثالثًا: الإكثار من تناول الشاي الأخضر

الشاي.jpg

 من الصحيح أن للشاي الأخضر فوائد عديدة مثل احتوائه على مضادات الأكسدة، ويعتبر البعض أن الإكثار من تناوله يسبب نزول الوزن؛ وهو حقًا يعمل على زيادة سرعة الأيض وعلى تحسين فعالية الأنسولين في الجسم، ولكن كثرة تناول الشاي تعمل على منع امتصاص الحديد من مصادره النباتية، مما يسبب نقص حديد في الدم ويعيق امتصاص الكالسيوم، مما يسبب هشاشة في العظام لذلك ينصح عدم تجاوز الكوبين من الشاي يوميًا.

| رابعًا: الإكثار من تناول القرفة

القرفة.jpg

لزيادة النزول في الوزن واعتمادها مشروبًا حارقًا؛ والصحيح أن فوائد القرفة كثيرة؛ منها احتوائها على مضادات الميكروبات، وكذلك مضاد الطفيليات، وعلى مضادات الأكسدة، ويمكن أن تساعد في اللتئام الجروح، وانخفاض ضغط الدم والكوليسترول والدهون الضارة (LDL)، وانخفاض معدل السكر (fasting glucose) لدى مرضى السكري من النوع الثاني. ولكن كثرة تناول القرفة يؤدي إلى: أضرار في الكبد (اليرقان)، مضاد لتخثر الدم يؤدي إلى النزيف، التأثير على الهرمونات، أضرار في الرئتين، زيادة احتمالية الإصابة في سرطان الكبد والرئة، لذلك يُنصح بتناول ما يعادل ملعقة من القرفة يوميًا.

| خامسًا: الإكثار من تناول الزنجبيل

الزنجيبل.jpg

ظنًا منا أنه حارق وأنه عالي بالفوائد؛ ومن المؤكد أن للزنجبيل فوائد كثيرة منها؛ تقوية المناعة، وتقليل ضغط الدم، وتقليل أوجاع الدورة الشهرية، وتخفيف التهاب المفاصل، ومعالجة نزلات البرد، والنزول بالوزن ( تقلل الشهية)، وتقليل الغثيان بالحمل وغيرها، ولكن كثرة تناوله تؤدي إلى حرقة في المعدة، نزيف بعد العمليات، حيث إن تأثير الزنجبيل يعادل تأثير دواء الأسبرين، عدم انتظام ضربات القلب، صعوبات في التنفس، التهاب في البنكرياس؛ لذلك ينصح بتناول كوب من مشروب الزنجبيل يوميًا، أو إضافة القليل منه إلى الطعام دون إكثار.

| سادسًا: تناول الليمون مع الماء صباحًا

الليمون.jpg

اعتقادًا منا أنه مطهر للجسم، وأنه يقوم بتخليص الجسم من السموم وأنه مشروب حارق، والصحيح أن شرب الماء صباحًا يساعد الجسم على التخلص من السموم، بينما إضافة الليمون إليه صباحًا يسبب تقرحات في الجهاز الهضمي ومشاكل في المعدة، إضافة إلى مشاكل في الأسنان، يمكن إضافة الليمون على أطباق الطعام والحصول على فوائده، وما زالت الأبحاث قائمة حول فعاليته في المساعدة في النزول في الوزن.

| سابعًا: التوقف عن تناول البندورة

بندورة.jpg

عند البدء بعمل نظام من أجل النزول بالوزن ظنًا أنها تعمل على احتباس السوائل في الجسم، والحقيقة أن البندورة مهمة جدًا للجسم، والمفاجأة أنها محفزة للنزول بالوزن، لأنها تحتوي على ألياف عالية ذائبة وغير ذائبة تعمل على الشعور بالشبع والامتلاء عند تناولها، كما أن سعراتها الحرارية قليلة جدًا، وبالتالي ستحصل على فوائدها من دون سعرات تذكر، إضافة فوائدها الصحية الأخرى أنها عالية بفيتامين ج، ومضادات الأكسدة، والبوتاسيوم.

| ثامنًا: الحميات غير الصحية

الحمية.jpg

عند الرغبة في نزول الوزن يشرع البعض لاستخدام أنواع من الحميات غير الصحية المبنية على الحرمان والتوقف عن تناول النشويات بشكل كلي، وهذا المفهوم مضر جدًا، بحيث يعمل على النزول السريع بالوزن، ويكون النزول من العضلات وليس الدهون مما يسبب ترهلات في الجسم، تعب شديد، تساقط في الشعر، شحوب البشرة، صداع شديد، وشوق لتناول الطعام، وبالتالي عند العودة لتناول الطعام نجد أن الشخص عاد بشكل شره ومبالغ عن ما كان سابقًا، مما يسبب في صعود مضاعف بالوزن عن الوزن الأصلي.

 والصحيح أن يلتزم الشخص بنمط حياة صحي مبني بناء على احتياجات الشخص من السعرات الحرارية بناء على وزنه، وعمره، وجنسه، ونشاطه البدني، وأن يكون غذاؤه متنوعًا كامل العناصر الغذائية من كربوهيدرات معقدة؛ بروتين، ودهون جيدة، وفيتامينات، ومعادن، ومن الجدير ذكره أن غذاء العضل هو الكربوهيدرات، وبالتالي حتى لا نخسر العضلات الموجودة في الجسم، والتي هي أساس بناء الجسم يجب المحافظة على تناول غذاء يحتوي على 50 - 60% من السعرات الحرارية من الكربوهيدرات.

ختامًا؛ نمط الحياة الصحي من حمية غذائية ملائمة لوضع الشخص الصحي والبدني وممارسة الرياضة المنتظمة هو أفضل الأمور التي يمكن اتباعها للحصول على الوزن المثالي؛ قد تكون بعض العناصر الغذائية مساعدة في تسريع عملية الأيض، ولكنها لا تغني عن نمط الحياة الصحي.